الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتمردون يقصفون مجدداً عاصمة جنوب كردفان

11 أكتوبر 2012
الخرطوم (ا ف ب) - أكد متمردو “الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال” أمس أنهم قاموا بقصف عاصمة ولاية جنوب كردفان للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، بدون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا أو أضرار. وقال المتحدث باسم المتمردين ارنو لودي لفرانس برس عبر الهاتف من نيروبي “ قمنا بقصف داخل مدينة كادقلي مساء الثلاثاء”. وأضاف لودي “إذا قاموا بقصف مواقعنا سنرد في الحال”. وذكر شاهد عيان أن طفلا أصيب في القصف. وصرح الشاهد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من كادقلي “صباح الأربعاء سقطت أربع قذائف في مزرعة شرق المدينة وأنا شخصيا شاهدت طفلا أصيب بإحدى هذه القذائف”. وأضاف “سمعت مساء الثلاثاء كذلك أصوات قصف وأخبرني سكان في المدينة أن هذه القذائف أصابت مدرسة”. وأكد مسؤول في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي يعمل 16 من موظفيه في كادقلي، سقوط قذائف أمس الأول وأمس. لكن العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني نفى ذلك. وصرح لفرانس برس “لم يحدث أي قصف من قبل المتمردين لكادقلي سواء الأربعاء أو الثلاثاء”. وأكد أن الجيش السوداني لا يقصف مواقع المتمردين بالطائرات، وقال “لم نقصف لهم أي موقع بالطائرات”. وكان ست من النساء والأطفال قتلوا وجرح 22 شخصا آخرين في قصف الاثنين، كما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن والي الولاية أحمد هارون أمس الأول. ودانت الأمم المتحدة قصف الاثنين معتبرة أنه مخالف للقوانين الدولية وأكدت أن إحدى القذائف سقطت على الأرض قرب مقر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لكنها لم تنفجر.لكن لودي أكد أن القصف المدفعي جاء دفاعا عن النفس بعد أن قامت الحكومة بقصف مواقعهم بالطائرات والذي تواصل الثلاثاء والأربعاء. وقال ارنو “نستهدف العسكريين ومعسكراتهم وتحركاتهم”. وتزامن قصف كادقلي مع اجتماع عقده حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) مع أحزاب أخرى تحت اسم ملتقى كادقلي التشاوري للبحث عن حل للحرب في جنوب كردفان. واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني المتمردين بالسعي لإفشال ملتقى كادقلي ولكن ارنو أكد أنه لا علاقة بين القصف والاجتماع. وقاتل سكان جنوب كردفان الأصليين إلى جانب جنوب السودان أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه والتي استمرت 22 عاما وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005 الذي أفضى إلى أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة العام الماضي. واندلع القتال في جنوب كردفان في يونيو من العام الماضي. وقد بدأ من كادقلي لكن المدينة ظلت تحت سيطرة الحكومة السودانية. من جانب آخر ، نقلت الإذاعة السودانية الرسمية أن السلطات القت القبض على المشتبه في تورطهم في الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة جنود نيجيريين من قوات حفظ السلام في الثاني من أكتوبر بدارفور. وقتل الجنود الأربعة وجرح تسعة آخرون في كمين استهدف دورية نيجيرية تابعة لقوات حفظ السلام المشتركة في السودان، على بعد كيلومترين من المقر العام للمهمة. وقالت بعثة “يوناميد” إن الجنود “تعرضوا لإطلاق نار كثيف من عدة جهات وردوا على إطلاق النار”. وأكد مصدر بالأمم المتحدة أن الهجوم خلف أكبر عدد من القتلى خلال خمس سنوات وسط قوات “يوناميد”. وقالت إذاعة أم درمان في رسالة قصيرة بثتها عبر الهواتف الجوالة “القت السلطات القبض على المشتبه في تورطهم في الهجوم على اليوناميد (قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة) قرب الجنينة بولاية غرب دارفور”. وبث المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من جهاز الأمن والمخابرات رسالة مشابهة. وجاء ذلك عقب مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق معمق والإسراع في تقديم المتورطين للعدالة. وقال المتحدث باسم بان كي مون مارتن نسيرسكي نهاية الأسبوع إن بان “مصدوم وحزين من جراء الهجوم” ، وأضاف أن الأمين العام “يدعو الحكومة السودانية للإسراع بإجراء تحقيق شامل وتقديم الضالعين في هذا العمل للعدالة”. وقال مصدر في الأمم المتحدة لفرانس برس أمس الأول”لا أعلم بأي شخص قدم للعدالة في السودان بتهمة قتل حفظة السلام”. ورفع مقتل الجنود النيجيريين الأربعة عدد جنود اليوناميد الذين قتلوا في أعمال عدائية إلى 42 منذ بدء البعثة مهمتها في 2007. وتنتشر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور منذ أكثر من أربع سنوات وهي مكلفة حماية المدنيين في هذه المنطقة الشاسعة. وتشكل أكبر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في العالم. وقال مصدر محلي “وقع الهجوم بالقرب من حواجز أمنية تقيمها الولاية”. وقال أحد عمال الإغاثة لفرانس برس في وقت سابق إن “كل التوتر الآن في إقليم دارفور تقف وراءه المجموعات القريبة من الحكومة وهي إما تتقاتل في ما بينها أو أنهم يقاتلون النظام وهذا بسبب إحساسهم بانهم محميون”. وأضاف أن “الميليشيا القريبة من الحكومة مسؤولة عن أغلب حوادث الاغتصاب وإطلاق النار وأعمال العنف في معسكرات النازحين من القتال”. واندلع القتال بين متمردين ينتمون لمجوعات غير عربية في إقليم دارفور وحكومة الخرطوم التي تتهم بإدخال مجموعات مليشيا الجنجويد في الصراع مما أدى لإطلاق اتهامات بالإبادة. وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا القتال في دارفور بـ 300 ألف قتيل بينما تقول الحكومة السودانية انهم عشرة آلاف(فقط). وعلى الرغم من أن معدلات العنف تراجعت بين الحكومة والمجموعات المسلحة ، زادت أعمال النهب من قبل عصابات وأعمال العنف ذات الطبيعة الإثنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©