يواصل نادي ضباط القوات المسلحة بمختلف مرافقه الفندقية السياحية والرياضية والاجتماعية حركة التطوير والتأهيل والتحديث ترجمة لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ليواصل رسالته التي أنشئ من أجلها ليواكب حركة البناء الاقتصادي في مختلف جوانبها التنموية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات دعما للجهود المخلصة التي تواصلت منذ تأسيس النادي عام 1997 بتوجيهات كريمة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''·
وقد تواصل الاهتمام بتلك التحفة العصرية المعمارية من خلال المتابعة الكريمة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لذلك المشروع الضخم الذي رأى النور شامخا في ذلك المكان المميز في مدينة أبوظبي، والذي يتمتع بالكثير من المزايا والخصائص الفندقية والسياحية·
وقد جاء تصميمه المعماري في شكل الصقر الصحراوي (شاهين) تأكيدا لاهتمامات القيادة الرشيدة بالحياة البرية والصحاري الشاسعة الممتدة التي تتمتع بها الدولة، وبِحارها الزرقاء، وسواحلها الرملية الغنية بالخيرات من لؤلؤ وذهب أسود وزراعة خضراء وسواعد قادرة على مواكبه لغة العصر· وقال اللواء الركن محمد هلال سرور الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس الأول بمقر النادي بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس النادي-: إن التطوير شمل الجوانب السياحية والاقتصادية والثقافية والشبابية الرياضية التي أضفت نوعا من التنوع والانفتاح على العالم الخارجي بفضل الرعاية الكريمة والدعم غير المحدود الذي يجده النادي من المسؤولين، والذي أسهم- من خلال استضافته للعديد من المهرجانات والمناسبات الرياضية والثقافية والاجتماعية- في عكس الوجه المشرق لدولتنا الفتية الناهضة· وقد شهدت أروقة النادي المختلفة الكثير من حركة التطوير والتحديث مواكبة للغة العصر بما يليق بمكانته وسمعته التي تجاوزت حدود المنطقة، مما ساعد على جذب الكثير من الضيوف من داخل الدولة وخارجها لقضاء إجازاتهم وأوقات فراغهم في أجواء رومانسية كلاسيكية ممتعة في حفاوة وكرم وحسن ضيافة بعيدا عن ضجيج المدن وصخب الحياة· وأضاف: لقد شهدت الفترة الماضية تطويرا لكافة مرافقه مما جذب أكبر المؤتمرات والاحتفالات والأفراح والمناسبات استفادة من قدراته التقنية والإنشائية وكوادره المؤهلة التي تستطيع خدمة حوالي عشرين ألف فرد في وقت واحد، وقد استعد لاستضافة ضيوف معرض ومؤتمر الدفاع الدولي الثامن آيدكس 2007 في الأسبوع المقبل، بعد أن نجح في تأمين كافة متطلبات الراحة لضيوف البلاد من الأشقاء والأصدقاء في خليجي 18 التي استضافتها الإمارات مؤخرا مواصلة لنجاحاته الماضية التي وجدت الإشادة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خلال استضافة الإمارات لبطولة العالم للشباب لكرة القدم- الإمارات ·2003 وأوضح الكعبي أن الجانبين الثقافي والاجتماعي شهدا استضافة العديد من المعارض والمؤتمرات والفعاليات الرياضية مما دفع مجلس إدارة النادي لإنشاء العديد من المنشآت الرياضية التي شهدت قيام منشآت خاصة بالجنسين كل قسم على حدة، وقد شهد النادي الصحي للسيدات تطورا سريعا مدهشا جاذبا بعد اكتمال تجهيزاته الفنية والتقنية الراقية وخدماته النسائية الرائعة بجانب خصوصية الموقع وكادره النسائية المتخصصة التي تشرف على النادي الصحي والاجتماعي والكافتيريا الخاصة به تحت إشراف طاقم نسائي كذلك، مما يؤكد خصوصية الجناح الذي يضم صالة للرشاقة وركن التجميل والتدليل بإشراف سيدات متخصصات للعضوات وضيوفهن من السيدات· وقال: وقد توفرت أجهزة العلاج الطبيعي وغرف الحمام بالبخار والسونا وبرك مياه السباحة الخاصة وكلها تجتمع في أجواء مفعمة بالجمال والهدوء ذات خصوصية، كما تتوفر خزانات محكمة للأمانات تحت إشراف موظفات متخصصات· وأشار الكعبي إلى أن النادي الرئيسي شهد تطورا ملحوظا وتنوعا يتناسب مع كافة المنافسات والفئات بمختلف ثقافاتها وأعمارها وهواياتها بهدف توفير كافة رغبات أعضاء النادي وضيوفه والمنتسبين مع توفر كافة التسهيلات التي تجعل الضيف أو الزائر في حلم يدوم طويلا في قلب العاصمة الإماراتية التي تشع حضارة وثقافة وسياحة تحت شعار ''أبوظبي عاصمة الخضرة والجمال'' والتي أكدت أنها واحة للأمن والأمان للمواطنين والمقيمين من الأشقاء والأصدقاء بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجتها القيادة الرشيدة، استثمارا للموقع الاستراتيجي في قلب الخليج النابض، وقد وجدت قاعة المناسبات والمسارح والسينما والمطاعم كل الاهتمام من مجلس إدارة النادي الذي يتابع يوميا ما يدور بالنادي والحرص على راحة الضيوف، كذلك الحال لفندق النادي وأجنحته المختلفة حيث تتجاوز الخدمة النجوم الخمسة بخدماته الفندقية الرائعة التي يقف عليها العديد من المشرفين المتخصصين من مختلف بيوت الخدمة الفندقية العالمية· وشمل التطوير الصالات الرياضية الخاصة بالأعضاء، وقد تم تجهيز صالات التقوية والإعداد البدني بشكل يواكب لغة العصر، مع تأسيس جناح خاص للمساج والسونا، وقد تم استقدام أجهزة حديثة تتناسب مع كل الأعمار بإشراف نخبة من أبطال اللعبة السابقين للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، كما تم تجهيز ملاعب وصالات إضافية تقام لأول مرة في الإمارات للعبة الأقفاص الحديدية (Batting Cages)، وملاعب الجولف، وملعب كرة القدم، وملاعب سباعيات كرة القدم المزروعة بالحشيش الصناعي والإضاءة الحديثة والمدرجات، وملاعب وصالات الأطفال الرياضية والترفيهية، وميادين السيارات ذات الدفع الرباعي، وميادين التدريب وتعليم ركوب الخيل للمحافظة على تراث الآباء والأجداد الخالد، وغيرها من الألعاب الرياضية للجنسين·
وذكر الكعبي أن عملية التطــوير شهدت إنشاء مسبح النادي الأولمبي، وصالات الكرة الطائرة، وملاعب التنس الأرضي الداخلية والخارجية، وكرة اليد، والبلياردو، والسنوكر، وتنس الطاولة، والجمباز، وصالات التقوية، والإعداد البدني، وصالة البولينج، والاسكواش، وصالات الرماية للجنسين، والملاعب الخارجية، وحظي النادي بقدر كبير من الزراعة والخضرة، ويتواصل الاهتمام ليشمل مرسى النادي البحري ليشكل في المستقبل القريب أحد اكبر المنتجعات السياحية بكافة الخدمات الضرورية· وقد أوضح الكعبي أن السنوات العشر الماضية في مشوار تأسيس الصرح الرياضي الاجتماعي الثقافي الســــــياحي شهدت استضافة العــــــديد من المناسبات، وقد شهدت تلك الحقبة المضئية النجاح الرياضي الكبــــير الذي حققته الدورة الرمضانية الرياضية السنوية المفتوحة التي بلغـــــت العام العاشر من عمرها في رمضــــــان المنــــصرم برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، والتي ضمت أكثر من 3000 رياضي من أكثر من 40 جنسية، في مقــــــــدمتهم شباب الإمارات في مختلف الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، مما يؤكد التفـــــــاعل الكبـــــير مع الدورة السنوية· كما احتضن النـــــادي اجتماعات هيئة الشرف العيناوي، والجمـــــعية العمومية لاتحاد الكرة، واجتـــــماعات ومؤتمرات دورة كأس الخلــــــيج العربي الثامنة عشرة، والمركز الإعلامي الرئيس للدورة، وبطولات بناء الأجسام والقوة البدنية، والجيو جتسو البرازيلية، والعــــديد من الفعاليات الرياضية، بجانب معسكرات مختلف المنتخبات الرياضية المحلية والخليجية والعربية والدولية، والتي كانت موضع إشادة من المنتخــــــــبات لوفرة المنشآت التي ســـــــاعدت تلك المنتخبات والفرق الرياضية والأفراد على ممارسة تدريبــــاتهم بالنادي بيسر وسهولة، وشهد النادي استضافة العـــــديد من المؤتمرات، ولقاءات قطاع التعليم، والمعارض الثقافية، والاقتصادية والإنتاجية، والجمعيات العمومية غير الرياضية، واستضافة كبار ضيوف البلاد·
عدد اليوم
