سيطرت حالة من الذهول على عناوين المواقع الإلكترونية للصحف البريطانية التي تفاعلت مع الفوز التاريخي لمان سيتي على غريمه التقليدي مان يونايتد في معقل الأخير، وكان القاسم المشترك في التغطية، هو التركيز على واقعة الألعاب النارية التي انطلقت من منزل نجم سيتي ماريو بالوتيلي عشية المباراة، مما تسبب في احتراق المنزل قبل المواجهة التاريخية بساعات، وتوقع البعض ألا يشارك اللاعب المثير للجدل في المواجهة الهامة، أو يتأثر مستواه على الأقل، إلا أن المفاجأة المذهلة كانت في تألقه اللافت.
وعزفت الصحف البريطانية وعلى رأسها “الميرور” على وتر العلاقة بين الألعاب النارية لبالوتيلي قبل المباراة، وتألقه خلال المواجهة نفسها، وقالت إنه أشعل الشرارة الأولى لحريق “أولد ترافورد”، في إشارة إلى هدفه الأول في الدقيقة 22، ثم هدفه الثاني في الدقيقة 60، والذي قضى به على أي أمل ليونايتد للعودة إلى المباراة، ومهد الطريق لبقية رفاقة لعزف لحن السداسية التاريخية، وهي النتيجة التي تتكرر للمرة الثانية بعد مرور 85 عاماً، حيث فاز سيتي على اليونايتد عام 1926 بسداسية مقابل هدف، وهي النتيجة الأكبر في تاريخ مواجهاتهما.
وقالت الصحيفة إن سيتي بهذا الفوز التاريخي جرد غريمه يونايتد من رقمين قياسيين وهما الفوز في 19 مباراة متتالية في “أولد ترافورد” في بطولة الدوري، وعدم التعرض لأي هزيمة في نفس الملعب منذ أبريل 2010، بالإضافة إلى أن فوز سيتي على يونايتد في معقله يحدث للمرة الثانية فقط خلال 37 عاماً.
أما صحيفة “الصن” فقالت إن الحريق الذي نشب في منزل بالوتيلي قبل المباراة بساعات كان يؤشر إلى نيته في إحراق فريق “الشياطين الحمر” خلال المباراة، ونشرت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني صورة كبيرة للنجم الإيطالي وهو يرفع قميصه ومن تحته الرسالة التي تقول: “لماذا أنا دائماً” في إشارة إلى أنه لاعب مثير للجدل ويحق له التفاخر بما فعله في فريق “الشياطين الحمر”.
ونقلت الصحيفة تصريحاً لميكا ريشتاردز مدافع سيتي الذي قال عقب المباراة إنه قد حان الوقت للسير أليكس فيرجسون المدير الفني لليونايتد لكي يشعر بالندم لأنه وصف سيتي في يوم من الأيام بالجار المزعج، ولكنه الآن أدرك جيداً أن مان سيتي ليس مجرد فريق صغير ومزعج، بل يمكنه قهر يونايتد في معقله وبنتيجة ثقيلة.
وعلى نفس الخطى سارت صحيفة “الجاريان” التي قالت في عنوانها: “بالوتيلي يقود سيتي لإحراق أولد ترافورد”، مشيرة إلى أن مثل هذه النتائج الكبيرة والانتصارات الساحقة في مباريات الديربي لا تتكرر في التاريخ إلا نادراً، مؤكدة انه هذا الفوز سيظل أنصار سيتي يتغنون به على مدار الأجيال القادمة. أما موقع “فوتبول توك” فقال في عنوانه الذي رصد المباراة: “السماوي يدمر أسطورة الفريق الأحمر”.
عدد اليوم
