السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ذئاب روما» الأعجوبة الثامنة بـ «المحاكاة الكاتالونية»!

«ذئاب روما» الأعجوبة الثامنة بـ «المحاكاة الكاتالونية»!
21 أكتوبر 2013 23:37
سعيد المنصوري (أبوظبي) - إذا كانت عجائب الدنيا سبعاً، فإنها أصبحت ثماني عجائب في إيطاليا اليوم، ما تقدمه ذئاب العاصمة الإيطالية يعد فصلاً من الإبداع والإنجاز، والفوز على نابولي يوم الجمعة الماضي، جعل روما يحلق وحيداً بالصدارة، بعد ثماني جولات حقق بها ثمانية انتصارات ليكون أفضل فريق، وأقوى هجوم ودفاع، كما أن الفريق عادل الرقم القياسي ليوفنتوس في موسمي1931 و1986، لذلك لم يعد روما مرشحاً فقط لأن يلعب دور «الحصان الأسود»، بل أصبح مرشحاً لدور البطولة، بعد مشاهد الإبداع والاكتساح في «الكالشيو» حتى الآن. وبعد سنوات طويلة في عهد عائلة سنسي، أصبح روما أول نادٍ في إيطاليا يملكه أجانب، حين أعلن قبل ثلاث سنوات تملكه من مستثمرين أميركيين؛ ومع تلك النقلة الأجنبية التاريخية كانت هناك عودة لرجل مهم لإدارة روما؛ رجل بعقلية تشبعت من الخبرات الوفيرة وأرادت التجديد، هنا الحديث عن فرانكو بالديني المدير الرياضي الشهير الذي كان ظل كابيللو في كثير من محطاته، الذي يعمل اليوم في توتنهام هوتسبير، ويعد العقل المدبر لكل الصفقات «التوتنهامية»، بأموال صفقة بيع جاريث بيل. وحين تسلم فرانكو بالديني زمام الإدارة في روما موسم 2012، وضع نصب عينيه مهمتين، الأولى البعد عن العقليات الإيطالية، وتحويل روما لمحاكاة مشروع برشلونة، لذلك كان يبحث عن صورة بيب جوارديولا، فاعتقد أنه وجدها في شخص لويس أنريكيه، لاعب برشلونة السابق، والذي كان يعمل حينها مدرباً لفريق برشلونة «ب»، ولكن التجربة الإسبانية فشلت بشكل مخجل؛ حتى بدأ موسم 2013 ومعه تم التعاقد مع التشيكي زيمان، المدرب الذي له باع طويل في الكرة الإيطالية، وهو أشهر مدرب هجومي في «الكالتشو» على الإطلاق، ولكن اللمسة السحرية التي امتاز بها زيمان في عقد التسعينيات فقدها تماماً في هذا الوقت، فكانت إقالته مبكراً. وبعدها رحل بالديني عن إدارة روما دون أن ينجح في صناعة «برشلونة الإيطالي» في روما كما كان يأمل!. الوفاء للتقاليد لا يخفى على أحد الأثر البالغ الذي قدمته «كتاناتشيو الإنتر» في الستينيات، وكذلك الكرة الشاملة الهولندية في السبعينيات، والكرة العصرية اللامركزية صحبة أريجو ساكي الميلان، وكذلك على المنوال نفسه قدم برشلونة بهذا الوقت صورة مثالية يحاول الكثيرون تقمصها ويصفق لها الجميع، وفي الوقت الذي فشل به مشروع «برشلونة الإيطالي»، نجح مشروع آخر في شمال فرنسا أطلقوا عليه «برشلونة الشمال الفرنسي» كناية عن ليل الفرنسي بقيادة رودي جارسيا، المدرب الذي صنع كرة هجومية نالت الاستحسان والقبول لدرجة خلد فيها جارسيا اسمه في تاريخ النادي، حين قاده لتحقيق اللقب الفرنسي للمرة الأولى منذ 57 عاماً، حققه بالنتيجة المتميزة والأداء الأمير؛ ولذلك حتي لو رحل فرانكو بالديني عن روما، فإن فكرة تحويل روما، لأن يكون فريقاً هجومياً ممتعاً لم تغادر أسوار النادي إطلاقاً، وكان رئيس روما جيمس بالوتا وفياً لتقاليد بالديني، حين قرر البحث عن مدرب بعيد عن «العقليات الإيطالية»، ويجيد «اللعب البرشلوني» إن صح التعبير، فلم يكن أحد أنسب من الفرنسي رودي جارسيا الذي دخل معه روما عصراً جديداً. روما جارسيا اشتهر روما في مطلع الألفية بالطريقة الواقعية التي مكنته من الفوز باللقب الإيطالي 2001 صحبة الداهية فابيو كابيللو، وبعدها لعب روما بـ «الكعب العالي» دليلاً عن الجمالية التي قدمها المدرب الأصلع الشهير سباليتي، ولكنها لم تكن كافية للفوز بـ «الإسكوديتو»، إلا أن روما اليوم صحبة جارسيا يختلف شكلاً ومضموناً، حيث السرعة في الهجمات المرتدة سلاحاً فتاكاً، مع سرعة الأطراف من جهة اليمين فلورنزي، ومن جهة اليسار جرفينهو، وفي ظل السيطرة والاستحواذ تتجسد هيمنة الوسط صحبة البوسني بيانتش والصفقة الجديدة ستروتمان، والضراوة الدفاعية بقيادة دانيللي دي روسي، والورقة الرابحة ليالتش الذي سجل ثلاثة أهداف، بعدما شارك ثلاث مرات كبديل، أما «الكابيتانو» فرانسيشكو توتي، فهو من روما مثل الأصل والفصل ورغم تقدمه بالسن، إلا إنه يزداد جمالاً كلما طال به العمر، لدرجة إن الصحف الإيطالية بدأت تتحدث عن احتمال استدعاء مدرب المنتخب براندلي لتوتي «37 عاماً» للمشاركة مع «الأزوري» في مونديال البرازيل 2014». أوقف روما انطلاقة الإنتر، عندما أنهى المهمة بملعب سان سيرو في 45 دقيقة، وسجل ثلاثة أهداف أسقطت الإنتر من برجه العاجي، وأعادته للحجم الطبيعي، كما أنه أوقف انطلاقة نابولي، بداية من هدف البوسني بيانتش بضربة حرة مباشرة قبل نهاية الشوط الأول، وجاء الهدف الثاني من ضربة الجزاء في الشوط الثاني، ليكون أسبوعاً مذهلاً للاعب الوسط بيانتش الذي كان حجز قبلها مقعداً للبوسنة والهرسك في المونديال للمرة الأولى في تاريخها؛ وعاد ليقود روما إلى أفضل انطلاقة تاريخية، يبقى السؤال، من الذي يستطيع إيقاف انطلاقة روما المذهلة؟. عودة الأسطورة ذات مرة تجرأ مارادونا وطلب من جمهور نابولي أن يقف ضد إيطاليا ويساند الأرجنتين في نصف نهائي كأس العالم 1990، ولكن جماهير نابولي اعتذرت بكل حب واحترام للأسطورة، وعندما تأهل المنتخب الأرجنتيني للنهائي في العاصمة روما، استقبل مارادونا بصافرات الاستهجان التي أخرجته عن طوره قبل أن تبدأ المباراة. وحين انتهت المباراة، وفازت ألمانيا الغربية، كان آخر ما يربط مارادونا بهذا الملعب الأولمبي صورته وهو يهيج بالبكاء، واليوم بعد قرابة ربع قرن يعود إلى الملعب نفسه، متفرجاً وليس لاعباً، وسط ابتهاج وترحيب الجميع في إيطاليا ماعدا مصلحة الضرائب، وتأتي العودة في توقيت يشهد فيه «الكالتشيو» نضجاً ومنافسة ملتهبة كما كانت في الأيام الرائعة لـ الأسطورة». الإنتر يتعادل مع تورينو في مباراة مثيرة روما (د ب أ) - تعادل فريق إنتر ميلان مع مضيفه تورينو 3-3 أمس الأول في المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي لكرة القدم ولعب الإنتر بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الخامسة من بداية اللقاء بعد طرد حارس مرماه السلوفيني سمير هاندانوفيش بسبب عرقلة اليسيو تشيرشي داخل منطقة الجزاء. وأهدر تشيرشي ضربة جزاء لتورينو التي حصل عليها بنفسه إثر عرقلته من قبل هاندانوفيتش. ولكن تورينو لم يستسلم وحاول استثمار النقص العددي في صفوف الفريق الضيف بأي ثمن، لينجح في تسجيل هدف السبق (20) عن طريق فارنيرود. وأعاد الكولومبي فريدي جوارين الإنتر إلى أجواء اللقاء بتسجيله هدف التعادل للفريق، لكن بعد مرور ثمان دقائق فقط من بداية المباراة عاد تورينو إلى المقدمة بهدف حمل توقيع شيرو ايموبيلي. وأدرك رودريجو بالاسيو التعادل للإنتر بعد دقيقتين فقط. وعاد بالاسيو ليتقمص دور البطولة وسجا الهدف الثالث في الدقيقة 71، لكن في الوقت بدل الضائع فاجأ نيكولا بيلومي الجميع بتسجيله هدف التعادل لتورينو من تصويبة من مسافة 35 ياردة. ورفع إنتر ميلان رصيده إلى 15 نقطة في المركز الخامس مقابل عشر نقاط لتورينو في المركز العاشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©