الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المتاحف معابد فنية تروي قصص الماضي

المتاحف معابد فنية تروي قصص الماضي
6 نوفمبر 2014 01:50
رضاب نهار (أبوظبي) في جلسة حوارية أقيمت يوم أمس وهي المحاضرة الثانية في النسخة الرابعة من سلسلة «حوارات الفنون: اللوفر أبوظبي» في منارة السعديات، بعنوان «المتاحف والتجارب الجديدة»، وأضاءت على الإمكانيات والمعلومات المتاحة حول تجربة هذا الصرح مع فنون وثقافات الشعوب على مر العصور، تحدث المعماري جان نوفيل، والفنان إرنستو نيتو، والمنسق الفني جان فرانسواز شارنيير عن معنى المتحف اليوم، وبالتحديد عن «اللوفر أبوظبي» وما سيمنحه للزوار من تجارب فريدة واقعية ومتخيلة، ليتمكن من الاطلاع على المفهوم الأبرز للفن. وبعد أن طلبت علياء لوتاه مديرة الحوار من الضيوف، أن يتكلموا عما يمكنهم تقديمه للجمهور حول فكرة العمارة الهندسية وارتباطها بفلسفة الفن والحياة. بدأ جون نوفيل بالحديث عن الرؤية المكانية التي يمكن للمهندس المعماري أن يقدمها، طالباً من الجميع امتلاك مخيلة ورغبة للدخول إلى الأماكن المستعرضة عبر شاشة المسرح. حيث استحضر عدة أماكن من كل أنحاء العالم، بدأها بمعهد العالم العربي في باريس الذي هو قبل أي شيء يعبر عن وجود الثقافة العربية هناك، ويرمي إلى إقامة حوار عن بعد بين القطبين، تعززه الإشارات الهندسية والإضاءة والرسومات. ومن بين الأماكن المعمارية التي تحدث عنها، مشروع متحف جوجنهايم في ريردي جانيرو المحتضنة لعناصر كثيرة يمكن مزج بعضها ببعض، وبفضل شروحاته التفصيلية، تمكن الحاضرون من الدخول معه إلى هذا المكان، تماماً مثلما فعلوه أثناء شرحه عن متحف رينا صوفيا في مدريد، والذي أقيم في مستشفى يعود إلى القرن 18 ليكون له طابع استثنائي قديم. أخيراً تحدث نوفيل عن اللوفر أبوظبي مركزا على الرمل والماء «إذ يمكننا أن نرى تلك الثقوب، هو يشبه المدينة الصغيرة المحمية، فنحن نريد تأمين مأوى للفن، وأن نترجم عظمة هذه القطع في مكان يستضيف الفن ويكرسه». بدوره بدأ إرنيستو حديثه بترنيمة غنائية للسؤال المطروح «ما هو المتحف اليوم»، أرادها لتجسيد مزيد من التفاعل مع الحضور من جهة، وليطل بها على نمطه الفني الذي يعمل عليه من جهة ثانية. وقال: «أعتقد أن المتحف هو مكان تواجد الفن، يجمع الأمزجة كصندوق يمتلئ به وبالمجموعات الفنية، لكن هذا المفهوم تغير في الوقت المعاصر، فأصبح المتحف معبداً فنياً.. ففي مين صار ككل شيء منفصلاً عنا، لا زال الفنان يستطيع تقديم أعمال تحاكي الروح، وبالنسب لي فأنا أحب أن يتماهى المتلقي مع تجاربي، كأن ينامون داخلها أو حتى يمرون جانبها». وأضاف: المتاحف تغيرت من منظور الفنان ومن منظور الجمهور، تحولت إلى أمكنة أكثر روحانية مع مرور الزمن. ومن هنا تأتي فكرة اللوفر أبوظبي، أي باحتوائه على كل تلك العناصر من المجموعات الفنية التي تروي قصصاً عن الحياة الماضية عند مختلف الشعوب والحضارات. أيضاً شرح عن تجربته في إبداع وابتكار مواد من مواد وأفكار في الحياة اليومية، ليظن الآخر أنها جزء منه وهو جزء منها، لكن في ذات الوقت تمنحه شعوراً بالسفر إلى عوالم متخيلة، ترفعهم عن المكان الواقعي الذي يوجدون فيه. وقد بين المنسق الفني جان فرنسوا كيف عملوا على طريقة تنسيق التجوال داخل اللوفر أبوظبي فقال: «فكرت منذ أن رأينا اللوحة الأولى في كيفية الفصل بين صالات العرض ليتمكن الزائر من إجراء جولة تعرفه على جميع القطع الفنية الموجودة، ليس فقط من خلال الانتقال بين الغرف المنفصلة بل كذلك عبر الانتقال بالزمن. فلكل ثقافة طوابعها المختلفة وبالتالي لا بد من وجود إيحاءات مكانية مختلفة تتناسب مع المضمون».. ثم أوضح: «الجولة تعتمد على مراحل التطور الإنساني والتاريخي في كل الحضارات، وفي الحالات التي لم تخلف فيها الحضارة مراحل معروفة أو مجموعات فنية ملموسة، ذهبنا إلى النمط الاجتماعي الذي كان سائداً آنذاك لاستقطاب فكرةً عنه وعناصر منه. وتكمن مهمتنا في أن نشرح للزائر هذه القضايا، وأن نمنحه معنى لكل ما سبق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©