بلغ إجمالي ما قدمته هيئة الهلال الأحمر في المجالين الإنساني والخيري على الساحة التايلاندية منذ العام 1999 وحتى نهاية ،2008 حوالي 14 مليوناً و471 ألف درهم· كما نفذت مشاريع بناء المدارس والأوقاف الخيرية التي بلغ عددها حتى العام الماضي 26 مشروعاً بقيمة مليونين و408 آلاف درهم، بالإضافة إلى مشاريع بناء المساجد التي وصل عددها 144 مسجداً بتكلفة 8 ملايين و336 ألف درهم· وأشار محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر، خلال زيارة قام بها وفد تايلاندي لـ''الهيئة'' ضم ممثلين عن جامعة جالا وجمعية قراء القرآن ومكتب اللجنة الإسلامية بتايلاند، إلى البرامج والمشاريع الموسمية التي يتم تنفيذها خاصة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى بإشراف سفارة الإمارات في تايلاند·
وتشمل المشاريع توزيع الأضاحي وإفطار الصائم وتوزيع كسوة العيد للأيتام والعديد من برامج المساعدات للأيتام والأسر الضعيفة·
وبحثت هيئة الهلال الأحمر مع الوفد سبل تعزيز التعاون في المجالات الإنسانية لمؤازرة الشرائح المختلفة المستحقة للعون والمساندة وتنسيق برامج كفالة طلاب العلم بمساعدة المحسنين وأهل الخير الراغبين في دعم المصاريف الدراسية للطلبة على المستوى الجامعي في تايلاند·
ورحب الحمادي بالتعاون مع الجمعيات والجهات ذات الثقة والصدقية لتحقيق الغاية السامية من تلك الجهود بتحسين مستوى التواصل مع الشرائح الإنسانية على الساحة التايلاندية، مشيراً إلى استعداد ''الهيئة'' لعرض وتسويق تلك المشاريع لتكون أمام المحسنين الراغبين في تقديم دعمهم في تلك المجالات الإنسانية والخيرية·
وقال إن هيئة الهلال الأحمر لم تغب عن الساحة الإنسانية في تايلاند وحرصت خلال السنوات الماضية على تنفيذ المشاريع والبرامج التي يستفيد منها قطاع عريض من شرائح المجتمع·
وشدد الحمادي على أن ''الهيئة'' ستتخذ من جانبها الترتيبات اللازمة لتنسيق التعاون مع المزيد من الجهات ذات الشفافية والصدقية على الساحة الإنسانية لتحقيق الغاية الأسمى بتحقيق مزيد من التواصل مع الشرائح كافة في مملكة تايلاند·
وأكد الوفد خلال زيارته مقر هيئة الهلال الأحمر بعضوية كل من ماسلان محاما نائب رئيس جامعة جالا و أرون بونشوم رئيس اللجنة الإسلامية ببانكوك وساماران كوبيتاك رئيس جمعية قراء القرآن في تايلاند، الجهود الطيبة التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر في تايلاند من خلال المشاريع والبرامج القائمة التي يستفيد منها العديد من الشرائح المستهدفة بالمبادرات الرامية لمؤازرة المستضعفين وتحسين أحوالهم المعيشية خاصة في مجال كفالة الأيتام·
كما أكد الوفد الزائر، خلال لقائه الحمادي، أهمية الاستفادة من الجهود الإماراتية والخبرات التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر في العمل الإنساني لتعزيز التعاون في مجال رعاية وكفالة طلبة العلم غير القادرين على سداد المصاريف الدراسية·
وأشاروا إلى أن تلك الجهود لها نتائج وآثار مرتقبة في تحقيق آمال أبناء الشرائح البسيطة الراغبين في سلك طريق التحصيل العلمي لتمكينهم من تحسين مستوى معيشة أسرهم·
على صعيد منفصل، قدم فرع هيئة الهلال الأحمر في دبي مساعدات عينية عبارة عن كراسي متحركة دعماً للجهود التي تضطلع بها مستشفى البراحه تجاه المرضى من مختلف الشرائح تم تخصيصها لتكون في خدمة المتضررين بالحوادث والإصابات المختلفة من الحالات التي تصل إلى جناح الطوارئ·
وأعربت نعيمة الملا مسؤولة التطوير في مستشفى البراحة عن الشكر والتقدير لمبادرة هيئة الهلال الأحمر وجهودها التي تعكس مدى ترابطها مع مؤسسات المجتمع لخدمة عامة الفئات خاصة المستفيدين بخدمات القطاع الصحي لما يمثله من أهمية وحيوية ورسالة يضطلع بها لصالح كافة الشرائح دون استثناء·
وثمنت تفاعل ''الهيئة'' مع احتياجات جناح الطوارئ بالمستشفى من خلال توفير الكراسي المتحركة التي يحتاجها المرضى، مؤكدة أن تلك المبادرة تضاف لحصيلة مثمرة من التعاون في المجالات المختلفة لخدمة المجتمع·
بدوره أكد محمد عبدالله الحاج الزرعوني مدير فرع هيئة الهلال الأحمر في دبي حرص ''الهيئة'' على المبادرة بتقديم العون للجهات التي تقدم خدماتها لكافة شرائح المجتمع بالدولة ضمن مساعيه لتحسين مستوى الأداء، مشيراً إلى تخصيص الهيئة جانب من اهتمامها ضمن أولوياتها بالدعم والمساندة لبرامج المساعدات المحلية الموجهة لدعم المؤسسات بالدولة وعلى رأسها القطاع الصحي لما له من دور لخدمة كافة شرائح وفئات المجتمع
عدد اليوم
