واشنطن تؤيد إصلاحاً قضائياً في باكستان

أفاد دبلوماسي أميركي بارز أمس إن الولايات المتحدة تؤيد استعادة القضاء في باكستان لاستقلاله لكن ليس لها موقف من مسألة إعادة قضاة عزلهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف، إلى مناصبهم· وكان مشرف وهو حليف رئيسي للولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب، عزل القضاة عندما فرض حالة الطوارئ في نوفمبرالماضي· ومن الأحزاب التي تطالب بإعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف وهو أحد حزبي المعارضة الرئيسيين اللذين فازا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 18 فبراير الماضي واللذين من المتوقع أن يشكلا حكومة في الأسابيع المقبلة· وعبر أعضاء في مجلس الشيوخ في واشنطن أمس الأول عن القلق لأن إدارة بوش تراجعت عن إصرارها على استقلال القضاء وإنحيازها فيما يبدو لمشرف في رفضه إعادة القضاة المعزولين لمناصبهم· وقال جون نجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأميركية أمام لجنة العلاقات الخارجية بالشيوخ إن الخلاف القضائي في باكستان ''شيء نعتقد أنه على الباكستانيين أن يجدوا له حلا بأنفسهم''· وفي مقابلة إذاعية الأربعاء الماضي، قال ريتشارد باوتشر أكبر مسؤول في الخارجية الأميركية عن شؤون جنوب آسيا ''لم نؤيد إعادة قضاة بعينهم لأن ذلك في حد ذاته قضية سياسية وبصراحة فإنها تظل قضية سياسية بين حزب الشعب الباكستاني وحزب نواز في إطار مفاوضاتهما''· ويدعو حزب الشعب الباكستاني الذي يقوده الآن آصف علي زارداري أرمل بوتو، إلى استقلال القضاء لكنه لا يصر على إعادة القضاة قائلا إن البرلمان الجديد هو الذي سيقرر مصيرهم· أمنيا، قال ضابط كبير في الشرطة الباكستانية ان 27 شخصا قتلوا معظمهم من رجال الشرطة لدى قيام انتحاري بتفجير في جنازة لتشييع رجل شرطة كان احد ثلاثة قتلوا في وقت سابق امس إثر انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في بلدة بانو عند مدخل منطقة وزيرستان القبلية المضطربة· كما اعلنت الشرطة ان عدد الضحايا قبل للارتفاع بسبب الاصابات الخطيرة لعدد من الضحايا·