الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي يدعو كل من له مصلحة لحضور «جنيف 2»

الإبراهيمي يدعو كل من له مصلحة لحضور «جنيف 2»
22 أكتوبر 2013 00:46
عواصم (وكالات) - أكد الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي في بغداد أمس أن مؤتمر جنيف المرتقب يجب أن يضم “كل من له مصلحة ونفوذ في الشأن السوري”، معتبراً في الوقت ذاته أن المجتمع الدولي “تأخر” في دعم الشعب السوري. وقال الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري “المؤتمر يجب أن يجتمع فيه كل من له مصلحة ونفوذ في الشأن السوري”. وأضاف “من مصلحة الشعب السوري أن يلتقي الجميع، وأن يجمع الجميع على كلمة واحدة وهي مساعدة الشعب السوري، ليس على الاقتتال إنما على حل الأزمة وبناء دولتهم الجديدة”. وتأتي زيارة الإبراهيمي إلى بغداد في إطار جولة إقليمية بدأها السبت في القاهرة وتهدف للتحضير لمؤتمر جنيف-2 الدولي للسلام الخاص بالأزمة في سوريا. ومن المتوقع أن يزور الإبراهيمي هذا الأسبوع سوريا وطهران وتركيا وقطر الداعمتين للمعارضة السورية، قبل أن ينتقل إلى جنيف للقاء ممثلين عن الجانبين الروسي والأميركي. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعلن إثر لقائه الإبراهيمي أمس الأول في القاهرة أن المؤتمر سيعقد في 23 من شهر نوفمبر، غير أن الإبراهيمي تحفظ على تحديد موعد للمؤتمر منذ الآن مشترطا توافر “معارضة مقنعة” لالتئامه. وتجنب الإبراهيمي أمس أيضاً تحديد موعد للمؤتمر. وقال في المؤتمر الصحفي “نحن في الأيام المقبلة سنقابل كثيراً من الناس وأيضا الأطراف السورية للوقوف على رأيهم في ما هو الوقت المناسب، ونأمل أن يكون في شهر نوفمبر، وسوف يعلن الموعد عندما يتم الاتفاق عليه”. وأضاف أن “هذه الأزمة في منتهى الخطورة على الشعب السوري أولاً، لكن على المنطقة أيضا بل وعلى العالم، معتبرا أن “المجتمع الدولي متأخر جداً في مساعدة الشعب السوري”. وشدد زيباري من جهته على أن “الكل مقتنع حاليا أن الحل السلمي والسياسي للأزمة السورية هو الخيار المتاح من منطلق مصلحة الشعب السوري، أولاً وأخيراً”. من جهته، رأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه الإبراهيمي أن “وصول الخيارات العسكرية إلى طريق مسدود وتنامي القناعة بضرورة التوصل إلى حل سياسي للازمة، جعل فرص الحل واحتمال نجاح المبادرات السلمية أكثر قبولاً”. وذكر أن العراق “على استعداد تام لإسناد جهود المبعوث الدولي ودعمها بما يحقق حلا سياسيا مطمئنا لجميع السوريين والمنطقة”. على صعيد متصل، حث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس المعارضة السورية على المشاركة بشكل موحد وفاعل في مؤتمر السلام جنيف-2 المقرر في نوفمبر. وأعلن الوزراء المجتمعون في لوكسمبورج أن “الاتحاد الأوروبي يدعو المعارضة إلى القدوم متحدة لتشارك بفعالية في المؤتمر”. وأضاف الوزراء في بيان صدر في ختام أعمالهم أن الاتحاد “يشجع الائتلاف الوطني على لعب أساسي في المفاوضات”. ويضاف هذا الموقف إلى دعوات دول كبرى أخرى أعربت عن قلقها من انقسامات المعارضة السورية. وبشأن الوضع الإنساني المتفاقم في سوريا والبلدان المجاورة قرر الوزراء الأوروبيون تحسين التنسيق “بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي” و”اتخاذ مقاربة أكثر انسجاما وتكاملا” وأكدوا أن “المفوضية الأوروبية ستتخذ إجراءات في هذا الصدد”. من جانب آخر دعا الوزراء “كل أطراف النزاع إلى الموافقة على وقف إطلاق النار لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية”. وأعلن الائتلاف أمس إرجاء اجتماع داخلي كان مقررا اليوم الثلاثاء في اسطنبول إلى مطلع نوفمبر لأنه يتزامن مع اجتماع أصدقاء سوريا الذي سيشارك فيه رئيس الائتلاف أحمد الجربا. وقال عضو الائتلاف سمير نشار لوكالة فرانس برس “تم إرجاء اجتماع الهيئة العامة والهيئة السياسية في الائتلاف حتى مطلع نوفمبر”. وكان موعد الاجتماع محدداً في 22 و23 أكتوبر قبل تلقي الائتلاف دعوة لحضور اجتماع “مجموعة أصدقاء سوريا”، وعلى جدول أعماله التوصل إلى موقف مشترك حول المشاركة في مؤتمر جنيف-2 الذي يفترض ان يجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة وأطرافا دولية بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقال نشار “من غير المنطقي ان تجتمع الهيئة السياسية في غياب رئيسها” الذي سيشارك في اجتماع لندن. ويهدف اجتماع لندن إلى وضع إطار للمؤتمر الدولي حول سوريا الذي حدد في 23 نوفمبر والذي أعلن المجلس الوطني السوري رفضه المشاركة فيه إلا في حال أدى إلى الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. وأشار نشار إلى “ضغط دولي” كبير يمارس على المجلس الوطني السوري لتغيير موقفه. وتحدث نشار عن “ضغط دولي” كبير على المجلس الوطني السوري لتغيير موقفه من مؤتمر جنيف، بعد أن أعلن أنه لن يشارك في أي مفاوضات ما لم تضمن الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أن أهداف اجتماع مجموعة “أصدقاء سوريا” تثير تساؤلات لدى موسكو. ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن جاتيلوف القول “في جهودنا بشأن سوريا كنا نسعى دائما إلى العمل على أرضية موحدة وتجنب أي مناقشات انفرادية وراء الكواليس، والإعلان عن التحضير لمؤتمر جنيف 2 حول سوريا كأحد أهداف الاجتماع المذكور يثير تساؤلات لدينا”. وتابع :”الأمر يتلخص في أن مجموعة أصدقاء سوريا تمثل مذهبا سياسيا واحدا فقط فيما يتعلق بمسائل التسوية السورية، وطرفا واحدا فقط من أطراف المعارضة السورية”. وأوضح أنه تم الاتفاق نهاية الشهر الماضي بنيويورك على أن يقوم الإبراهيمي بجولة سيجري خلالها مشاورات كثيفة في كافة عواصم دول المنطقة تقريبا، ويلتقي مع مجموعات المعارضة ويزور دمشق ويبلغ الأطراف المشاركة في العملية بنتائج جهوده. وشدد جاتيلوف :”يجب أن يعمل الجميع في مجرى واحد بشكل يضمن الوصول إلى النتائج في طريق تفعيل التسوية السياسية في سوريا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©