الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأهب أمني شديد في إندونيسيا تحسباً لاعتداء إرهابي

11 أكتوبر 2012
دنباسار، إندونيسيا (وكالات) - أعلنت إندونيسيا حالة التأهب القصوى أمس الأربعاء مؤكدة أنها تملك “معلومات ذات مصداقية” عن تهديد لمراسم إحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات بالي هذا الأسبوع. وستحضر رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد المراسم غداً الجمعة في ذكرى مقتل مئتي شخص وشخصين بينهم 164 أجنبيا، في هجمات انتحارية استهدفت ملهيين ليلة الثاني عشر من أكتوبر 2002. والهجمات التي نفذتها عصابة تسمي نفسها “الجماعة الإسلامية” المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، فتحت جبهة الحرب على الإرهاب في آسيا بعد عام واحد على اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وبين قتلى اعتداءات بالي 88 أستراليا. وقال مساعد قائد الشرطة الإقليمية “آي كيتوت اونتونج يوجا انا” “استنادا إلى معلومات ذات مصداقية، فقد خطط إرهابيون لشن هجوم يستهدف مراسم إحياء اعتداءات بالي”. وتابع “إننا نتخذ إجراءات أمنية استثنائية على ضوء هذا التهديد، وسيتم تعزيز الأمن في جميع نقاط الدخول إلى بالي والمطارات والمرافئ”، موضحا أن الإجراءات الأمنية “بأعلى مستوياتها”. وكان المسؤول أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده قبيل ذلك أنه تم نشر حوالي ألف من القناصة وعناصر الاستخبارات، موضحا انه “رصدت تحركات حول بعض الأهداف وعلى الأخص شخصيات في غاية الأهمية أو ضيوف بارزين سيشاركون في الحدث”. ورفض هذا المسؤول ذكر أي تفاصيل عن “التهديدات” أو عن الشخصيات التي قد تكون مستهدفة. ويفترض أن تلقي جيلارد خطابا في ذكرى الأستراليين الذين سقطوا في الهجمات التي استهدفت ملهيي “ساري كلاب” و”بادي بار” في حي كوتا السياحي في جزيرة بالي. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الأسترالية جيسن كلير “نشعر بالقلق من المخاطر الأمنية”، ونعمل مع إندونيسيا “لضمان اتخاذ كل الإجراءات اللازمة”. ووصل أصدقاء وعائلات عدد من ضحايا الاعتداءات لحضور المراسم التي تقام الجمعة. وقد تجمع بعضهم في موقع الهجمات حيث وضعوا ورودا قرب نصب كتبت عليه أسماء الضحايا. وأقحمت اعتداءات بالي البلاد في الحرب ضد الإرهاب. كما أضرت اعتداءات بالي وهجوم انتحاري في 2005 أودى بحياة عشرين شخصا على شاطئ منقطقة جيمباران، باقتصاد بالي الذي يعتمد على عائدات السياحة. ولم تشهد إندونيسيا هجمات كبيرة منذ 2009 عندما قتل تسعة أشخاص في انفجار في فندق فاخر في جاكرتا. وفي إطار مكافحة الإرهاب، اعتقل أكثر من 700 من أعضاء الجماعة المتشددة أو قتلوا. وتشكل بالي ذات الغالبية الهندوسية وجهة سياحية لأكثر من مليون استرالي يزورونها من أجل شواطئها الشهيرة وحياتها الليلية وترحيب سكانها بهم. وعلى الرغم من هذا التعافي الظاهر من آثار الاعتداءات، ما زالت ذكرى اعتداءات 2002 حية في ذاكرة الإندونيسيين الذين قتل 38 منهم فيها. وقد أعاد التحذير من الهجمات أمس إلى الأذهان ذكرى الاعتداءات السابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©