الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمينة ذيبان تقرأ واقع الدراسات الثقافية والخطاب النسوي

27 يناير 2013 14:55
سلمان كاصد (أبوظبي)- استضافت إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمس الأول في مقرها بالمسرح الوطني بأبوظبي الشاعرة والناقدة أمينة ذيبان، في محاضرة تحت عنوان «الدراسات الثقافية والخطاب النسوي»، بحضور عدد من الأدباء والكتّاب والصحفيين. وقالت الأديبة اللبنانية ميشيلين حبيب في تقديمها للباحثة ذيبان: «لقد كان لي الحظ أن أقرأ «زهرة الدم» وهو الديوان الشعري الأول لصاحبته الشاعرة أمينة ذيبان، قبل صدوره القريب، فصادفت عمقاً حياتياً كبيراً تعكسه لغة فلسفية قوية مليئة بقسوة الحب وألم الفراق». وأضافت ميشيلين حبيب «أمينة ذيبان هي الشاعرة والناقدة الأدبية والباحثة الإماراتية المختصة بالدراسات الثقافية والخطاب النسوي، وهي حاصلة على دكتوراه في فلسفة الأدب الحديث «السرد الروائي الحديث والمقارن» من إحدى الجامعات البريطانية». وقالت: «كما أن أمينة ذيبان قدمت دراسات في الشعر ودراسات في اللغة الإنجليزية، وسبق لها أن عملت في صحيفتي الاتحاد والبيان». واستهلت الدكتورة أمينة ذيبان محاضرتها بالإشارة إلى أنها قسمت محاضرتها إلى خمسة أقسام بنت على ضوئها آراءها النقدية، وهذه الأقسام الخمسة هي أولاً الخطاب النسوي في أفقه الجديد وثانياً الخطاب النسوي ومجالات إدراكه، وثالثاً الخطاب النسوي من المنظور الفقهي والغربي ورابعاً الخطاب النسوي وبنية القهر، وأخيراً الخطاب النسوي العربي والخليجي والإماراتي وتمثلاته في النصوص الإبداعية. وأشارت أمينة ذيبان في موضوعة الخطاب النسوي في أفقه الجديد إلى عدد من النقاط، وهي أنها قسمت الخطاب الكوني والوجداني أو العالمي إلى مسألتين وهما الخطاب الأنثوي في مقابل اللا أنثوي، وتحدثت ذيبان عن رؤية المشروع النسوي في أصولها واعتبرتها متطورة وهي أنثوية بدرجة عالية. وأشارت إلى مفاهيم الانتصار للذكورية وتطرقت إلى رؤية الخطاب المنفصل أو الذكوري العميق والقوي والقائم على الفكر المتحكم القمعي المناهض للاستعمار، واعتبرت الخطاب الذكوري أصلاً مرادفاً لليقين، وأكدت ذيبان أن الخطاب النسوي ضدي، عكس التيار، وهو صعب ومهمش وغير متطابق مع الأفكار السائدة والتقليدية وغير مدرك شفهياً وغير مقنن، واستشهدت بآراء عدد من المفكرين الغربيين والعرب ومنهم سيمون دو بفوار ومي زيادة وتوسعت ذيبان في قراءة آراء زيادة في حبها لجبران خليل جبران ورسائلها له. وأشارت الباحثة إلى مسألة الدراسات النقدية النسوية والدراسات الثقافية، واعتبرت الدراسات النقدية النسوية قادرة على المثول للمتجدد قبل الدراسات الثقافية والخطاب الثقافي. وفي فصل الخطاب النسوي ومجالات إدراكه أو تطبيقه عرفت النسوية بأنها إدراك، والتفريق بين أطروحة المرأة أو ربما قضيتها وفكرة القبول بالواقع، وتحدثت عن نرجسية الفكرة وهي تعني أصول تطبيقها واعتبرت النسوية ضد التفرقة والعنصرية والاضطهاد ومع مساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات والجنس والشعائر والملابس والأولويات والملكية والملكية المضادة. وركزت الباحثة على الفكرة الحرة في قضية المرأة أو مشروعية تطورها أو تزاحمها أو تجذرها في فكرة تأسيسها، إذ في التأسيس يبنى خطاب المعرفة. وشددت ذيبان على أن النسوية فكرة متحررة في أصلها وأن خطاب المرأة هو انتصار وليس هزيمة لمعرفية القراءة أو المعرفة الدونية، واعتبرت السياسة في قلب الخطاب النسوي الحضاري مستشهدة بشخصية مارجريت تاتشر. وتناولت الباحثة المرأة وطبيعة خطابها الذي اعتبر دون الوعي بمعنى أنثوية أحادية جمالية، وثانياً الخاصية الدونية في القسوة على المرأة، بالإضافة إلى الخطاب التحذيري الموجه ضد المرأة. وتطرقت الباحثة إلى مفهوم الأصل، واعتبرت المرأة المنجبة تجذراً في الأصل كونها باعثة للحياة، وتحدثت عن أدبيات النساء العربيات من مثل فدوى طوقان في خطابها المتذمر وتعلق سلمى الخضراء الجيوسي بحلم الحرية الكلية. وفي القسم المتعلق بالدراسات النقدية النسوية أشارت ذيبان إلى أكاثا كريستي كونها بؤرة إنتاج ذكوري ونسوي، وكذلك إلى جورج ارويل لأنهما يكتبان بلغة واحدة، حيث يصبح التداني واضحاً بين الذكورية والأنثوية في كتاباتهما. وفصلت الباحثة في مفاهيم الكاتبة هندية الأصل البريطانية مواي توريل التي تقود الفكرة النسوية باتجاه الخلاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©