فاطمة عطفة (أبوظبي)ـ بدأت في منارة السعديات بأبوظبي أمس، سلسلة حوارات حول المقتنيات الأثرية والمجموعات الفنية والمتاحف في السعديات، التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وتعتبر سلسلة الحوارات منبرا للمناقشات والحوارات حول المتاحف وما فيها من قطع أثرية وأعمال فنية في أبوظبي، إضافة إلى المتاحف التي ستضمها المنطقة الثقافية في السعديات مستقبلا. وتمثل هذه الحوارات ملتقى لتبادل الأفكار والمناقشات مع الجمهور وطلبة الجامعات، وذلك في برنامج حيوي، بحيث يتم في كل سلسلة تطوير شكل ومحتوى وطريقة العرض بشكل تدريجي بكل سلسلة من الحوارات. وتتنوع هذه الجوانب في كل مرة لكي تبقى ثابتة بشكل دائم عملية الحوار المتواصل بين المتاحف والجمهور.
وجاء ملتقى أمس مخصصا لطلبة جامعة زايد، وهذا أول حوار مع الطلبة حول المقتنيات الأثرية والتحف الفنية في هذه المتاحف، وسوف تستمر هذه الفعاليات الاطلاعية والتثقيفية مع الطلبة لتشمل مختلف الجامعات.
وقد شارك في ندوة الطالبات جان فرانسوا شارينير، وهو أستاذ في مدرسة اللوفر، ونظم برامج بحثية ومعارض جماعية عدة في بلدان المتوسط، وقد قدم في محاضرته عرضاً عن العديد من الكنوز الفنية والتحف الأثرية في مختلف العصور، ومنها “الموناليزا” وفنون عصر النهضة الأوروبية، والعديد من أعمال فن العمارة في أورب. ومن وكالة المتاحف الفرنسية قدم جيروم ديلابلانش المتخصص بفنون الرسم والنحت والكرافيك، وقد عرض نماذج مختلفة من الوجوه واللوحات الفنية المعبرة عن معارك حربية، وتحدث عنها، وأبرز ما قدمه لوحات عدة للموناليزا، رسمت في عصور مختلفة، وبريشة فنانين مختلفين.
وتحدث الدكتور زياد طارق السيد رجب من الكويت، وهو عضو مجلس إدارة متحف طارق رجب، عن بعض مقتنيات متحفه، عارضاً صوراً عدة لمقتنيات أثرية ولوحات فنية تعود إلى عصور مختلفة، ومن بلدان عربية وإسلامية متعددة، منها العراق وسورية ومنطقة الخليج العربي والهند.
وحول اهتمام المنظمين بتعريف الطلاب على المجموعات والفنية والمتاحف، تقول حصة الظاهري، مدير مشروع اللوفر أبوظبي: “الطلاب جزء مهم من المجتمع، ونحن دائماً نحاول أن نصل إليهم، لأن هذه المؤسسات والفعاليات التي تنظم فيها كلها تصب حول التعليم لهذه الشريحة من المجتمع، لذلك نعمل على اختيار الوقت الذي يناسب وقت الطلاب. وقد أردنا أن تكون المحاضرات مركزة أكثر على أن يكون التواصل مع المختصين بالفنون ومقتني المجموعات الفنية وأن يكون التواصل معهم بشكل أسهل وأكثر تلقائية”.
عدد اليوم
