السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى و17 جريحاً بهجوم إرهابي على كنيسة بالجيزة

4 قتلى و17 جريحاً بهجوم إرهابي على كنيسة بالجيزة
22 أكتوبر 2013 10:20
تم أمس تشييع جثامين ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مساء أول أمس، كنيسة مصرية بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة، وسط تنديد رسمي وشعبي بالحادث واستنكاره والمطالبة بكشف ملابساته ومحاسبة مرتكبيه. ولقي 4 أقباط بينهم طفلة “8 سنوات” مصرعهم وأصيب 17 آخرون بينهم ثلاثة مسلمين مساء أمس الأول إثر قيام ملثمين يستقلان دراجة بخارية بإطلاق النار من سلاح آلي صوبهم أثناء خروجهم من كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بحي “الوراق” بالجيزة بعد حضورهم حفل زفاف. وأناب البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية الأنبا يوأنس اسقف الخدمات والانبا يوحنا اسقف امبابة والوراق لترأس صلاة الجنازة على جثامين الضحايا أمس. ونددت الكنيسة الأرثوذكسية بحادث إطلاق النار على كنيسة الوراق. وقال القمص بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، إن الكنيسة تندد بهذه النوعية من العمليات الإرهابية التي تستهدف مواطنين مصريين أبرياء لهم حق العيش في سلام وأمان في لحظة تاريخية تحاول فيها مصر أن تعيد اللحمة بين أبنائها وتجدد التماسك الوطني من اجل رفعة مصر. وأدان رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي حادث إطلاق النار على كنيسة العذراء بالوراق، واصفا إطلاق النار على مواطنين أبرياء خلال مشاركتهم في مراسم زفاف بأنه عمل إجرامي خسيس. ووجه بتوفير الرعاية الطبية العاجلة للمصابين في الحادث وأعرب عن خالص تعازيه لأسر المتوفين. مؤكدا أن الجهات الأمنية تقوم بجهود لكشف ملابسات الحادث وسرعة القبض على مرتكبيه. وأكد أن مثل تلك الأفعال النكراء لن تنجح في التفريق بين عنصري الوطن مسلميه ومسيحييه وأن الحكومة تقف بالمرصاد لكل المحاولات البائسة واليائسة لبث بذور الفتنة بين أبناء الوطن. وأجرى الببلاوي اتصالا هاتفيا أمس بالبابا تواضروس الثاني، لتقديم واجب العزاء في ضحايا الحادث الإجرامي. وتقدّم الببلاوي بخالص تعازيه ومواساته للأخوة الأقباط وأُسر الضحايا متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً أن هذا الحادث لن يؤثر في نسيج مصر الواحد ولن يزرع بذور الفتنة بين أفراد المجتمع المصري المتماسك. واستنكر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بشدة الحادث الإرهابي الأسود الذي استهدف كنيسة العذراء بالوراق. ووصف هذا العمل بأنه “تصرف إجرامي ينافي الدين والأخلاق”، وتقدم بالتعازي لأسر الضحايا. واتهم اتحاد شباب ماسبيرو حكومة الببلاوي بالتخاذل في حماية الأقباط. وقال الاتحاد في بيان أمس إن “ما حدث من قتل للأقباط أمام كنيسة العذراء مريم بحي الوراق هو مسؤولية الحكومة، بدءا من الاعتداءات التي وقعت بعد فض اعتصام رابعة حتى الهجوم الدموي على كنيسة الوراق”. ودعا الاتحاد إلى وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء اليوم للمطالبة بإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ومحاكمة القيادات الأمنية لتقاعسهم عن القيام بواجبهم في حماية الكنيسة وسرعة القبض على الجناة ومحاكمتهم وتطهير وزارة الداخلية من كل القيادات التابعة لجماعة الإخوان ووضع خطة لتأمين الكنائس وتعويض أهالي الضحايا والمصابين. وألقت أجهزة الأمن بالجيزة القبض على عدد من المشتبه في تورطهم بارتكاب حادث الهجوم على كنيسة الوراق. وقال اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن أجهزة الأمن ممثلة في الأمن الوطني والأمن العام والبحث الجنائي والأدلة الجنائية، تكثف جهودها لملاحقة وضبط الجناة، وأن المصابين جميعهم مصابون بطلقات نارية في البطن والفخذ، وهو ما يؤكد أن الحادث ليس طائفياً. وأضاف أن أجهزة البحث تناقش شهود العيان والمصابين، للاستعلام منهم عن مواصفات الجناة ونوع الدراجة البخارية المستخدمة في الحادث. وقال اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، إن أجهزة البحث الجنائي ألقت القبض على عدد من المشتبه فيهم، بعد استدعاء شهود عيان وأهالي المصابين واستجواب المصابين أنفسهم وسماع رواياتهم عن الواقعة. وأكد أن أجهزة البحث قادرة على تحديد هوية الجناة وضبطهم في أقرب وقت. وكلف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، إدارة البحث الجنائي وجهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، بإجراء التحريات الأمنية اللازمة حول حادث إطلاق النيران على رواد الكنيسة. وانتهى محققو النيابة العامة من إجراء المعاينة لمسرح الجريمة، وقاموا بمناظرة جثث القتلى الأربعة والتصريح بدفنها عقب تشريحها بمعرفة الطب الشرعي. وقام محققو النيابة أيضا بسؤال 10 من المصابين الذين يرقدون في المستشفيات جراء الحادث “ممن سمحت حالتهم الطبية بسؤالهم ومناقشتهم” حول ملابسات الحادث ومشاهداتهم له. وقام خبراء الأدلة الجنائية برفع آثار الحادث لتحليلها في حضور محققي النيابة العامة. وتم العثور خلال المعاينة على عدد من الأظرف الفارغة للطلقات النارية التي استخدمت في الحادث من جانب مرتكبيه. وذكر المصابون في أقوالهم أمام النيابة، إنهم كانوا متواجدين بالكنيسة لحضور مراسم حفل زفاف، وانهم لاحظوا أثناء تواجدهم أمام الكنيسة توقف دراجة نارية يستقلها شخصان في منتصف الطريق أمام الكنيسة وأن الراكب الثاني للدراجة النارية، قام بصورة مفاجئة بإخراج سلاح آلي “رشاش” وأطلق النيران بكثافة على المتواجدين أمام باب الكنيسة، ثم أسرعا بالانطلاق باستخدام الدراجة ولاذا بالفرار دون أن يتمكن أحد من استيقافهما. وأضاف المصابون أنهم لم يتعرفوا على هوية المتهمين اللذين ارتكبا الجريمة، ولم يتسن لهم تحديد ملامحهما أو أوصافهما أو أشكالهما، نظرا لوقوع الحادث بوتيرة متسارعة وحالة الذعر والفوضى التي تسبب فيها إطلاق الرصاص. وقالت تحقيقات نيابة الوراق، إن منفذي الحادث كانا يسعيان إلى دخول الكنيسة لقتل أكبر عدد ممكن من المستهدفين، وحالت حركة الطريق وجلوس المواطنين بكثافة على المقاهي المجاورة للكنيسة دون ذلك، ودللت على ما توصلت إليه بتحطيم واجهات مبنى الكنيسة من الخارج بطلقات الرصاص. وأدان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الهجوم الإرهابي على كنيسة “العذراء” بالوراق. وأكد أهمية الكشف عن ملابسات هذا الحادث الإرهابي الغادر ومحاسبة المسؤولين عنه بكل حسم وقوة، مشيرا إلى أن هذا العمل الإجرامي لن يتمكن من شق صف الشعب المصري، بل سيزيد أبناء الوطن تماسكا ووحدة. وسارعت الأحزاب والقوى السياسية في مصر بالتنديد بالحادث واستنكاره والمطالبة بكشف ملابساته ومحاسبة مرتكبيه. ولم يفت على ما يسمى “التحالف الوطني لدعم الشرعية” المناصر لجماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي من إدانة الحادث والتأكيد على حرمة وقداسة دور العبادة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©