صحف مدريد تمنح فاراس لقب «البطل الأندلسي»

انهالت الإشادات المدريدية على رأس حارس أشبيلية خافي فاراس الذي عانق المجد بعد سنوات من المعاناة في الظل والحرمان من أضواء النجومية بعد التألق في مباراة أمس الأول على حساب الساحر ميسي الذي أخفق في تسجيل ركلة جزاء بمرمى فاراس في الوقت بدل الضائع. قالت صحيفة “آس” المدريدية إنه أسطورة لازالت قيد التشكيل بفضل تألقه وقدرته على مواجهة الفريق الأخطر هجومياً في العالم. وأضافت الصحيفة المدريدية أن فاراس تمكن من إسكات 82 ألف من عشاق البارسا في معقله بـ”كامب نو”، وظل صامداً صمود الأبطال من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة 94 التي شهدت تصديه الإعجازي لركلة الترجيح التي سددها ميسي. بدوره كتب ألفريدو رينالو في عموده اليومي بصحيفة “آس” قائلاً إن فاراس كان بطل حقيقي لموقعة “كامب نو”، حيث تألق في التصدي للكرات العالية والأرضية والجانبية والانفرادات المباشرة، وللتسديدات بعيدة المدى، وصولاً إلى قمة التألق في ركلة الجزاء التي سددها ميسي في الوقت القاتل من المباراة”. وفي وصفه لأداء أشبيلية قال رينالو إنها ليلة يحق لكل أندلسي أن يفخر بها، واختص الكاتب الإقليم الأندلسي على اعتبار أن إشبيلية مدينة أندلسية، ولم يتجاهل الكاتب الربط بين سقوط البارسا في فخ التعادل بفضل تألق إسبيلية وبين فوز الريال المقنع على ملقا برباعية. ودفع تألق فاراس أمس الأول الملايين للبحث في سيرته الذاتية ومشواره الاحترافي، فكانت المفاجأة انه استمر كحارس هاوي إلى أن بلغ عمره 23 عاماً، بل أنه عانى كثيراً حينما حصل أشبيليه على خدماته ودفع به إلى فريق الرديف، ولم يتمكن من الظهور في أي مباراة بالليجا مع فريقه الحالي قبل يناير 2009. فاراس من مواليد مدينة أشبيلية في 10 سبتمبر 1982، أي انه أندلسي قلباً وقالباً، واستمر حارساً لأندية الهواة وعلى رأسها بابلو بلانكو، ونيرفيون حتى 2003، وفيما بعد انتقل إلى الفريق الأندلسي الشهير ليستمر في فريق الرديف حتى 2008، إلى أن جاء ظهور الأول في الليجا في 17 يناير 2009 خلال مباراة أشبيلية التي حقق خلالها الفوز بهدف نظيف على نومانسيا. وفي منتصف الموسم الماضي أصبح الحارس الأول لأشبيلية على حساب الحارس العجوز بالوب، ولم يكن فاراس يتوقع أن تتدفق أضواء الشهرة والمجد على رأسه في ليلة واحدة، وبفضل تألقه في مباراة فريقه أمام البارسا ليصبح لسان حاله وهو على مشارف الـ 30 من العمر يقول: “النجومية التي تأتي متأخرة خير من تلك التي لا تأتي على الإطلاق”. ونقلت صحيفة “آس” عن فاراس قوله بعد المباراة: “الفضل ليس لي إنه لكل اللاعبين، فالجميع ساهم بهذا التعادل ولم أعرف إن كانت ركلة جزاء برشلونة صحيحة أم لا”. وأضاف: “كان يجب علينا حقا المعاناة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، حالفنا الحظ شيئا ما، ولكن التعادل كان مستحقا بشكل كبير”. جوارديولا: ميسي شجاع ويمنحنا السعادة كثيراً أبوظبي (الاتحاد) - أكد بيب جوارديولا مدرب برشلونة أن إضاعة ليونيل ميسي لركلة جزاء ضد إشبيلية في الدقيقة الأخيرة لم يغير شيئاً من مكانته رغم ضياع نقطتين على فريقه. وقال بيب بعد المباراة: “الشجعان فقط من يتولون تنفيذ ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، هو فشل هذه المرة لكن المرة المقبلة سينجح”. وأضاف: “هو أكثر اللاعبين حسماً وطالما كنا نهتف له، هو لاعب قوي ومنحنا السعادة كثيراً وسوف يمنحنا إياها من جديد”. وعن طرد كانوتي قال: “لا أعتقد أن سيسك هو السبب فيما جرى”.