بغداد (الاتحاد)
شهدت بغداد ومدن ومحافظات الوسط والجنوب تظاهرات حاشدة للأسبوع الحادي عشر على التوالي، مطالبة بمحاربة الفساد، وتحسين الواقع الخدمي والاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقطعت القوات الأمنية الشوارع المؤدية إلى ساحات التظاهر، ومنها ساحة التحرير وسط بغداد وكذلك طريق وزارة الداخلية المؤدي إلى منطقة الباب الشرقي أمام سير المركبات.
وأفادت التقارير بأن عشرات المواطنين والناشطين المدنيين نظموا أمس، تظاهرة وسط مدينة العمارة مركز محافظة ميسان للمطالبة بإقالة رئيس السلطة القضائية مدحت المحمود، مستنكرين إعفاء مدير محكمة العمارة القاضي حيدر حنون. كما نظم المئات من أهالي محافظة الديوانية تظاهرة أمس، اتشحت باللون الأسود، لتزامنها مع شهر محرم، وأطلقوا عليها اسم «جمعة العشائر»، بعد إعلان شيوخ عشائر المحافظة تضامنهم مع المتظاهرين للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات ومحاربة المفسدين.
![]() |
|
![]() |
وقال الصيهود إن انخفاض أسعار النفط كان السبب الرئيس في التقشف الذي حدث في موازنة العام الحالي، وموازنة العام المقبل لن تختلف كثيراً عن سابقتها.
![]() |
|
![]() |
من جانبها تحدثت النائبة عن «التحالف الكردستاني»، عما وصفته ب«المخطط الكبير لضرب الاقتصاد العراقي وإلحاق خسائر فادحة به».
وقالت النائبة فيان دخيل إن المخطط يهدف لضرب الاقتصاد بشكل عام وشركة الخطوط الجوية العراقية بشكل خاص، وتقف خلفه مافيات في النقل الجوي تدعمها بشكل خفي شخصيات سياسية وكتل حزبية عراقية. وتساءلت دخيل قائلة «إن كان وزير النقل لا يعلم فهذه مصيبة وإن كان يعلم وساكت على تخريب اقتصاد بلده فالمصيبة أكبر».
وأضافت: «من المؤسف أن عشرات المسافرين الذين يسافرون عبر طائرات الخطوط الجوية العراقية يتم إبلاغهم أنه لا شواغر في المقاعد، فيضطر المسافر إلى الحجز في طائرات تتبع لشركات محلية تعود لمافيات النقل الجوي في العراق«. وتابعت أن «هنالك أدلة ووقائع موثقة لدينا وتشير إلى أن الاقتصاد العراقي مستهدف والخطوط الجوية العراقية مستهدفة باعتبارها الناقل الرسمي والوطني للعراق»، محذرة من أن «استمرار الأمور بهذا الشكل، يبعث على الريبة والقلق على مستقبل الخطوط الجوية التي ما زال اسمها يحمل شيئاً من الهيبة والفخر لكل العراقيين، وعلينا جميعاً أن نحافظ على هذا الاسم العريق«.