الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يرفض «إنذاراً» أميركياً بالرحيل ويستنفر أنصاره

صالح يرفض «إنذاراً» أميركياً بالرحيل ويستنفر أنصاره
6 نوفمبر 2014 00:15
عقيل الحلالي (صنعاء) رفض الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس الأربعاء انذارا أميركيا بمغادرة البلاد في موعد أقصاه مساء غد الجمعة لتجنب عقوبات دولية ضده رداً على تهديده الأمن والاستقرار في البلاد وعرقلة العملية السياسية. وقال مصدر مسؤول في مكتب الرئيس السابق الذي يتزعم «المؤتمر الشعبي العام» إنه تم إبلاغ الحزب رسمياً إنذاراً أميركياً أرسله سفير الولايات المتحدة في صنعاء، ماثيو تويلر، عبر وسيط، بضرورة مغادرة صالح البلاد قبل الساعة الخامسة مساء غد «وإلا فإن عقوبات ستصدر في حقه بناءً على الطلب الذي تقدم به الرئيس (اليمني) عبدربه منصور هادي ووزارة الخارجية الأميركية إلى مجلس الأمن» الدولي يوم الجمعة الماضي. وأضاف المصدر أن ذلك «يعتبر تدخلاً سافراً في الشأن اليمني الداخلي وأمرا مرفوضا وغير مقبول»، مؤكدا أنه «لا يحق لأي طرف أجنبي اخراج أي مواطن يمني من وطنه». وحث المصدر «أعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وجماهير الشعب اليمني قاطبة على اليقظة والاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات التي تهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن أرضاً وإنساناً». وناقشت لجنة عقوبات تابعة لمجلس الأمن الدولي، ليل الثلاثاء الأربعاء، «إمكانية اتخاذ تدابير بالعقوبات التي تستهدف المعرقلين للمرحلة الانتقالية السياسية» في اليمن التي تنظمها اتفاقية المبادرة الخليجية منذ أواخر نوفمبر 2011 وتنحى بموجبها الرئيس السابق أواخر فبراير 2012 تحت ضغط 13 شهرا من الاحتجاجات وبعد قرابة 34 عاماً من السلطة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أمس، أن أعضاء لجنة العقوبات التي تشكلت أواخر فبراير تبادلوا الآراء مع خبراء دوليين زاروا اليمن مؤخرا، امكانية «فرض عقوبات على ثلاثة أشخاص»، دون إضافة مزيد من التفاصيل باستثناء تأكيدات مبعوث استراليا لدى الأمم المتحدة، جارى كوينلان، بأن «مجلس الأمن الدولي يراقب عن كثب الأوضاع في اليمن». وأمام الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن حتى الجمعة لتقديم اعتراضات محتملة قبل ان يرفع النص الى لجنة العقوبات. والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الأربعاء في صنعاء المبعوث البريطاني لليمن، آلان دنكان، الذي سلمه رسالة خطية من رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تضمنت التزام بلاده والمجتمع الدولي «بتقديم كافة الإمكانيات الداعمة» لهادي وإدارته من أجل الانتقال باليمن «إلى واقع أفضل تتجاوز بها التحديات والصعوبات». وكانت واشنطن تقدمت بطلب رسمي يوم الجمعة الماضي إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن لفرض حظر دولي على سفر الرئيس اليمني السابق واثنين من قادة المتمردين الحوثيين إضافة إلى تجميد أصول مملوكة لهم لتهديدهم الامن والاستقرار في البلاد وعرقلة العملية السياسية. وأكدت الولايات المتحدة امتلاكها أدلة تثبت تورط الرئيس السابق في دعم الحوثيين المتمردين في الشمال منذ عشر سنوات، ووسعوا نفوذهم في الأسابيع الماضية إلى وسط وغرب البلاد بعد أن اجتاحوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي. وقال أحمد الصوفي، سكرتير الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لـ(الاتحاد)، إن «الولايات المتحدة تتصرف وكأنها خصم شخصي لعلي عبدالله صالح وتتمنى أن تراه كالقذافي وزين العابدين بن علي وحسني مبارك»، الذين اطاحتهم انتفاضات شعبية في ليبيا وتونس ومصر في عام 2011 فيما عرف بالربيع العربي. وأضاف :«ندعوها (الولايات المتحدة) إلى اتخاذ جميع العقوبات التي تراها مناسبة»، مشيرا إلى أن ما وصفها بـ«سخافات» الولايات المتحدة «ليست جديدة على المجتمع الدولي». وأردف :«اذا كان المجتمع الدولي يريد أن يضحي باستقرار المنطقة فأهلا بالعقوبات». وسارع صالح مساء أمس الأربعاء إلى وضع صورة جديدة له عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مرفقة بعبارة «لا قد خلق ولم تنجبه أمه بعد الذي يقول لعلي عبدالله صالح يغادر وطنه». وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، عبدالغني الماوري، إن الرئيس صالح «ذكي ولن يصل إلى مرحلة التصادم مع الولايات المتحدة «. وتوقع أن الحرب الكلامية الاعلامية الحالية بين صالح والولايات المتحدة «خطوة تسبق اتفاق وشيك بين الطرفين في ظل إدراك واشنطن بوجود صعوبات في مجلس الأمن للخروج بقرار دولي يتبنى طلبها بفرض عقوبات على الرئيس السابق واثنين من قادة الجماعة الحوثية. وقال وكيل محافظة إب، علي الزنم، إن المسلحين الحوثيين سيطروا الأربعاء بعد معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم القاعدة على مدينة العدين الواقعة جنوب غرب المحافظة التي اجتاحها المتمردون منتصف اكتوبر الماضي. وأكد سكان محليون أن المتمردين الحوثيين احتلوا مبنى المجمع الحكومي في «العدين» فيما انسحب المتطرفون . وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس في رسالة نصية عبر الجوال مصرع اثنين من قيادات تنظيم القاعدة، هما شوقي البعداني وأبو مسيرة الحنكي، في الغارات الجوية الأخيرة التي خلفت 12 قتيلا من عناصر التنظيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©