أبوظبي (الاتحاد) - أكد معالي ناصر أحمد خليفة السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي أن إمارة أبوظبي تعمل جاهدة على توجيه الاستثمارات المحلية والأجنبية لتحقيق جملة من الأهداف أهمها نقل وتوطين التكنولوجيا والتقنية الحديثة إلى الإمارة.
واضاف السويدي في بيان صحفي أمس أن تحقيق هذه الاهداف يأتي من خلال تشجيع ودعم القطاع الخاص للدخول في شراكات استراتيجية مع الشركات الأجنبية الرائدة التي تمتلك مثل هذه التقنيات التي تناسب احتياجات ومتطلبات أبوظبي، وتمثل قيمة مضافة لاقتصادها.
وتنظم دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي “ملتقى أبوظبي للاستثمار 2012” في العاصمة البريطانية لندن يوم 16 أكتوبر الجاري بمشاركة أكثر من 300 شخص من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاعين العام والخاص والمؤسسات المالية والاستثمارية في كلا البلدين وممثلي الشركات البريطانية والعالمية المهتمة بالاستثمار في إمارة أبوظبي.
وقال السويدي “إن تنظيم الدائرة لهذا الملتقى المهم يأتي في إطار الجهود المبذولة للترويج لأبوظبي كوجهة استثمارية عالمية والعمل على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وجلب الخبرات والتكنولوجيا المتطورة من كبريات الشركات العالمية، وجذب رجال الأعمال وكبار المستثمرين للاستثمار في الإمارة وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 لتحقيق التنوع الاقتصادي وتحويل اقتصاد الإمارة إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتقليل اعتماده على قطاع النفط كمصدر رئيسي للدخل”.
وقال السويدي إن “تنظيم ملتقى أبوظبي للاستثمار في نسخته الرابعة، يعتبر امتداداً للملتقيات السابقة التي شهدت إقبالاً كبيراً وحظيت باهتمام الشركات البريطانية والأوروبية والعالمية وحققت الأهداف المرجوة منها والتي من أهمها تقديم أبوظبي كواجهة استثمارية واعدة توفر فرصاً استثمارية فريدة ومتميزة في بيئة أعمال تنافسية عالية تستقطب المستثمرين واستثماراتهم وتوفر لهم كل ما من شأنه إنجاحها وضمان مساهمتها في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في إمارة أبوظبي”.
وأوضح أنه سيتم خلال الملتقى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في إمارة أبوظبي وخاصة في قطاعات البنية التحتية والصناعة والطاقة والسياحة والعقار وما توفره المناطق الصناعية من خدمات وفرص فريدة، وكذلك قطاعات المصارف والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات والمجالات ذات الأهمية والأولوية بالنسبة لاقتصاد إمارة أبوظبي.
وأشار إلى أن الملتقى سيكون فرصة للمستثمرين الدوليين ورؤساء الشركات الصناعية والمالية والاستثمارية الكبرى والاجتماع مع متخذي القرار وكبار المسؤولين الحكوميين في إمارة أبوظبي لمناقشة فرص التعاون للاستفادة من هذه الفرص وعقد الشراكات مع الشركات العاملة في إمارة أبوظبي.
وأكد رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي أن تنظيم الدائرة لهذا الملتقى في لندن يؤكد ويعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية والتاريخية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المتحدة، مشيراً إلى أن المستثمرين والشركات البريطانية يحتلون موقعاً متقدماً للاستثمار من مجمل الاستثمارات الأجنبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ إجمالي المبادلات التجارية بين البلدين 59,57 مليار درهم في نهاية العام 2011 وبزيادة قدرها 21% مقارنة بالعام 2010.
ويهدف ملتقى أبوظبي للاستثمار إلى جعل أبوظبي وجهة رئيسية للاستثمار في المنطقة وإلى تسليط الضوء على الفرص الاقتصادية والتجارية الصناعية والاستثمارية التي توفرها إمارة أبوظبي وتعريف الشركات البريطانية والعالمية والمؤسسات الاستثمارية الكبرى في العالم بهذه الفرص وخطط التنمية والتطوير التي تشهدها الإمارة والتي تغطي كافة المجالات والقطاعات وخاصة التي تركز عليها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 كقطاعات محركة لعملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة التي تسعى الإمارة لتحقيقها.
ويشارك في الملتقى عدد من ممثلي الجهات الرسمية والمؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة في إمارة أبوظبي وذلك بهدف الترويج للبيئة الاقتصادية والاستثمارية للإمارة، حيث سيتم عرض الخطط الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق النهضة الشاملة والمستدامة في الإمارة.
ويُعقد هذا الملتقى بتنظيم من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالتعاون مع مؤسسة انستبيوشينال انفستر ويحظى برعاية عدد من الهيئات الرسمية والمؤسسات والشركات والتي يأتي في مقدمتها مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد) وبنك أبوظبي الوطني وستاندرد تشارترد والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة وبنك أبوظبي التجاري والشركة القابضة العامة وشركة المستثمر الوطني أبوظبي كما يحظى الملتقى بدعم من هيئة التجارة والاستثمار البريطانية.
عدد اليوم
