تامر عبدالحميد (أبوظبي)
روي كونلي.. منتج أغلب أعمال «الإنيميشن» والرسوم المتحركة التي قدمت في الفترة الأخيرة التابعة لشركة «ديزني» العالمية، والتي كان آخرها فيلم «Frozen» الذي احتل شباك التذاكر العالمية والعربية، محققاً أعلى إيرادات في الموسم السينمائي الصيفي الأخير، والذي حاز جوائز عدة من بينها جائزة «الأوسكار» العالمية.. ورغم ذلك لم يتوقف عند هذا النجاح الكبير، بل أنتج فيلماً عائلياً جديداً بعنوان «BIGHero6» أو «البطل الكبير 6»، الذي عرض في افتتاح مهرجان طوكيو السينمائي الأخير في حفل الافتتاح في عرضه العالمي الأول، ثم اختتم به مهرجان «أبوظبي السينمائي» فعاليات دورته الثامنة في عرضه العربي الأول، قبل عرضه تجارياً للجمهور، حيث من المقرر أن يعرض اليوم في دور العرض المحلية والعربية.
زيارة للمرة الأولى
وبمناسبة عرض الفيلم في حفل ختام «أبوظبي السينمائي»، لبى المنتج روي كونلي دعوة «أبوظبي السينمائي» لحضور بعض فعاليات المهرجان، والحفل الختامي منه، ومشاهدة فيلم «البطل الكبير 6» مع جمهور العاصمة الإماراتية في حفل الختام، وعن الفيلم وعرضه في المهرجان كعرض عربي أول قال كونلي في حواره مع «الاتحاد»: إنه لأمر ممتع ومشوق أن أشاهد فيلمي في عرضه العربي الأول في دولة الإمارات التي أزورها للمرة الأولى، وصراحة وجدت أن أبوظبي بلد رائع ويعيش على أرضها أناس يعشقون «الفن السابع»، متذوقون له، الأمر الذي أفرحني وأسعدني كثيراً، لافتاً إلى أنه بعد عرض فيلم «البطل الكبير 6» في الحفل الختامي من المهرجان، تلقى ردود أفعال إيجابية جداً على الفيلم من نقاد عالميين وعرب.
وأضاف: كانت دعوتي لحضور «أبوظبي السينمائي» أمرا غير متوقع، وبصراحة تشرفت كثيراً بهذه الدعوة، ولقاء محبي الرسوم المتحركة و«الإنيميشن» في العاصمة الإماراتية، لافتاً إلى أن الفيلم حقق ضجة كبيرة بعد عرضه في افتتاح مهرجان «طوكيو السينمائي»، وكانت ردود الأفعال من قبل اليابانيين هناك في غاية الروعة، كما أشادوا بفكرة الفيلم التي تدور أحداثه بين سان فرانيسكو وطوكيو.
عمل راقٍ
وحول ما إذا كان يتوقع النجاح نفسه الذي حققه فيلم «Frozen»، لفيلم «البطل الكبير 6» قال كونلي: إنني بصفة عامة لا أنظر وراء المكاسب أو الأرباح من أفلام «الإنيميشن» التي أقدمها، فالمهم بالنسبة لي أن أقدم عملاً راقياً يحترم عقل الكبير والصغير، أما بالنسبة للإيرادات فهي تتوقف على مدى تقبل الجمهور للفيلم من عدمه، لافتاً إلى أن النجاح الذي يحققه في أفلامه لا يعود له وحده، إنما على فريق العمل المحترف الذي يعمل معه في الاستوديو المكون من مجموعة من الفنيين والتقنيين من 25 بلداً، ويترجمون المحتوى إلى 24 لغة.
المنطقة العربية
وعما إذا كان يفكر، بعد أن زار منطقة الخليج للمرة الأولى، بأن يقدم أحد السيناريوهات والأفلام التي ترتبط بالمنطقة العربية بشكل عام أوضح أنه لن يتحدث عن الأمر باعتباره ممثلاً عن «ديزني»، إنما كمنتج سينمائي لأفلام «الإنيميشن»، فهو لا يجد ما يمنع أن يقدم أحد الأفلام الخاصة بالمنطقة العربية في الفترة المقبلة، فهو لم يمض في أبوظبي إلا 35 ساعة فقط، لكنه خلال هذه الساعات القليلة زار مبنى «توفور 54» وتشاور مع بعض مسؤوليها حول الشروع في إنتاج فيلم «إنيميشن» خلال الفترة المقبلة.
دمى الشخصيات
وحول اختيار القصص والحكايات والشخصيات التي تحقق نجاحاً كبيراً لدى فئات عمرية مختلفة مثل «Frozen»، الفيلم الذي حقق أرباحاً خيالية،
إضافة إلى تهافت الفتيات على شراء الدمى الخاصة بالشخصيات الرئيسية مثل «ألسا»، قال: حبكة السيناريو وشخصيات الفيلم هي العناصر الأساسية لنجاح أي فيلم «إنيميشن»، فقصة الفيلم وشخصياته تمر بشكل عام بمراحل عدة، حيث تعمل ديزني على إنتاج وبناء القصة من خلال «صندوق القصص الإبداعي» الخاص بها، وعلى مدى 12 أسبوعاً يتم تحضير القصة بعد أن تم تعديلها من خبراء فنيين ومخرجين ومبدعين، ومن ثم يتم رسم الشخصيات الكرتونية على قصة الفيلم من خلال شريط صور غير متحركة.
وعلى مدى 12 أسبوعاً يتم انتقاء الشخصيات بناء على مستشارين وممثلين عن شركة «مارفيل –Marvel» العالمية، ومتوقعاً أن تحظى شخصيات «البطل الكبير 6» بانتشار كبير مثل «Frozen»، لاسيما أنه تم بالفعل إنتاج ألعاب الدمى الخاصة بكل شخصية في الفيلم.
«BIG Hero 6»
فيلم تحريك يمزج بين المغامرة والكوميديا، حيث يجد الشاب المعجزة «هيرو» نفسه في صلب مؤامرة إجرامية تهدد بتدمير مدينة التكنولوجيا المتطورة «سان فرانسيسكو»، وبالتعاون مع صديقه الآلي المقرب، ينضم «هيرو» إلى فريق من محاربي الجريمة في مهمة لإنقاذ مدينتهم، وشارك في تسجيل أصوات الشخصيات الممثلين: جيمي تشوتج ووجينسيز رودريجز وديمون وايانز جونيور وآلان توديك وت.جي.ميللر ومايا رودولف، وهو سيناريو دان جيرسون وروبرت إلـ بايرد، ومن إخراج كل من دون هول وكريس وليامز.
عدد اليوم
