الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حور القاسمي: «لقاء مارس» يرسخ دور التعليم الجديد والمشاركة لتكريس القيم الجمالية والثقافية

حور القاسمي: «لقاء مارس» يرسخ دور التعليم الجديد والمشاركة لتكريس القيم الجمالية والثقافية
11 مارس 2016 01:58
محمد عبدالسميع (الشارقة) افتتحت الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون أمس، معرض « do it بالعربي» في بيت الشامسي بمنطقة الفنون، وذلك بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر، وبول مالك قنصل عام الولايات المتحدة الأميركية، ومنال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة، ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، بالإضافة إلى حشد من الفنانين والمهتمين المشاركين. وقد شهد المعرض إقبالاً كبيراً من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، إلى جانب العائلات التي لبت دعوة المؤسسة للمشاركة مع أطفالهم في تفعيل هذا المعرض النوعي وتنفيذ أعمالهم الخاصة. وشارك في تقييم المعرض كلّ من الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وهانس أولريخ أوبريست المدير المشارك لغاليري سربنتين. من جهة ثانية، قالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون إن ثيمة الدورة الحالية من «لقاء مارس» تنبع من أهمية التعليم في مختلف أنماطه الجديدة والحيوية التي اختبرتها المؤسسات التعليمية والاحترافية، والتي جعلت من التفاعل والمشاركة الأساس الذي تنتهجه لتكريس القيم الجمالية والثقافية، مؤكدة أن هذا يتقاطع أيضاً مع البرنامج التعليمي في مؤسسة الشارقة للفنون الذي استطاع بدوره أن يتواصل ويتفاعل مع مختلف الشرائح الاجتماعية والطلابية في إمارة الشارقة. وكشفت الشيخة حور القاسمي في مؤتمر صحفي عقد في دار الندوة بالشارقة صباح أمس عن فعاليات لقاء مارس السنوي، وعن المعارض والأعمال الفنية التي ستستضيفها المؤسسة، مشيرة إلى ان برنامج الربيع يستضيف عددا من المعارض منها: معرض خارج الزمن للقيِّم طارق أبو الفتوح، ومعرض شمسان في المغيب للمخرجين والفنانين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج، والمعرض الاستعادي للفنانة الإيرانية الراحلة فريدة لاشاي، ومعرض للفنانة سيمون فتال. وأضافت الشيخة حور: قمت بتقييم معرض «شمسان في المغيب» ومعرض سيمون فتال وفريدة لاشاي، لتسليط الضوء على تجارب فنية بارزة أعتقد أنها تقدم إضافة جمالية على المشهد الراهن، وتساهم في تعريف جمهورنا المحلي على هذه النوعية من الأعمال التي يمكن أن تغني الواقع الذي نعيشه. كما تحدث في المؤتمر الصحفي كل من: جوانا حاجي توما وخليل جريج وطارق أبو الفتوح عن أعمالهم المشاركة. حيث أشار كل من الفنانين جوانا حاجي توما وخليل جريج، إلى أن أعمالهما تعكس تحقيقهما المستمرّ للتشبيهات والصّور والتاريخ. وبالاعتماد المحوري على البحث في ممارستهما، فإن كل مشروع يبدأ بفكرة تنمو وتتطور من خلال ما يواجهه الفنّان في مسيرته من مواد، إذ تتمّ إعادة إحياء قصص وصورٍ من الماضي في الحاضر لخلق سرديات أدائية ذات نهايات مفتوحة، حيث تكون الحقيقة والخيال في تدفق دائم. وقال الفنان طارق أبو الفتوح: «(وقت خارج الزمن) هو مشروع مستمر، يتبنى استراتيجيات مكانية زمانية مستوحاة من فكرة أن الزمن مكان سائل والمكان زمن متجمد، وهو مفهوم طرح مقدماته المتصوف الأندلسي الفيلسوف ابن عربي، والمشروع اختبار لارتباك الظروف والمواقع، ويحرك تظاهرات الفنون الماضية والمستقبلية عبر الأزمنة والمدن». وأضاف أن المعرض يستدعي «معرض السنتين العربي الأول» الذي أقيم في بغداد عام 1974، ومعرض «فن الطليعة الصيني» في بكين عام 1989، و»مؤتمر خط الاستواء» عام 2022 في جو جاكارتا، لإعادة تفعيل معرضين محوريين حدثا في لحظات تحول جذرية في التاريخ، بالإضافة إلى تفعيل آخر مستقبلي. ومن المقرر أن ينظر لقاء مارس في الكيفية التي قامت من خلالها المؤسسات والمبادرات والقيّمون والفنانون، بإعطاء الأولوية على نحو متزايد لعلاقاتهم مع الجماهير والمجتمعات المحلية، من خلال الرؤية السائدة حول أفكار التعليم والتفاعُل والمشاركة. بدلاً من افتراض استحواذ هذه المصطلحات على معانٍ منصوصة أو عملها وفقاً لبروتوكولات أو ممارسات تمّ اختبارها، ويأتي لقاء مارس نتاجاً لعدد من التساؤلات الجاهدة لكسر قاعدة الروتين واختبار افتراضات أولية مغايرة. وتدور هذه التساؤلات حول مدى تأثير المقاييس المؤسسية على قدرة التفاعل، وصدى تحول التفاعل من مفهومه الحالي إلى مفهوم أوسع على الممارسات الفنية المختلفة، وكيف تطوّرت الاحتياجات المؤسسية واحتياجات البنية التحتية إقليمياً ودولياً منذ لقاء مارس الأول في عام 2008 مروراً بالمبادرات المتنقّلة وانتهاء بالبيناليات. هذه الأسئلة سيخضع محتواها للعديد من النقاشات الجادة بين مجموعة من المتخصصين والعاملين في قطاع الفنون البصرية وممارسي الفن حول العالم. الأفعال والسلوكيات أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً، أن الأمن هو الركيزة الأولى التي دعا إليها الإسلام لبناء المجتمع المسلم، فالإسلام يمدح كل فعل أو سلوك يؤدي إلى تحقيق الأمن، وفي المقابل يذم كل فعل أو سلوك يؤدي إلى إرهاب وترويع الناس، ولا يكتفي الإسلام بذم الأفعال والسلوكيات التي ترهب الناس وتروعهم، بل إنه يضع عقوبات زاجرة وحاسمة لكل من تسول له نفسه أن يرهب الناس، ويعتدي على أمن المجتمع واستقراره، ويظهر ذلك في دعوة الإسلام إلى التطبيق الفوري لحد الحرابة عند انتشار الفساد في المجتمع، والحرابة تسمى قطع الطريق عند أكثر الفقهاء، وهي البروز لأخذ مال أو لقتل أو لإرهاب على سبيل المجاهرة والمكابرة اعتماداً على القوة، والحرابة تعد من الكبائر، ووصف القرآن الكريم مرتكبيها بصفة تدل على عظم جرمها ألا وهي محاربة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، لأنهم يسعون في الأرض فساداً وغلظ عقوبتها أشد التغليظ فقال عز وجل: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، «سورة المائدة: الآية 33». وقال: كذلك جاءت دعوة الإسلام إلى طاعة ولي الأمر في غير معصية كإحدى وسائل وأساليب تحقيق الأمن في المجتمع المسلم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)، «سورة النساء: الآية 59»، والحقيقة أن طاعة ولي الأمر لها دور كبير في أمن المجتمع واستقراره بشرط أن تكون في طاعة وليس في معصية، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة». القواعد العلمية يقول الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق: إن الإسلام لا يقبل بعلم إلا إذا كانت له قواعد حقيقية، وكلنا نذكر قصة كيف وقف النبيّ صلى الله عليه وسلم ليقول للمسلمين عقب كسوف الشمس: «أيّها الناس إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته»، وهكذا وضع النبيّ حداً لتجاوز العقل وربط بين الإسلام والعلم، فلا علاقة للإسلام بهذا الدجل، فالحقائق القرآنية تؤكد على أن الغيب المطلق لا يعلمه إلا الله - تعالى - وتأتي أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشددة على عدم إتيان الكهنة والسحرة والعرافين الذين يعبثون بعقول الناس ويعيثون في الأرض فساداً بادعاء القدرة على معرفة الغيب، وقد روى عن أم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت: سأل أناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكهان، فقال لهم: (لَيْسُوا بِشَيْءٍ)، قالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدثون أحياناً بالشيء يكون حقاً، فقال صلى الله عليه وسلم: «تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنْ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ كَذْبَةٍ». ويضيف الشيخ عاشور: لا بد من مواجهة الفضائيات التي تروج لهذه الخرافات التي يسعى أصحابها لإدخال المجتمعات الإسلامية نفق الأوهام للقضاء على الإسلام في قلوبنا، ولا بد أن يعي أصحاب الفضائيات المختلفة أن دور الإعلام هو النصح لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم، وأن من النصح نشر الخير ووسائله ومكافحة الشر ووسائله، وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً»، ونحن ننصح أصحاب الفضائيات بعدم بثّ تلك البرامج والإعلانات التي تروج للأكاذيب والخرافات لأنهم بذلك يساعدون في زعزعة أفكار النّاس وعلى عامة المسلمين عدم تصديق هذه الأكاذيب، وأيضاً بعدم الذّهاب إلى العرّافين والمنجّمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©