فرضت نتائج الجولة الأولى لمباريات المجموعة الخامسة لمونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013 »، والتي تقام باستاد راشد بالنادي الأهلي في دبي، واقعاً صعباً على منتخباتها الأربعة، وذلك بعدما انتهت المباريات بالتعادل الإيجابي فيما بينهما جميعاً في الجولة الأولى، وهو ما وضع الفرق كافة على قدم المساواة أمام مبدأ تكافؤ الفرص، ولعل هذه المعطيات كافية لأن تجعل رغبة الحسم حاضرة في نفوس منتخبات «مجموعة التعادلات»، وهي تدخل الجولة الثانية مساء اليوم، حيث يواجه منتخب إيران نظيره الكندي في الساعة الخامسة مساءً، بينما يلتقي الأرجنتين مع النمسا في الساعة الثامنة مساءً.
ومن المفارقات أن فوارق الترتيب الأبجدي وضعت الأرجنتين في ذيل المجموعة، بينما وضعت النمسا في الصدارة وكندا في الترتيب الثاني وإيران ثالثاً.
وفي المباراة الأولى، يتسلح المنتخب الإيراني بجماهيره الغفيرة التي حضرت بكثافة وتجاوز حضورها 6 آلاف متفرج في ضربة البداية للمنتخب الذي نجح في التعادل أمام الأرجنتين بطل أميركا الجنوبية الجولة الماضية، بينما يختلف حال لقاء اليوم، باختلاف المنافس الذي يعتبر أقل شراسة وقدرات فنية من نظيره الأرجنتيني، وأثبت المنتخب الإيراني أنه يملك عناصر متميزة قادرة على إحراج أي منافس، ولكن عابها البطء في التمرير، وإنهاء الهجمات خاصة في الشوط الثاني، ولكن تميز دفاع إيران بالصلابة والقوة البدنية والجسمانية.
وفي المقابل قدم منتخب كندا مباراة جيدة أمام النمسا، ولكن لا يمكن التعويل عليها للتأكيد على تفوق المنتخب الأحمر من عدمه، وذلك لأن المستوى الفني متقارب فيما بينهما، فضلاً عن عدم دخول المنتخب الكندي أي اختبار حقيقي حتى الآن، وهو ما يحدث عندما يلتقي المنتخب الإيراني القوي وسط جماهيره الغفيرة المتوقع حضورها بكثافة أيضاً هذه المرة.
على الجانب الآخر، يواجه المنتخب الأرجنتيني نظيره النمساوي مساء اليوم، برغبة كبيرة في الفوز، وحسم اللقاء لمصلحته لضمان التقدم خطوة كبيرة نحو التأهل للدور الثاني، ويملك منتخب «التانجو» إمكانيات راقية بمجموعة متجانسة من اللاعبين بقيادة المهاجم الفذ دريوسي صاحب هدف التعادل أمام إيران، ويتوقع أن يعود للتشكيلة اللاعب سواريز صاحب القدرات الفنية المتميزة، وذلك بعد شفائه من الإصابة البسيطة التي كانت قد لحقت به قبل المباراة الأخيرة.
وفي المقابل يملك المنتخب النمساوي عناصر متميزة هو الآخر تتمثل في الثلاثي المحترف بالدوري الألماني لوكاس بوندساه ومايكل ليرشر وأدريان جيربيك، بالإضافة إلى الموهوبين لازارو وهورفاس.
ولن يكون لقاء اليوم سهلاً على «التانجو» خاصة أنه يواجه منتخباً يسعى لكتابة تاريخ جديد في البطولة، حيث لم يسبق لمنتخب النمسا تحقيق أي نتيجة إيجابية في المشاركات الثلاث السابقة له بالبطولة، ويدرك المدرب الأرجنتيني هومبيرتو جرندونا أن مواجهة النمسا تتطلب تكتيكياً خاصاً يختلف عن التكتيك الذي نفذه أمام إيران، والذي مال للتحفظ الدفاعي، فيما ظهر تفوق النمسا في الانضباط التكتيكي والتوازن بين الدفاع والهجوم في لقائه الأول أمام كندا، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لكلا منهما.
وعمد كل مدرب من مدربي المجموعة الخامسة على علاج الأخطاء التي ظهرت في أول جولة من البطولة، خاصة أن الوقت يمر، والمباريات تتسارع والتنافس على بطاقات التأهل يشتد، وهو ما يتوقع أن يجعل مواجهات اليوم، قمة في الندية والإثارة بين فرق «مجموعة التعادلات» الوحيدة بالبطولة، والتي لا تزال تقف فرقها الأربعة على الخط نفسه، دون أي فروق بينها على الأقل من ناحية النقاط والنتائج.
عدد اليوم
