الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سيف السعدي يقرأ للوطن والأرض والإنسان في بيت الشعر بأبوظبي

سيف السعدي يقرأ للوطن والأرض والإنسان في بيت الشعر بأبوظبي
11 أكتوبر 2012
ضمن موسمه الثقافي الجديد استضاف بيت الشعر في أبوظبي التابع لمركز زايد للبحوث والدراسات مساء أمس الأول في مقره بمارينا البطين الشاعر سيف بن حارب السعدي في أمسية شعرية بمناسبة صدور ديوانه الجديد “ميثاق” قرأ فيها منتخبات من شعره الذي تعددت أغراضه وأساليبه، وحضر الأمسية عدد من الشعراء والصحفيين والمهتمين بالشعر. وفي تقديمه للشاعر السعدي قال الناقد والشاعر محمد نور الدين “لن أقدم اليوم شاعرنا سيف بن حارب السعدي، حيث طلب ألا أبالغ بتقديمه لكم، بل سأقدم أدبه الرصين وشعره الراقي، شعر لم يضع النقاط على الحروف فقط، بل تميز بوضع العلامات على حروفه في تشكيل فريد، شعر يمر كالهمسة، وقعها على القلب، حيث يقول “همستك أعذب من الشعر الشمول/ لي تناجينا تجدد ما درس/ لك حديثٍ كلما طال معسول/ في الجسد والروح له جرس الجرس”. وأضاف نور الدين “من وجد الروح والجسد يقدم لنا سيف السعدي شعراً ينير الفكر ويدعو إلى الخلق الرفيع “لي ييت بلبس ظلام الرأي عن صبحه/ عيت طباعي وعيا صبح ميثاقي / ما أساير الوقت في خسره وفي ربحه / حي الخساير إذا ما يخسر أخلاقي”. وقدَّم نور الدين جزءاً من سيرة السعدي الشعرية والإعلامية كونه ناشطاً في الإبداع الشعري منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وهو مدير تحرير مجلة “جواهر” ونائب رئيس مجلس شعراء دبي والمشرف على صفحة الشعر الشعبي في جريدة البيان. واستهل السعدي الأمسية الشعرية فقرأ منتخبات من شعره الذي تنوعت أغراضه، حيث ابتدأ قراءته بالشعر الوطني وقبل أن يبدأ في قراءة قصيدته “شارب النخوة من الجدين” في مديح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، قال الشاعر سيف السعدي “من حظنا أن فينا خليفة بن زايد الذي أحب شعبه فبادله الحب كونه على سيرة الأب زايد رحمه الله وأجداده العظام”. ولم يترك الشعر الوطني وتعداد فضائل الإمارات في القيم والعادات حتى قال قصيدة في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “سيدي ان قلت فيك الشعر/ طاب الشعر فاله” ويقرأ السعدي قصيدة في الهمم العوالي”خذ حاضر بحاضر وخلي المزاعيم /ما يدركون الناس بالزعم غايات”. وينتقل سيف السعدي إلى القصيدة الإنسانية التي تصف عواطف الشاعر ورؤياه الذاتية “ما أبكي على شي في دنياي / لو غالي”. ويستمر الشاعر في توصيف الذات العفيفة في شفافية شعرية، حيث يصل إلى قوله “وأنا على العهد ما بدلت سربالي”. وفي الغزل كان لسيف السعدي قول شفيف، حيث قرأ قصائد متعددة في هذا الغرض الرقيق ومنها “انغام صوتك هديل طيور/ شرع لها القلب ديوانه / أهديتني دره منثور / دانة تشعشع ورا دانه”. ويقرأ الشاعر قصيدة “شابت دروب القلوب” وفيها من العتب والذكريات الشيء الكثير وفيها من الغزل العفيف ما يطمح السامع لسماعها مرات ومرات. ويتابع سيف السعدي قراءته في الأمسية فيقرأ قصيدته “ساعدني أنساك”، حيث يصف الآهات والاشتياق والدفء “واجيك ولهان / وادفيك بآهاتي”. ويعبر سيف السعدي عن فرحه بالحاضرين ويصفهم بالمتذوقين، حيث أغلبهم كانوا شعراء وكانت رغباتهم حميمية في سماع المزيد من سيف السعدي فقرأ لهم “تسمح لي أثقل عليك بزحمة أشواقي/ ضيقت في القلب شوق وفاضت عروقي” التي طلبها الكثيرون منه، وكانت فعلاً قصيدة تحمل من الشوق الكثير مخاطباً بها “يا طيب النفس يا من تسكن آفاقي / مالك من النفس غير المنزل الفوقي” الذي أراد منه أن يكون طرفاً آخر في التعبير الخطابي العذب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©