رضا سليم (دبي)
رسمت جماهير الأبيض لوحة رائعة في خليجي 12 التي أقيمت باستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، وأكدت أن منتخبنا خلفه جمهور كبير يؤازره في كل البطولات، وكانت البداية في الافتتاح الذي أقيم يوم 3 نوفمبر 1994، حيث احتشدت الآلاف من الجماهيري قبل انطلاقة الحدث بساعتين، ولم تجد جماهير كثيرة مكاناً لها في المدرجات، حيث كانت تتطلع لإنجاح الحدث بالحضور ومساندة اللاعبين في البطولة.
بدأ حفل افتتاح البطولة، ليشهد جميع من شاهد الحفل بأنه أجمل افتتاحات البطولة على الإطلاق، ليجعل الدول المنظمة في موقف حرج، لأن المنافسة أصبحت صعبة، وبعدها تفتح الكرة الكبيرة المتوسطة للملعب لتخرج منها البالونات الملونة بألوان أعلام الدول المشاركة للمهرجان الكروي الخليجي، لتملأ سماء الملعب، وتبقى «النخلة» التي ترمز لأصالة الجزيرة العربية، حينها انطفأت الأنوار وتحول الملعب الأخضر إلى بحر أزرق يتوسطه جزيرة خضراء بها نخلة الجزيرة الأصيلة، كأصالة الكرة التي تحمل علم دولة الإمارات شعار اتحاد الكرة الإماراتي، وبين أمواج الملعب الأزرق نشدت أناشيد عراقة وأصالة صحراء الخليج وأبناء منطقة الخليج العربي. وبعدها فتحت الشاشة الإلكترونية المتوسطة لملعب مدينة زايد الرياضية، لنرى صور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وهو يصلي على أرض الوطن الطاهر.
الليلة لم تكن مثل بقية الليالي، بل كانت أشبه بالعيد في الدولة، لتبدأ البطولة بالمباراة الافتتاحية بين «الأبيض» وقطر التي انتهت بفوز «الأبيض» 2-0.
وتابعت جماهير «الأبيض» قصة الهدف الأول الذي سجله عدنان الطلياني في الدقيقة العاشرة، والذي كان هدية مبكرة للجمهور، وبدأت بهجمة من زهير بخيت، توغل بها داخل منطقة جزاء قطر، ليصل إلى الحارس وتخطئ الكرة المرمى، ويتابعها لاعب القرن العشرين عدنان الطلياني، محرزاً الهدف الأول لمنتخبنا، ولم تنتظر جماهيرنا سوى 7 دقائق، حتى أضاف منتخبنا الهدف الثاني من ركلة جزاء سجلها محمد علي «كوجاك» في الدقيقة 17.
لم تتوقف الهتافات لكل اللاعبين، وانتظرت الجماهير صافرة النهاية لتحتفل معهم بالفوز الأول بالبطولة، حيث اندفع اللاعبون لتحية الجمهور الذي كان رقم واحد في الملعب وكلمة السر في الفوز الأول، وكسر حاجز النتائج السلبية لأصحاب الأرض في المباريات الافتتاحية.
النعيمي: جمهور «كل الألعاب»
في خدمة منتخبنا
دبي (الاتحاد)
أكد الدكتور عيسى النعيمي، رئيس اتحاد كرة اليد، أن تشجيع «الأبيض» في خليجي 22 مهمة وطنية لأن المنتخب يمثل الدولة في هذا المحفل الخليجي، وقال: «اعتدنا في كل البطولات أن يوجد جمهورنا حتى في البطولة التي تقام في دول بعيدة عن منطقتنا، وجميعنا يتذكر البطولة الأخيرة في البحرين، عندما رسمت الجماهير لوحة رائعة في كل مباريات البطولة، واستحقت أن تعود من هناك بكأس البطولة.» وأضاف: «الجمهور هو ملح دورات الخليج، وفي كل نسخة دائماً ما نستمتع بالوجود الكبير، لدرجة أن المسؤولين في كل الألعاب تجدهم في مقدمة المشجعين، ويجلسون في المدرجات وسط الجمهور، وهذا دليل على حب الوطن، والحقيقة أننا لا نتعامل مع البطولات بمنطق الفوز والخسارة، لأن الرياضة دائماً تسير في الاتجاهين، وقد تفوز اليوم وتخسر غداً». ونوه النعيمي عضو المكتب التنفيذي باللجنة الأولمبية إلى أن جمهور كل الألعاب سيزحف خلف «الأبيض» في الرياض، وسيكون التحدي المقبل هو منافسة أصحاب الأرض في عدد الحضور، وقال: «بالطبع سأكون ضمن قائمة المشجعين».
هدفا الفوز تحققا بحماس المدرجات
كوجاك: هتافات الجماهير تشحن «بطاريات» اللاعبين قبل ساعتين
دبي (الاتحاد)
استعاد محمد علي كوجاك، لاعب منتخبنا الوطني ونادي النصر السابق ذاكرة البطولة، التي حصل فيها على لقب أفضل لاعب، ونال زميله "سوبرمان" محسن مصبح لقب أفضل حارس، وقال: "كانت بطولة مميزة للمنتخب، رغم أنه لم يحقق اللقب، وجاء في الوصافة بعد السعودية، إلا أن الدور الذي لعبه الجمهور في هذه البطولة كان رائعاً، بل كان الجمهور بشكل عام ملح البطولة، في كل مباريات الأبيض".
وأضاف: "لازالت ذاكرتي تتعلق بمشهد الجمهور في المباراة الأولى في البطولة أمام قطر، وكيف امتلأت المدرجات قبل بدء اللقاء بأكثر من ساعتين، وكانت هناك جماهير في الخارج تنتظر الدخول، وهو تأكيد على الدور الكبير والوعي الجماهيري بمهمة الأبيض، والحقيقة أن الأمر كان محفزاً للغاية عندما نزل المنتخب إلى الملعب، ووجدنا هذا العدد الضخم من الجمهور، فزاد حماسنا ونجحنا في الفوز على قطر في هذه المباراة، وكانت بداية مبشرة لنا".
وأكد محمد علي أن المنتخب حسم اللقاء مبكراً بتسجيل هدفين في 7 دقائق، في الشوط الأول، ولم يكن هناك قلق من تعويض المنافس لأن الجمهور لم يتوقف عن التشجيع بل إن الهدفين من صناعة الجمهور.
وأشار إلى أن الجمهور دائماً ما يكون عاملا محفزا وليس عامل ضغط على اللاعبين، وقال: "عندما يساند الجمهور تأكد أنه قادر على صناعة المستحيل، ولن يتسبب التواجد الكبير في إرباك اللاعبين، بالعكس، فقد حفزنا في كل مباريات البطولة، إلا أننا فقدنا اللقب في الأمتار الأخيرة بعد التعادل مع السعودية، وكان منتخبنا يحتاج إلى التوفيق لأن الأبيض تعادل مرتين في البطولة أمام السعودية والبحرين، وكانت هذه النسخة بين الأبيض والأخضر، وأقيمت بنظام المجموعة الواحدة، وجاء منتخبنا في المركز الثاني وكنا الأجدر باللقب".
وأضاف: "كنا نتمنى أن نرفع الكأس كي نهديها إلى جماهيرنا الوفية، التي حضرت وشجعت من أول مباراة أمام قطر حتى آخر مباراة، وأعجبني أن الجمهور كان واعيا وظل يساندنا حتى آخر دقيقة من مباراة عمان التي فزنا فيها 2-0".
ورفض كوجاك الذي تواجد في مدرجات ستاد المنامة في النسخة الماضية لتشجيع الأبيض، توجيه رسالة إلى جماهير المنتخب قبل خليجي 22 بالرياض، مؤكداً أن الرسالة واضحة والجمهور لديه وعي كامل بمهمة المنتخب، وسيكون اللاعب رقم واحد في البطولة مثلما فعلها في المنامة، وعاد رجال الإمارات بالكأس، وقال: "نتمنى أن تتكرر الاحتفالات مجدداً وتعود جماهيرنا من الرياض حاملة الكأس، فهذا الجمهور يستحق الكثير ومشواره مضيء في كل البطولات التي شارك فيها الأبيض".
أكد تحضير أساليب جديدة للتشجيع
الميدور: حصلت على تفرغ من الوظيفة لدعم المنتخب في الرياض
دبي (الاتحاد)
اعتبر عدنان الميدور، عضو رابطة مشجعي المنتخب الأول، أن التحضيرات الجدية التي يقوم بها اتحاد الكرة للجماهير استعداداً لـ«خليجي 22» تبشر بالخير، الأمر الذي من شأنه أن يضمن حضوراً جماهيرياً كبيراً لدعم «الأبيض» في البطولة، وضمان المؤازرة القوية حتى يدخل منتخبنا حملة الدفاع عن لقبه بثبات.
وأضاف الميدور أن استعدادات رابطة جماهير المنتخب كبيرة، سواء من خلال أساليب التشجيع المبتكرة، أو الأفكار الجديدة، أو المعدات الكبيرة التي تم توفيرها، وذلك حرصاً على ظهور منتخبنا بالصورة اللائقة، وتكرار ملحمة البحرين. وأشار المشجع المعروف إلى أنه حصل على رسالة التفريغ من العمل خلال فترة إقامة البطولة الخليجية، وأنه جاهز ليكون في مقدمة رابطة مشجعي المنتخب لتقديم المؤازرة اللازمة وتحفيز اللاعبين، ودفعهم لتقديم أفضل العروض الفنية، معتبراً أن الدعم الجماهيري له أهمية كبيرة لتفجير طاقة اللاعبين وإبداعاتهم.
عدد اليوم
