الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حامد بن زايد: القيادة تسعى للوصول بالتعليم إلى مستويات عالمية

حامد بن زايد: القيادة تسعى للوصول بالتعليم إلى مستويات عالمية
11 أكتوبر 2012
أبوظبي (وام) - افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي أمس، النسخة الثانية من مهرجان أبوظبي للعلوم، الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تسعى دائماً إلى الوصول بالتعليم إلى المستويات العالمية من خلال الاهتمام بالأجيال الشابة وتنشئتها التنشئة السليمة لتسهم في تطور وطننا الغالي، ولتظل رايته عالية خفاقة في كافة المجالات. وأثنى سموه، على جهود لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا التي تنظم المهرجان وشريكها التعليمي مجلس أبوظبي للتعليم، مشيداً سموه بما يشهده المهرجان من تنظيم جيد، والعدد الكبير من الطلبة وتفاعلهم مع الفعاليات بما يساهم في تحقيق خطط الدولة الرامية لبناء الموارد البشرية في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وخلال جولته تفقدية لفعاليات المهرجان أبدى سموه سعادته بالمهرجان لما له من أثر في إيقاد شعلة العلم في عقول أبنائنا وغرس لحب العلم في نفوسهم، ما يساهم في توجيههم نحو دراسة العلوم، ومن ثم العمل في المجالات العلمية والتكنولوجية. واطلع سموه والوفد المرافق له على فعاليات المهرجان التي تتنوع بين معروضات تفاعلية وورش عمل وعروض علمية تشرح المبدأ العلمي لانتقال الصوت، وكيفية نشأته، وورشة عمل نقِّب عن الديناصور التي يتعرف من خلالها الطفل على مبادئ البحث العلمي عن طريق تجارب مثيرة يقوم فيها بالتنقيب عن عظام الديناصور، ليكتشف خلالها الطفل التقنيات والأدوات التي يستخدمها العلماء للتنقيب عن العظام ومن ثم محاولة استنتاج معلومات عن هذه المكتشفات. كما استعرض سموه مجسّم آلات الصراخ الذي يتحرّى الأطفال من خلاله ظاهرة القصور الذاتي، عبر سلسلة من التجارب العملية التي تشغّل العقول والأجساد معاً وتتيح استكشاف هذه القوى وتأثيراتها على الجسم البشري. وتعرف سموه على ورشة عمل التحقيق في مسرح الجريمة، حيث يتسنى للأطفال التحقيق في جريمة مفترضة وكشف ملابساتها من خلال فك رموز الأدلّة الجنائية من بصمات الأصابع وتحديد الألياف والتحقيق في البقع المختلفة، كما تفقد سموه بعض معروضات رعاة المهرجان الرئيسيين. من جانبه، أشار معالي محمد أحمد البواردي، رئيس اللجنة التنفيذية، ورئيس لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، إلى الدور المهم لمهرجان أبوظبي للعلوم، قائلاً: “إن تطوير رأس المال البشري هو أحد المحاور الرئيسية التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، اهتماماً كبيراً لأهميتها في بناء اقتصاد قوامه المعرفة، ولعل المبادرات الاستراتيجية المختلفة التي تقوم بها الدولة ومنها مهرجان أبوظبي للعلوم، دليل على اهتمام قيادتنا الرشيدة بكل ما من شأنه دعم مسيرة العلم. وأضاف معاليه أن على جميع فئات المجتمع العمل معا لتأصيل فكر وثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في أذهان أبنائنا، لما لها من دور محوري في نهضة دولتنا وبناء مستقبل واعد، ومن أجل ذلك عملنا يداً بيد مع الجهات المختلفة في القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي، لإنجاح هذه المبادرة التي تنصب في هذا الهدف. وشهدت فعاليات المهرجان في يومه الأول زخماً كبيراً مع توافد المئات من طلبة المدارس، ضمن برنامج الرحلات المدرسية المنظمة الذي ينظمه المهرجان بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، حيث شهد البرنامج هذا العام زيادةً بنسبة 25 بالمائة في عدد الرحلات المدرسية المنظّمة مقارنةً بالعام الماضي، ليستوعب 20 ألف طالب وطالبة من مختلف مدارس إمارة أبوظبي. من جهته، أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن الزيادة الكبيرة في أعداد الطلبة الزائرين للمهرجان هذا العام انعكاس لتصميم والتزام المجلس بتهيئة ومنح الطلبة جميع المهارات المتقدمة والقدرات الضرورية، التي تسهم في بناء قاعدة صلبة من المواهب الوطنية المميزة، بما يتماشى مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة. وأضاف معاليه، أن الفعاليات العلمية مثل مهرجان أبوظبي للعلوم تؤكد أن الطلبة أصبحوا تواقين لتعلّم واكتشاف مهارات علمية جديدة، مشيراً إلى تطلع مجلس أبوظبي للتعليم، مع تزايد اهتمام الطلبة بالفعاليات العلمية، لطرح النموذج المدرسي الجديد لحلقات مدرسية أعلى. وأوضح أن تقديم النموذج المدرسي الجديد يسهم في تحويل العملية التعليمية من الأسلوب التعليمي التقليدي إلى نهج تعليمي شامل يُحفز الطلبة على البحث والتفكر الإبداعي، وحل المشكلات، ويشجع روح العمل الجماعي، والمشاركة في المهام الصعبة والتنافسية. ويقام المهرجان في الفترة من 10 إلى 20 أكتوبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وكورنيش أبوظبي “الساحة الغربية”، بالإضافة إلى مواقع مختارة في مدينة العين والمنطقة الغربية. ويُعد المهرجان من المبادرات الاستراتيجية للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، التي تسعى لإشراك جيل الناشئة في العديد من الفعاليات العلمية والتفاعلية الممتعة، وذلك كجزء من خطة أوسع تهدف إلى دعم تنمية قاعدة مواهب وطنية عالمية المستوى في الدولة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، حيث يشارك فيه هذا العام حوالي 800 من طلبة الجامعات ضمن برنامج المرشدين العلميين، الذي حقق نمواً بنسبة 60 بالمائة في النسخة الجديدة من المهرجان، حيث كان المرشدون في استقبال طلبة المدارس وعملوا على تعريفهم بالعروض والفعاليات التفاعلية المبهرة، في مختلف أرجاء المهرجان وضمان تمتعهم بتجربة غنية وممتعة. ويقدم المهرجان مع انطلاقته هذا العام، مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة والعروض العلمية للأطفال والطلبة، تشمل عشرة مواضيع رئيسية تم تصميمها لتسليط الضوء على جوانب مختلفة من العلوم لإثارة فضول وحماس العقول الشابة، وتضم الروبوتات والإلكترونيات، والبحث والتحري، والطب والصحة، والطاقة الخضراء، وعلوم الرياضة، والعلوم المرحة، والفرقعات والقوى، والفضاء والصواريخ، والعلوم والفنون، والموسيقى والصوت. وتنظم النسخة الثانية من مهرجان أبوظبي للعلوم “لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا” بالتعاون مع شركائها مجلس أبوظبي للتعليم، الشريك التعليمي؛ ومهرجان إدنبرة الدولي للعلوم، شريك المحتوى والبرمجة؛ ومجموعة مميّزة من الرعاة تضم الراعي المقدّم شركة توازن، والراعي الرئيسي شركة دولفين للطاقة، والرعاة المشاركين شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، والاتحاد للطيران، وشركة توتال، وشركة مصدر؛ وشركة فلاش للترفيه شريك الإنتاج. وقام الآلاف من الزوار بحجز تذاكرهم بشكل مسبق، حيث يتيح المهرجان للزوار التخطيط المبكر لزيارتهم وشراء تذاكر الدخول وحجز المقاعد مسبقاً، لحضور فعالياتهم المفضّلة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض من خلال الموقع الإلكتروني لمهرجان أبوظبي للعلوم، كما يمكن شراء التذاكر عند زيارة المهرجان في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عبر شباك التذاكر الذي يفتح طيلة أيام المهرجان قبل ساعة واحدة من بدء الفعاليات اليومية للمهرجان. ويطرح المهرجان تذاكر دخول يومية بأسعار رمزية لإتاحة فرصة المشاركة أمام أكبر عدد من الزوار، حيث يبلغ سعر تذكرة الدخول للأطفال من عمر 5 إلى 15 سنة 10 دراهم، وتتضمن حضور عرض واحد وورشتي عمل أو ثلاث ورش عمل، بالإضافة إلى فرصة التمتع بجميع المعروضات التفاعلية في المهرجان ليوم واحد، بينما يبلغ سعر تذكرة الزوار الأكبر من 16 عاماً 5 دراهم تتيح لهم حضور عرض واحد، بالإضافة إلى فرصة التمتع بجميع المعروضات التفاعلية في المهرجان ليوم واحد، ويشترط المهرجان وجود مرافق بالغ للأطفال دون 15 سنة، بينما تقام جميع فعاليات المهرجان في كورنيش أبوظبي بشكل مجاني للجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©