اتفاقية لنقل الكبريت عبر السكك الحديدية في المنطقة الغربية

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة الاتحاد للقطارات، أمس، اتفاقية تمهد لنقل حبيبات الكبريت عبر السكك الحديدية بالمنطقة الغربية من حبشان إلى ميناء الرويس في نهاية عام 2013، ومن شاه إلى ميناء الرويس في نهاية عام 2014. وأوضح بيان صحفي مشترك أن الاتفاقية تأتي إيذاناً ببدء “الاتحاد للقطارات” تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من السكك الحديدية البالغ طولها 266 كيلومتراً في خط شاه حبشان - الرويس في المنطقة الغربية. ووقع الاتفاقية كل من عبد الله ناصر السويدي، المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ومعالي ناصر أحمد السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، بحضور مطر الطاير، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، وعدد من المديرين التنفيذيين بالشركتين. وقال السويدي، المدير العام لشركة “أدنوك” إن أعمال إنشاء سكة القطارات ستبدأ بموجب الاتفاقية، وستعود على دولتنا بالعديد من المنافع، وذلك تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة. وأضاف “إلى جانب كون اتفاقية إنشاء السكك الحديدية أحد أجزاء خطة التطوير الشاملة والمستدامة، وما ستعود عليه من فوائد اقتصادية جمة، فإن السكك الحديدية تندرج ضمن جهود “أدنوك” وخططها للحفاظ على السلامة العامة وحماية البيئة من خلال التوقف عن نقل الكبريت عن طريق الشاحنات والأنابيب”. وتهدف الاتفاقية إلى نقل ما يصل إلى 7 ملايين طن من حبيبات الكبريت سنوياً من مصادره في حقلي شاه وحبشان عبر شبكة القطارات إلى ميناء الرويس للتصدير. كما جاءت الاتفاقية تتويجاً للعمل المشترك بين الجانبين لقرابة عامين في تصميم وتطوير مشروع متكامل لخط السكك الحديدية بالمنطقة الغربية. من جانبه، قال معالي ناصر السويدي “هذه الاتفاقية، تُمهد لعصر جديد من النقل بالقطارات داخل الدولة، كما تلقي الضوء على حرص وتطلعات كل من أدنوك والاتحاد للقطارات على ترجمة الرؤى الحكيمة لقيادة دولة الإمارات الرشيدة في دفع عجلة التنمية الشاملة وتحقيق التنوع الاقتصادي المنشود من خلال الارتقاء بالبنية التحتية لقطاع النقل، وتعزيز المناخ الاستثماري العام”. وأضاف السويدي في هذا السياق، أن هذه الاتفاقية تُبرهن على تطلعات الشركتين الرامية إلى الاستفادة من المنافع العديدة التي تقدمها شبكة الاتحاد للقطارات، والتي تُعد أحد الأجزاء الرئيسية والحيوية ضمن المنظومة المتكاملة للبنية التحتية لقطاع النقل، والمستمدة من رؤية الإمارات 2021 وأبوظبي 2030، وتُمثل أيضاً خطوة مهمة في إستراتيجية التنمية الشاملة التي تنتهجها الدولة في المنطقة الغربية. وتسهم الاتفاقية في توفير ما يصل إلى ملياري درهم نظراً للتكامل والتنسيق التخطيطي والتنفيذي في المشروع، والمميزات العديدة بالمقارنة مع الوسائل الأخرى المعتمدة في نقل الكبريت عبر الأنابيب أو من خلال الشاحنات. ويأتي الإعلان عن هذه الاتفاقية بالتزامن مع إكمال شركة الاتحاد للقطارات التحضيرات اللازمة لإطلاق أعمال إنشاء المرحلة الأولى لخط سكك القطارات بطول 266 كيلو متراً في خط شاه - حبشان - الرويس، وذلك بعد الانتهاء من إرساء عدد من العطاءات الرئيسية للمشروع. وتمثل هذه المرحلة جزءاً مهماً من شبكة السكك الحديدية الوطنية متعددة الأغراض، والتي سيبلغ طولها الإجمالي 1200 كيلومتر وبتكفلة تصل إلى 40 مليار درهم. وستربط هذه الشبكة بين إمارات الدولة، لتوفر وسيلة حديثة وآمنة وفعالة وصديقة للبيئة، لنقل البضائع والركاب وتقديم الدعم اللوجستي المطلوب لشريحة واسعة من القطاعات الصناعية الحيوية، وتسهم في ربط المناطق الصناعية والمراكز التجارية ومختلف منافذ الدولة البرية والبحرية على حد سواء. كما ستربط الشبكة أيضاً دولة الإمارات بالمملكة العربية السعودية من خلال مركز الغويفات غرباً، وبسلطنة عمان عبر مدينة العين شرقاً كجزء من شبكة قطارات دول مجلس التعاون الخليجي الجاري إنشاؤها.