تطور الإنترنت وتوجهات المستخدمين يتصدران نقاشات اليوم الثاني لقمة أبوظبي للإعلام

شهد اليوم الثاني من قمة أبوظبي للإعلام 2012 سلسلة من الحوارات والنقاشات، حيث التقى أبرز القادة من مختلف أنحاء العالم في قطاعات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا لتغطية العديد من المواضيع التي تضمنت الإعلان الرقمي، وتطور الإنترنت، ومفهوم العولمة والتوطين، وتغلب الإنترنت على التلفزيون. وتشكل القمة التي تقام في فندق ياس فايسروي من 9 إلى 11 أكتوبر الحالي تحت عنوان “إعادة تعريف الحدود الرقمية”، حدثاً مميزاً للتعرف على التوجهات الجديدة في صناعة الإعلام وتبادل الآراء والأفكار، والتعرف على الفرص التي توفرها لجميع المعنيين. وتضمنت الفترة الصباحية من اليوم الثاني للقمة جلسات حوارية سلطت الضوء على التطور التقني والتوجهات المتغيرة التي طرأت على المشهد الإعلامي والفرص التي توفرها الأسواق، وذلك بحضور أبرز الشخصيات والمتخصصين في صناعة الإعلام في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم. وفي العرض الافتتاحي، قدم جيوف رامزي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “إيماركتر” ملخصاً لما تشهده الإنترنت والاتصالات من توجهات وتغيرات. وقال إن الشبكات الاجتماعية تشهد نمواً مطرداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من أي مكان آخر، ويعود الفضل في ذلك، ولو بشكل جزئي، إلى الدور المهم والبارز الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي خلال الربيع العربي. وفي جلسة مائدة مستديرة تحت عنوان “الإنترنت في كل مكان (تقريباً)”، أجرى عثمان سلطان المدير التنفيذي في شركة “دو” وماجد إبراهيم الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة كومسكور، حواراً حول مقدار التواصل ومعدل نقل البيانات في الأسواق الناشئة. وذكر إبراهيم أن نفاذ الإنترنت إلى منطقة الشرق الأوسط قد وصل إلى نسبة 50 في المائة أو أكثر، وقد أسهم ذلك في منح سكان المنطقة القوة اللازمة من خلال السماح للأفراد بالتعبير عن آرائهم وأنفسهم. وفي جلسة نقاشية تحت عنوان “صعود الأجهزة اللوحية”، تحدث جيم ووثريتش رئيس شركة “إنترناشيونال وارنر هوم فيديو ووارنر برذرس”، عن ظهور هذه الأجهزة الجديدة والتطبيقات التي تسهم في إحداث ثورة في المحتوى والنشر. وساهمت الأجهزة المتحركة في إدخال شركة وارنر برذرس إلى أسواق جديدة، حيث تمكنت الشركة من تقديم الترفيه للجميع في كل مكان. وحالياً فإن 30 في المائة من عملائهم يعتمدون على الهواتف المتحركة للوصول إلى المحتوى الإعلامي الذي تقدمه بالشركة. وقال ووثريتش إننا نؤيد إيصال السبل الجديدة وتوفيرها للمستخدمين من أجل الوصول إلى المحتوى الإعلامي الذي نقدمه على أفضل شاشات متوفرة سواء أكانت من التلفزيونات أو الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية. بعد ذلك، شهدت فعاليات القمة جلسة نقاش بحضور بوب باكيش الرئيس التنفيذي لشركة فياكوم إنترناشيونال ميديا نتوورك، وساي كومار الرئيس التنفيذي لمجموعة نتوورك 18، بعنوان “دروب ثنائية المسار”. وتضمنت الجلسة توضيحاً لمعنى مفهوم الجمع بين العولمة والتوطين، وذلك أن الأعمال أضحت نموذجاً يقوم على “دمج الخبرات العالمية والأنماط المختلفة مع الإنتاج المحلي”. وفي عرض بعنوان “الاقتصادات الرقمية” كشف طارق المصري المدير الإداري لشركة ميكنزي أند كومباني، عن تقرير عالمي جديد حول تأثير الإنترنت والنمو الاقتصادي وعلاقتهما بتطوير الأعمال. وقد بينت الأبحاث التي جرت مؤخراً أن الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الأكثر تواصلاً في العالم فيما يتعلق بالمنازل المتصلة عبر الشبكات والهواتف. كما جرت مناقشة حول التوسع الذي تشهده مبادرة قنوات يوتيوب الأصلية التي تخرج من الولايات المتحدة الأميركية نحو المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بحضور روبرت كينكل الرئيس العالمي لإدارة المحتوى في يوتيوب، ووورد بلات رئيس شبكة فوكس إنترناشيونال في آسيا والباسيفيك والشرق الأوسط. وقال روبرت كينكل: “نحن نشهد تحولاً كبيراً في توجه المستهلكين. فقد ارتفعت نسبة رواد موقع يوتيوب عبر الهاتف المتحرك من 6 بالمائة لتصل إلى 25 بالمائة خلال الأشهر الـ18 الأخيرة. وتعد المملكة العربية السعودية الدولة الأكثر استخداماً للهواتف المتحركة للدخول إلى موقع يوتيوب عبر الإنترنت بنسبة 50 بالمائة من جميع مستخدمي الأجهزة المحمولة باليد”.