الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..واشنطن وحسابات التدخل في سوريا

غدا في وجهات نظر..واشنطن وحسابات التدخل في سوريا
16 أكتوبر 2015 20:32

واشنطن وحسابات التدخل في سوريا
يرى والتر بينوكس أنه في السادس عشر من سبتمبر الماضي، دعا السيناتور «جون ماكين» رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وهو المحبط من سياسات إدارة أوباما السلبية في الشرق الأوسط، إلى زيادة الانخراط العسكري الأميركي في المنطقة. وبشكل خاص، يريد «ماكين» من الجيش الأميركي: «أن يضع حداً لقدرة الأسد على استعمال القوة الجوية ضد شعبه. ويساعد على إقامة مناطق آمنة داخل سوريا». و«لئن كان لا أحد يعتقد أن علينا غزو العراق أو سوريا، فإن الحقيقة هي أننا سنحتاج على الأرجح لقوات خاصة أميركية إضافية ومستشارين عسكريين حتى ننجح». والخميس الماضي، انضم «ماكين» إلى منتقدي أوباما، حيث أشار إلى جرأة قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إدخال قواته الجوية والبرية إلى القتال السوري بشكل مفاجئ. وكان أبرز محطاته حتى الآن إعلان موسكو استعمالها العملي الأول لـ26 صاروخ كروز روسياً جديداً أُطلقت على أهداف سورية من سفن تقع على بعد أكثر من 900 ميل في بحر قزوين.
«ماكين» وصف التدخل العسكري لبوتين بأنه «انتكاسة مذلة أخرى للولايات المتحدة». وقال: «علينا أن نتوقع أن يذهب الجنود الروس إلى الميدان رفقة (جنود الأسد). كما علينا ألا نتفاجأ إذا قام بوتين بتوسيع عمليات ائتلافه المناوئ للولايات المتحدة إلى العراق، الذي أنشأنا فيه شراكة استخباراتية مع بغداد». غير أن ما نسيه «ماكين» أو تجاهله هو حاجة بوتين لدعم الأسد، الذي يُعتبر الحليف العربي الوحيد لموسكو، ولحماية القاعدة البحرية الروسية في طرطوس من تقدم الثوار. كما غاب عنه وعي بوتين بإمكانية تحول آلاف الشيشانيين الروس الذين يقاتلون مع القوات المعارضة للأسد حالياً إلى خطر عليه عندما يعودون.
وكان بوتين تحدث عن الخطر في خطابه إلى الأمم المتحدة عندما قال: «إن تنظيم داعش يسعى للسيطرة في العالم الإسلامي – وليس هناك فقط – وخططه تمتد إلى أبعد من هناك». غير أنه خلال مؤتمر صحافي في لندن يوم الجمعة، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن الروس: «إنهم بانحيازهم إلى الأسد، إنما يؤججون الحرب الأهلية، وبالتالي التطرف، ويطيلون أمد معاناة الشعب السوري. كما أن أعمالهم ستؤدي إلى تأليب الجميع ضد روسيا نفسها. وبالتالي، فإن ذلك سيرتد بشكل مباشر على الأمن الروسي».

العروبة والهويات المتداخلة
يقول د. حسن حنفي: الهوية العربية على مستويات ثلاثة: اللسان، والقلب، والعقل. اللسان للغة والمكان، والقلب للإيمان، والعقل للثقافة. وكلها تأكيد لذات تجمع بين هذه الهويات الثلاث. قد يتساءل المفكر الوطني: ما الذي حدث في الوطن العربي بعد الثورة الشعبية في عام 2011؟ ما الذي أوقعه في التفتيت والتجزئة والتضارب والتقاتل فتحول التهديد من عدو خارجي، إسرائيل، إلى عدو داخلي، الإرهاب، وبدلاً من محاربة العدو لتحرير فلسطين حارب بعضنا بعضاً باسم العِرق أو الطائفة أو المذهب على ما يبدو في الظاهر. صحيح أنه لا يمكن إنكار وجود هويات متعددة ومتداخلة في الشخصية العربية. تتآلف فيما بينها ولا تتصارع. وإن تصارعت فلنقصٍ في فهمها والقدرة على توحيدها.
إن في الوعي الإنساني مستويات عدة، منها الخاص والعام، المحسوس والمجرد، المباشر وغير المباشر. وهناك علاقات متعددة، الأنا والآخر، أنا موجود إذن الآخر موجود. وهذا طبيعي. فالوجود الإنساني وجود علائقي، في علاقة بالآخر وبالعالم وبالزمان والتاريخ. ولا ينفي أحد المستويات الأخرى. فالكردي كردي أولًا وعربي ثانياً، وليس عربياً أولاً وكردياً ثانياً كما يبغي أنصار العروبة الشاملة. والأمازيغي أمازيغي أولاً وعربي ثانياً وليس عربياً أولاً وأمازيغياً ثانياً كما يبغي أنصار الأمازيغية المتطرفة كخطوة شعورية أو لاشعورية نحو الانفصال. والنوبي نوبي أولاً ومصري ثانياً وليس مصرياً أولاً ونوبياً ثانياً كما يبغي النوبيون المتطرفون، اعتزازاً بالمكان والعرق واللغة والثقافة التي قد تبرر وجود حركة انفصالية تامة أو جزئية. والتركماني تركماني، والأرمني أرمني، والخطورة في ذلك هي تحول هذا الخاص إلى نزعة متطرفة انفصالية، وبالتالي قيام الدول أو الأمم على نظام عنصري يقوم على العرق. ثم تتفاضل هذه الأعراق فيما بينها، الأبيض ضد الأسود أو الأصفر مثل النازية والفاشية وكل النزعات العنصرية التي تقوم على تمييز اللون الأبيض على غيره في أوروبا، والتي ما زالت سائدة، لدى بعض متطرفي اليمين في أميركا حتى الآن، وهي تثير حركة عنصرية مضادة مثل «الفهود السوداء» وشعارات عكسية مثل «الأسود جميل»، وحركات حقوق الإنسان واغتيال زعمائها مثل مارتن لوثر كنج.

بزوغ عصر الغواصات النووية الهندية
يقول فرانز ستيفن جادي : بعد سلسلة متلاحقة من التجارب البحرية التمهيدية الناجحة، يُنتظر أن تبدأ القوات البحرية الهندية بإجراء الاختبارات التشغيلية المكملة لأول غواصة نووية عالية التطور لإطلاق الصواريخ البالستية أطلقت عليها اسم «آريهانت» Arihant. وقالت صحيفة «نيو إنديان إكسبريس» إن الاختبارات الجديدة ستبدأ خلال شهر أكتوبر الجاري.
وإذا نجحت تلك الاختبارات، فسوف يتم الإعلان عن دخول «آريهانت» الخدمة والانضمام إلى القوات البحرية الهندية خلال تنظيم فعاليات «المعرض الدولي للأساطيل» الذي سينظم في مدينة «فيزاخاباتنام» الهندية خلال شهر فبراير من عام 2016، وفقاً لتصريح صادر عن مسؤولين في وزارة الدفاع الهندية.
والصاروخ البالستي الأول الذي تقرر اختبار عملية إطلاقه من الغواصة في برنامج الشهر الجاري، هو صاروخ «نيربهاي» طويل المدى والأقل سرعة من الصوت، وهو النظير الهندي لصاروخ «توماهوك» الأميركي، وصاروخ «بابور» الباكستاني، ويعود فضل تطويره إلى «منظمة البحث والتطوير الدفاعي» الهندية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الهندية: «سيتبع إطلاق الصاروخ نيربهاي من الغواصة بإطلاق نوع آخر من الصواريخ. ومنذ وقت طويل، كانت تجارب واختبارات الإطلاق من الغواصة النووية تحقق النجاح».
ومن المحتمل جداً أن تتعلق عملية الاختبار المقبلة بالصاروخ «كيه-15 ساجاريكا» K-15 Sagarika، وهو صاروخ بالستي يتم إطلاقه من الغواصة ويتراوح مداه بين 700 و750 كيلومتراً. وستشتمل التجارب أيضاً على الصاروخ «كيه-4» K-4 المتوسط المدى والذي يتم إطلاقه من الغواصة وتكفلت بتطويره «منظمة البحث والتطوير الدفاعي» أيضاً، ويبلغ مداه 3500 كيلومتر. ويبلغ المدى الأقصى للصاروخين «نيربهاي» و«كيه-4» 1000 كيلومتر وفقاً لتقارير تناقلتها المصادر الصحفية الهندية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©