الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحباط محاولة مسلحي «داعش» السيطرة على الفلوجة

إحباط محاولة مسلحي «داعش» السيطرة على الفلوجة
22 أكتوبر 2013 00:08
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قتل 7 عراقيين، وأصيب 26 آخرون أمس في هجمات بمحافظات صلاح الدين وبغداد والأنبار، واستهدف أكبرها مديرية شرطة قضاء الفلوجة، التي تواجه هجمات مسلحة للاستيلاء عليها منذ ثلاثة أيام، لم يلبث أن توسع إلى مديرية الكهرباء فيها، مما أدى إلى فرض حظر للتجول في القضاء الذي مازالت الاشتباكات مشتعلة فيه. وعقد مجلس محافظة الأنبار جلسة طارئة خلت من قادة الأمن، الذين يشرفون على أحداث الفلوجة لبحث محاولات تنظيم «الدولة الإسلامية العراق والشام» (داعش) السيطرة على المحافظة الغربية، ووجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمعالجة الخروقات الأمنية، فيما انتقدت كتلة رئيس البرلمان العراقي التدهور الأمني في الأنبار بعد تغيير القيادات الأمنية، متهمة إياهم بـ”التواطؤ مع المسلحين”. فقد قتل اثنان من الشرطة أحدهم برتبة رائد وأصيب 4 بجروح في هجوم انتحاري مزدوج أعقبه هجوم مسلح استهدف أمس مديرية شرطة الفلوجة. وقال مصدر أمني إن انتحارياً فجر نفسه عند مدخل مديرية الشرطة ثم فجر آخر نفسه عند مديرية دائرة الكهرباء المحاذية لمقر الشرطة، فيما هاجم مسلحون من ثلاثة محاور مقر الشرطة بأسلحة مختلفة بينها قذائف هاون و آر بي جي. وقال النقيب أنس العيفان من شرطة الفلوجة إن “الشرطة اشتبكت معهم مما دفع المسلحين إلى الفرار نحو مبنى دائرة الكهرباء، بعدها حاصرت الشرطة المكان واستمرت في الاشتباك مع المسلحين”. وذكرت الشرطة مقتل انتحاريين، وتحرير مخطوفين بعملية اقتحام القوات العراقية مبنى دائرة كهرباء الفلوجة، فيما تتواصل الاشتباكات مع المسلحين المتحصنين في المبنى. ونقل موقع (السومرية نيوز) عن مصدر في شرطة الأنبار قوله إن قوات سوات وأخرى من شرطة المحافظة اقتحمت قبل ظهر أمس مبنى مديرية كهرباء الفلوجة بعد تحصن عدد من المسلحين، الذين هاجموا مبنى قيادة الشرطة، واحتجزوا موظفي الدائرة كرهائن، مما أسفر عن مقتل انتحاريين اثنين، وتحرير مختطفين اثنين. وفرضت الشرطة حظراً للتجول في الفلوجة وتم إغلاق جميع مداخلها بعد الهجومين. ويحاول مسلحون مجهولون ومنذ ثلاثة أيام السيطرة على قضاء الفلوجة من خلال الهجوم على المؤسسات الحكومية ودوائر الشرطة هناك، فيما فرضت القوات الأمنية حظراً للتجول في محاولة للسيطرة على الأوضاع في المدينة. ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من محاولة لمسلحي “الدولة الأسلامية في العراق والشام” ما يعرف اختصاراً بـ”داعش” للسيطرة على قضاء الفلوجة شرق الأنبار، بحسب مصدر عسكري مسؤول. وعقد مجلس محافظة الأنبار جلسة أمنية طارئة على خلفية تلك الأحداث والأوضاع الأمنية في المحافظة، بغياب قائد عمليات الأنبار الفريق عبدالعزيز العبيدي وقائد شرطة المحافظة اللواء هادي رزيج، لتواجدهما في الفلوجة. وحمل ائتلاف (متحدون) بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، القيادات الأمنية مسؤولية التدهور الأمني في الأنبار، ملمحاً إلى “تواطؤ قوات الجيش مع مسلحين، قتلوا قبل أيام مسؤولين محليين في راوة”. وقال النائب عن ائتلاف متحدون وليد المحمدي إن الخروقات الأمنية في الأنبار لم تكن موجودة عندما كانت هناك قيادة واحدة للعمليات متمثلة بعمليات الأنبار، ولكن عندما تعددت القيادات، وأنشأت قيادة عمليات البادية والجزيرة، أصبحت الأمور أسوأ”. وأضاف: “هذا يدفعنا لوضع علامة استفهام كبيرة بوجود تواطؤ في هذه الخروقات، خصوصاً أن الشرطة استطاعت قتل اثنين من الانتحاريين داخل راوة، ولكن الجيش للأسف لم يفعل شيئاً”. وقال: “للأسف فإن الإرهابيين، اخترقوا الجيش وحصل الخرق الأمني”. وطالب المحمدي الأجهزة الأمنية في الأنبار بـ”تقديم تفسير مقنع لزيادة قيادات العمليات والتردي الحاصل في الملف الأمني، واصفاً كثرتها بـ”فوضى الأجهزة الأمنية التي تكلف ميزانية الدولة الكثير”. من جهة أخرى قتل ضابط في الشرطة، وأصيب 3 من أفراد عائلته بانفجار عبوات ناسفة زرعت بمحيط منزله في قضاء بيجي شمال تكريت بصلاح الدين. وأصيب 5 من شرطة حماية المنشآت النفطية بجروح بانفجار عبوة ناسفة بدوريتهم على الطريق بين ناحية سليمان بيك وقضاء طوزخورماتو شرق تكريت. واعترض مسلحون مجهولون سيارة مدنية تقل 4 جنود في منطقة الجزيرة غرب تكريت، وأطلقوا النار عليهم مما أدى الى إصابتهم بجروح مختلفة. وفي بغداد أدى انفجار عبوة ناسفة مزروعة الى جانب الطريق في قضاء التاجي شمال بغداد، إلى مقتل مدني وإصابة 4 آخرين. وأسفر انفجار عبوة ناسفة في الحي الصناعي بمنطقة البياع جنوب غرب بغداد، عن إصابة 6 عراقيين بجروح متفاوتة”. كما قتل صاحب محل صرافة بعملية سطو وسط بغداد. وصرح مصدر من الشرطة العراقية بأنه تم فرض حظر للتجول في الأحياء السكنية المحيطة بسجن بغداد المركزي (أبوغريب سابقاً). وكان السجن شهد في يوليو الماضي هروب من 500 إلى 1000 نزيل، معظمهم من تنظيم “القاعدة”. وذكر مصدر أمني أن “إجراءات أمنية مشددة فرضت حول السجن عقب الهجوم المسلح الذي تعرضت له مديرية شرطة الفلوجة” صباح أمس. من جانبه اتخذ القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي عدداً من الإجراءات لتتبع المجاميع المسلحة، ومعالجة الخروقات الأمنية المتكررة في البلاد حسب بيان لوزارة الداخلية العراقية. وقال البيان إن المالكي “ترأس اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية مساء الأحد لاتخاذ التدابير اللازمة لملاحقة الإرهابيين، ومعالجة الخروقات الأمنية في المناطق المختلفة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©