الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدء معركة «تحرير الجوف» والشرعية اليـمنية تطوق معاقل المتمردين

بدء معركة «تحرير الجوف» والشرعية اليـمنية تطوق معاقل المتمردين
16 أكتوبر 2015 11:24

عقيل الحلالي (صنعاء) تقدمت كتائب من الجيش اليمني، الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، إلى محافظة الجوف شمال شرق البلاد، وتموضعت على بعد 35 كيلومترا من مدينة الحزم عاصمة المحافظة المتاخمة لصعدة المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران. وذكرت مصادر قبلية وعسكرية يمنية متعددة، ان وحدات من الجيش وصلت ليل الأربعاء الخميس إلى محافظة الجوف قادمة من محافظة مأرب المجاورة (شرق) حيث القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش الوطني والتحالف العربي الذي يقود منذ أواخر مارس عملية عسكرية واسعة في اليمن تستهدف المتمردين الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لهم وتأتمر بأمر الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقال مصدر مقرب من التحالف في مأرب، إن قوات من التحالف مدعومة بأكثر من 20 مدرعة وآلية عسكرية غادرت قاعدة صافر العسكرية، شرق مأرب، ووصلت أمس الخميس إلى بلدة «مجزر» شمال غرب المحافظة في طريقها إلى الجوف لمساندة القوات اليمنية المدعومة أيضاً بمقاتلين محليين «وتتأهب لبدء عملية عسكرية لتطهير المحافظة». وقال المتحدث باسم فصائل المقاومة المسلحة في الجوف، حميد زايد، لـ«الاتحاد»، ان عددا من كتائب الجيش وصلت إلى الجوف وتموضعت في منطقتي «السيل» و«الهضبة» على بعد ثمانية كيلومترات من معسكر «اللبنات» الذي يسيطر عليه المتمردون ويبعد نحو 15 كيلومترا جنوب مدينة الحزم عاصمة المحافظة. وأوضح المتحدث أن هذه الكتائب «المدربة جيداً» قدمت من معسكر اللواء 101 المرابط في جبل «الاعتم» ببلدة «خب والشغف» في شمال الجوف، ومن معسكر «النصر» المتمركز في منطقة «الرويك» الواقعة في شرق مأرب على الحدود مع الجوف. وأشار إلى أن جماعات من المقاومة الشعبية انضمت الى قوات الشرعية قادمة من بلدات عديدة في الجوف، لافتا إلى أن ثلاثة ألوية قتالية تابعة للمنطقة العسكرية السادسة بقيادة العميد أمين الوائلي «على أهبة الاستعداد للانضمام لعملية تحرير الجوف». وأضاف:«ننتظر التوجيهات من قيادة الجيش والتحالف لبدء عملية تحرير الجوف»، مرجحا أن تستمر العملية «عدة أيام فقط». وذكر ان قوات الشرعية بدأت الزحف بحذر صوب معسكر «اللبنات» بعد أن لجأ المتمردون إلى «تفخيخ الطرقات بمئات الألغام». وأشار ناطق المقاومة إلى اتصالات مكثفة تجري حاليا مع قيادات سياسية وزعامات قبلية في الجوف لكسب ولائها للشرعية اليمنية، مؤكدا أن الحوثيين «فقدوا الحاضنة الشعبية في الجوف» التي سيطروا عليها في مايو الماضي. وسيمهد تحرير الجوف تقدم قوات الشرعية والتحالف صوب معاقل المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة، ويضيق الخناق أكثر على قوات صالح المتمردة والمنتشرة في محيط العاصمة صنعاء. وكثف طيران التحالف أمس الخميس غاراته على العاصمة صنعاء وضواحيها ومحافظة صعدة مستهدفا مخازن أسلحة وذخائر استراتيجية ومواقع عسكرية وتجمعات مسلحة للمتمردين وحلفائهم. وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 14 غارة على مخازن أسلحة وذخائر ومواقع عسكرية في جبل نقم المطل على صنعاء من جهة الشرق حيث شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بشكل متقطع لساعات. وخلفت الغارات انفجارات قوية هزت أرجاء العاصمة صنعاء دون ان ترد معلومات من جهة محايدة بوقوع إصابات بشرية. كما شن طيران التحالف، أمس، 29 غارة على بلدة «بلاد الروس» جنوب العاصمة حيث يعتقد بوجود مخابئ أسلحة سرية. وقصف المقاتلات تجمعات للحوثيين وقوات صالح في منطقة «وادي حباب» الفاصلة بين العاصمة ومحافظة مأرب، فيما أصابت ضربة جوية تجمعا للمتمردين في منطقة «السلاطة» جنوب شرق مدينة عمران شمال العاصمة. كما استهدفت عشر غارات معسكر اللواء 26 حرس جمهوري في بلدة «السوادية» بمحافظة البيضاء وسط البلاد، فيما دمرت غارة مبنى حكومي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في بلدة «الشعر» بمحافظة إب المجاورة، موقعة العديد من القتلى والجرحى، بحسب مصدر محلي تحدث ل«الاتحاد». وواصل طيران التحالف، الخميس، قصفه المكثف على العديد من التجمعات الحوثية في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، في حين استهدف القصف الجوي مطار مدينة تعز (جنوب غرب) لليوم الثاني على التوالي. وقال سكان ان ضربات جوية استهدفت مطار تعز في شرق المدينة التي شهدت أمس معارك عنيفة بين المتمردين الحوثيين ورجال المقاومة الشعبية خلفت 20 قتيلا على الأقل في صفوف المتمردين، بحسب مصادر المقاومة التي أعلنت مصرع ثلاثة مدنيين وجرح 13 آخرين، الأربعاء، في قصف عشوائي شنه الحوثيون على مناطق آهلة بالسكان. تأكيدات روسية بدعم جهود التسوية الأمم المتحدة تأمل إجراء محادثات سلام بشأن اليمن نهاية أكتوبر جنيف، نيويورك (وكالات) عبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون، أمس، عن أمله في إجراء محادثات سلام بشأن اليمن بحلول نهاية أكتوبر. ودعا إلياسون، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في جنيف، بعد محادثات في السعودية ودولة الإمارات العربية وإيران، كلًا من الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي للمشاركة في محادثات سلام بلا شروط مسبقة. وأضاف: «أصبنا بخيبة الأمل من قبل. بدأت محادثات جنيف لكنها لم تسفر عن شيء يذكر». وذكر إلياسون أن الأمم المتحدة تجري محادثات لإنهاء الحصار الذي تقوده السعودية على اليمن، وفتح المزيد من الموانئ اليمنية للسماح بتوصيل إمدادات الطاقة، وغيرها من الإمدادات، مشيراً إلى أن الآلية التي تنفذها الأمم المتحدة لتفتيش السفن التجارية المتجهة إلى اليمن لا تزال سارية. ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إحاطة إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل بنيويورك، بشأن نتائج مشاوراته الحالية مع أطراف دولية وإقليمية لحلحلة الأزمة اليمنية. وعقد المبعوث الأممي مشاورات في موسكو مع كبار المسؤولين الروس، حيث تلقى تأكيدات بدعم روسيا للجهود التي يبذلها لتسوية الأزمة في اليمن، بحسب موقع إذاعة الأمم المتحدة. وقبيل سفره إلى موسكو، حذر المبعوث الخاص عبر فيديو خاص بالأمم المتحدة، من أن المتضرر الوحيد من الحرب في اليمن هو الشعب اليمني، وقال «كنا نقول إن الخاسر الوحيد من تلك الأزمة هو الشعب اليمني. الغالبية العظمى من الشعب اليمني يريد ببساطة العيش بسلام، ويود أن يذهب أطفاله إلى المدرسة، وأن يعيش حياة طبيعية. هم يعانون بالتأكيد من هذه الحرب. وإن الجماعات المتطرفة هي الرابح الرئيس من هذه الحرب». وأشار المبعوث الخاص إلى الدعم الكبير الذي يتلقاه من المجتمع الدولي بشأن الوصول إلى حل لتلك الأزمة، حيث من المتوقع أن تتواصل المحادثات قريباً. ومن المقرر أن يتجه ولد الشيخ إلى السعودية قبيل تقديم إحاطته لمجلس الأمن الأسبوع المقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©