الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأوساط المالية متفائلة بآفاق النمو الاقتصادي للإمارات حتى 2008

الأوساط المالية متفائلة بآفاق النمو الاقتصادي للإمارات حتى 2008
16 فبراير 2007 23:29
تحقيق- مصطفى عبد العظيم: أكد خبراء ومصرفيون أن اقتصاد الإمارات سيحافظ على أدائه القوى خلال العام الحالي رغم تخفيض البنك الدولي لتوقعات النمو وتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، مبدين تفاؤلهم حول تحقيق معدل نمو قوي يتراوح بين6 و 7% وقد يكون هو الأعلى بين دول المنطقة للعام الثاني على التوالي· واعتبر الخبراء أن توقعات البنك الدولي التي أشارت إلى تراجع معدل النمو الاقتصادي للإمارات هذا العام إلى 5,8% قابلة للتعديل خلال الفترة المقبلة، إلا أن النمو لن يصل إلى المستويات المرتفعة التي كان عليها العام الماضي والتي بلغـت 11,5%، وكانت الأعلى بين دول مجلس التعاون· واستند الخبراء في تفاؤلهم إلى حالة الازدهار في الاقتصاد الوطني في كافة القطاعات وخاصة القطاعات غير النفطية التي تحقق نسب نمو قياسية مقارنة بالسنوات الماضية وتزايد حجم الاستثمارات والمشاريع التي تفتح الباب واسعا أمام خلق المزيد من فرص العمل، بالإضافة إلى الجهود الحكومية المبذولة لوقف جماح التضخم الذي اعتبره البعض التحدي الأكبر أمام مسيرة النمو· وارجع الخبراء تراجع النمو بشكل عام هذا العام لأسباب خارجية تتعلق بموجة التراجع الناعم التي يتوقع أن يشهدها الاقتصاد العالمي بشكل عام متأثرا بالاقتصاد الأميركي الذي تشير التوقعات إلى هبوطه بنسبة عالية خلال النصف الثاني من العام ،2007 حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينخفض النمو العالمي إلى 4,9 % كما حذر من مخاطر التراجع المحتمل في هذا النمو، فهناك فرصة بنسبة 17 % للانخفاض إلى 3,25 % أو أقل من ذلك خلال العام الحالي· ويرى الخبراء في معدل النمو المتوقع بين6 إلى 7 % انه مازال في أفضل مستوياته مقارنة بالمعدلات العالمية، غير أنهم دعوا إلى متابعة مكثفة لنسب ومعدلات التضخم لدراسة تأثيراتها على الاقتصاد وعلى القدرة الشرائية، مؤكدين على ضرورة أن يتم إعداد مؤشرات للأسعار بطريقة تبرز المستوى الحالي للتضخم المالي· وقال عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق: إن نمو الاقتصاد الوطني خلال العام الجاري بأي نسبة كانت بين مستوى 6 الى10% ستظل الأفضل عند مقارنتها بنسب النمو في اقتصادات العالم الأخرى باستثناء الهند والصين، إلا أنه نبه إلى ضرورة قيام الحكومة بوضع المزيد من الضوابط للحد من التضخم الذي اعتبره سلاحا طاردا للاستثمار ومنفرا للأفراد وغير مشجع على الادخار· وأكد محمد إبراهيم الشروقي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشرق الأوسط في سيتي جروب، أن الاقتصاد الإماراتي سيواصل مسيرة النمو القوية التي بدأها منذ سنوات قليلة في وقت ستحافظ فيه الدولة على جاذبيتها للاستثمار، مشيرا إلى انه بمقارنة الأداء الاقتصادي للإمارات مع اقتصادات العالم الأخرى سيتبين مدى جاذبيتها وتفوقها في النمو على كثير من الدول، متوقعا أن تستمر وتيرة النمو القوي للسنوات الثلاث المقبلة· أما ديدر ديرت، نائب رئيس الصيرفة الخاصة في بنك هولندا العام أمرو، فيعزو تراجع مستوى النمو المتوقع إلى ما بين 6 إلى 7% في الإمارات هذا العام لأسباب تتعلق بتراجع الاقتصاد العالمي من جهة والى انخفاض قيمة الدولار، لافتا إلى أن تقديرات البنك الدولي في الأساس مبنية على توقعات البنك المركزي الإماراتي والتي تأخذ في اعتبارها عوامل محددة لقياس النمو منها تراجع أسعار النفط· من جهته أعرب سايمون وليامز، الخبير الاقتصادي في بنك ''إتش إس بي سي الشرق الأوسط'' عن تفاؤله بآفاق الاقتصاد الإماراتي خلال العامين المقبلين، حيث أكد أن معدل النمو الاقتصادي الفعلي سيبقى مرتفعاً رغم تراجعه عن العام الماضي، مشيراً إلى أن النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي سيكون متميزاً بشكل خاص· وتوقع أن يشهد الاقتصاد الإماراتي نمواً بنسبة 6,2% في عام ،2007 و5,8% في عام ،2008 مقارنة بنمو العام الماضي المقدر بنحو 9,3%، وأن يصل معدل التضخم السنوي في الدولة إلى 7% خلال العام الحالي وينخفض إلى 6,5% في عام ·2008 وأوضح وليامز أنه في حين قد يشهد معدل النمو الاقتصادي العام للدولة تراجعاً طفيفاً خلال العامين المقبلين في ظل هدوء أسعار النفط وانخفاض الإنتاج، فإن القطاع غير النفطي سيواصل نموه بقوة، لهذا فإن الآفاق الاقتصادية المستقبلية لدولة الإمارات والشركات الإماراتية لا تزال جيدة· وأشار إلى أن جميع اقتصادات منطقة الخليج ستواصل نموها في عام ،2007 وإن كان بمعدل أبطأ بسبب تراجع أسعار النفط مقارنة بالمستويات القياسية التي بلغتها خلال العام الماضي ومع بدء منظمة أوبك في خفض معدلات الإنتاج، لافتا إلى أن الحكومات في المنطقة ستدفع عملية الإصلاح ببطء ولكن بثبات لإيجاد فرص عمل جديدة وزيادة دخل الفرد في ظل النمو السكاني السريع الذي تشهده دول المنطقة· وتوقع أن يبقى النمو الحقيقي لدول مجلس التعاون الخليجي فوق 5% في عامي 2007 و،2008 اللذين سيشهدان عملية تثبيت لمكاسب الفترة الماضية، كما ستعمل المنطقة في المستقبل المنظور على دعم الإنجازات التي تحققت على صعيد تطوير اقتصاداتها التي لا تزال تعتمد إلى حد كبير على قطاع الطاقة، مع أنها باتت أكثر تنوعاً، مؤكدا أن المنطقة أرست أسساً قوية للنمو الذي سيتواصل خلال السنوات المتبقية من العقد الحالي''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©