الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميلان يواجه برشلونة في «سان سيرو» بطموح تعديل «كفة الميزان»

ميلان يواجه برشلونة في «سان سيرو» بطموح تعديل «كفة الميزان»
22 أكتوبر 2013 11:13
نيقوسيا (أ ف ب) - تتجه الأنظار إلى ملعبي “سان سيرو” في ميلانو و”الإمارات” في لندن، حيث تقام قمتان ساخنتان ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الأولى بين ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني، والثانية بين أرسنال الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني. في المباراة الأولى وضمن المجموعة الثامنة، يلتقي العملاقان ميلان، بطل المسابقة 7 مرات أعوام 1963 و1969 و1989 و1990 و1994 على حساب برشلونة برباعية نظيفة و2003 و2007، وبرشلونة، حامل اللقب 4 مرات أعوام 1992 و2006 و2009 و2011، للموسم الثالث على التوالي في المسابقة العريقة. ويبدو أن مسار برشلونة الذي هزم الموسم الماضي في نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر - 7 بمجموع المباراتين)، وميلان أصبح متلازما في المواسم الأخيرة، إذ تواجها في دور المجموعات موسم 2011 - 2012 (تعادلا 2-2 وفاز برشلونة 3 - 2) ثم في ربع النهائي من الموسم ذاته (صفر - صفر و3 - 1 لبرشلونة)، ثم تواجها في الدور الثاني من الموسم الماضي حين فاز ميلان ذهابا 2 - صفر قبل أن يخسر صفر - 4 أيابا. وبالمجمل خاض الفريقان 15 مباراة ضد بعضهما (بين ذهاب وإياب) وفاز برشلونة في 7 وتعادلا في 4، فيما فاز ميلان في 4 مباريات. وقال مدرب ميلان ماسيميليانو إليجري أن فرص فريقه في تحقيق الفوز على برشلونة تتوقف على ظهوره بمستوى رائع، وقال: “إذا لعب ميلان بطريقة رائعة فسيحقق الفوز”. وأضاف: “ستكون المباراة صعبة جداً ونحتاج أن نكون في قمة مستوانا لتحقيق نتيجة مهمة على غرار مباراتنا الموسم الماضي”، في إشارة إلى فوز ميلان بثنائية على ملعب سان سيرو في وقت كان فيه الفريق الكاتالوني في قمة مستواه. بيد أن مهمة ميلان لن تكون سهلة في ظل غياب 6 لاعبين أساسيين أبرزهم هدافه المشاكس ماريو بالوتيلي بسبب إصابة تعرض لها مع المنتخب الإيطالي أمام أرمينيا الثلاثاء الماضي، وستيفان الشعراوي الغائب للسبب ذاته منذ فترة طويلة إلى جانب حارس مرماه كريستيان أبياتي والمدافع ماتيا دي سيجليو. وقال نائب رئيس ميلان أدريانو جالياني: “بالنظر إلى التقرير الطبي، فإن سيكون من الصعب على بالوتيلي وابياتي خوض المباراة أمام برشلونة”. عودة كاكا في المقابل، سيكون بإمكان ميلان الاعتماد على خدمات نجمه العائد إلى الديار بعد فترة احتراف مخيبة بريال مدريد الدولي البرازيلي ريكاردو كاكا. ولعب كاكا مباراته الأولى على ملعب سان سيرو السبت عندما دخل بديلاً في المباراة التي فاز فيها ميلان على أودينيزي بصعوبة بهدف للاعب وسطه السلوفيني فالتر بيرسا. وسيشكل كاكا ومواطنه روبينيو ثنائياً في خط الهجوم أمام خط دفاع برشلونة الذي استعاد “قلب الأسد” قائده كارليس بويول بعد غياب 7 أشهر بسبب الاصابة. وقال كاكا: “مستوى فريقنا يتحسن بعد كل مباراة، يتعين علينا نكون أكثر صلابة إذا أردنا الفوز على برشلونة، يجب أن نكون متفوقين جماعيا لأنه على المستوى الفردي لا نملك الأسلحة لتحقيق ذلك”. ويسعى الفريق الكاتالوني لتعويض خيبة أمله في الدوري المحلي عندما سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه أوساسونا وأهدر فرصة معادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية (9) في بداية الموسم والذي يوجد بحوزة غريمه التقليدي ريال مدريد منذ موسم 1968 - 1969. كما كانت المباراة الأولى التي يفشل فيها برشلونة في هز الشباك بعد 64 مباراة في الدوري المحلي وتحديدا منذ سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام فياريال في 18 يناير 2012 أي الموسم قبل الماضي. الفوز الثالث ويمني برشلونة النفس بتأكيد انطلاقته القوية في المسابقة وتحقيق فوزه الثالث على التوالي ورفع معنويات لاعبيه مجدداً قبل الكلاسيكو أمام ريال مدريد السبت المقبل على ملعب “كامب نو”، وكذلك قبل استضافته ميلان في الجولة الرابعة بعد أسبوعين. وقال مدرب برشلونة الأرجنتيني خيراردو مارتينو عقب التعادل أمام أوساسونا: “كان سينتابني قلق إذا لمست تدهورا في مستوى فريقي، ولكنني لم أر ذلك، ينتظزنا أسبوع صعب بمواجهة ميلان أولا ثم ريال مدريد، ولكنني لست متخوفاً لأنني سعيد بأداء فريقي”. النجم ميسي ويعلق برشلونة آمالاً كبيرة على نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي العائد من الإصابة والذي دخل في الدقائق الـ 15 الأخيرة من مباراة أوساسونا دون أن ينجح في تغيير النتيجة. ويعانى برشلونة الأمرين في المباريات الأخيرة بسبب غياب أكثر من لاعب أساسي خصوصا المدافعين البرازيلي داني ألفيش وخوردي البا. يذكر أن المباراة سيقودها الحكم الألماني فيليكس بريخ الذي أثار ضجة وجدلا كبيرين يوم الجمعة الماضي باحتسابه هدفا غير صحيح لمهاجم باير ليسفركوزن سيتفان كيسلينج في مرمى هوفنهايم (2 - 1) ضمن البوندسليجا عندما دخلت الكرة من الشباك الخارجية. وفي المجموعة ذاتها، التي تعتبر مجموعة الأبطال بامتياز يلتقي أياكس أمستردام الهولندي حامل اللقب 4 مرات أعوام 1971 و1972 و1973 و1995 مع سلتيك الإسكتلندي البطل مرة واحدة عام 1967. وتعتبر المواجهة بين الفريقين الأمل الأخير لكل منهما في المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة. ويحتل أياكس المركز الثالث برصيد نقطة واحدة من تعادل مع ضيفه ميلان في الجولة الماضية، فيما يقبع سلتيك في المركز الأخير ومن دون رصيده بعد تلقيه خسارتين متتاليتين. وفي المباراة الثانية، وضمن المجموعة السادسة على ملعب “الإمارات”، يسعى أرسنال ومدربه الفرنسي آرسين فينجر إلى استغلال الطفرة الكبيرة التي يمر بها الفريق اللندني وعاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الثالث على التوالي والاقتراب من الدور الثاني. طموح فينجر ويدرك فينجر جيداً أن كسب النقاط الثلاث اليوم سيضع فريقه على مشارف الدور ثمن النهائي، بيد انه يعلم أيضا بأن بوروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي قد يوجه ضربة قوية لآمال فريقه بالتأهل خاصة وانه سيحل ضيفا عليه بعد اسبوعين في دورتموند. وقال مدرب أرسنال الذي يتصدر “البريمر ليج” بفارق نقطتين عن ليفربول: “مستوى دورتموند في تصاعد مستمر مقارنة مع مواجهتنها لهم في الدور الأول قبل عامين، إنهم الآن في وضع مختلف واكتسبوا ثقة كبيرة”. والتقى الفريقان في الدور الأول الموسم قبل الماضي وتعادلا 1-1 في دورتموند وفاز آرسنال 2 - 1 إياباً في لندن علما بأن الأهداف الثلاثة للفريق اللندني سجلها الدولي الهولندي روبن فان بيرسي الذي يلعب حالياً مع مانشستر يونايتد. وتابع فينجر: “أشعر بأننا أقوياء أيضاً هذا الموسم وبالتالي أعتقد أن المباراة ستكون مهمة جداً، كما أنها كذلك لأنه درجت العادة على أن مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة ستكونان حاسمتين في التأهل، وبالتالي فان هذه المواجهة ستكون مفتاح الدور الثاني”. المرة السادسة ويملك أرسنال، الذي يخوض الدور الأول للمسابقة للمرة السادسة عشرة على التوالي، الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة بوروسيا دورتموند في مقدمتها صانع ألعابه الوافد من ريال مدريد الدولي الألماني مسعود أوزيل صاحب ثنائية في مرمى نوريتش سيتي (4 - 1) السبت الماضي، والواعدان جاك ويلشير والويلزي أرون رامسي، بالإضافة إلى عودة نجمه الدولي الإسباني سانتي كازورلا من الإصابة. ويبقى الغائب الأبرز في صفوف أرسنال الجناح الدولي ثيو والكوت بسبب الإصابة إلى جانب اليكس تشامبرلاين والألماني لوكاس بودولسكي. صدارة المجموعة وأكد ميكيل أرتيتا، لاعب وسط أرسنال، أنه من الضروري للغاية أن يفوز فريقه بصدارة المجموعة في نهاية دور المجموعات حتى يتجنب المواجهة في الدور الثاني مع أي من المرشحين بقوة للفوز باللقب. وقال أرتيتا: «إذا فزنا اليوم، سيضعنا هذا في موقف رائع، في الموسم الماضي أنهينا الدور الأول في المركز الثاني بمجموعتنا، واضطررنا لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني (الذي توج باللقب لاحقاً) في الدور الثاني، بدأنا البطولة بشكل جيد، ولدينا فريق قوي للغاية ولدينا خبرة أكبر أيضا». تأكيد الصحوة في المقابل، لن يكون رجال المدرب يورجن كلوب لقمة سائغة أمام أرسنال وسيسعون إلى تأكيد صحوتهم في المسابقة القارية بعدما خسروا المباراة الأولى أمام نابولي الإيطالي 1 - 2 وفازوا في الثانية على مرسيليا الفرنسي 3 - صفر. ويضم بوروسيا دورتموند بدوره نخبة من النجوم الواعدين وأصحاب الخبرة أبرزهم ماركو ريوس والدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والجابوني بيار إيميريك أوباميانج، فيما يغيب الدولي التركي نوري شاهين بسبب الإصابة. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان مرسيليا ونابولي في قمة ساخنة أيضا على ملعب “فيلودروم”. وتعتبر المباراة الفرصة الأخيرة لمرسيليا للإبقاء على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة خصوصا وانه خسر المباراتين الأوليين، بيد انه لا يبدو في حالة جيدة حتى محليا إذ تعرض للخسارة في مباراتيه الأخيرتين أمام ضيفه باريس سان جيرمان 1 - 2 ومضيفه نيس صفر - 1. وتكتسي المباراة أهمية أيضاً بالنسبة إلى نابولي الذي يطمح إلى تعويض سقوطه في مباراتيه الأخيرتين أمام أرسنال في المسابقة القارية العريقة وروما في الدوري المحلي بنتيجة واحدة صفر - 2. مهمة البطل وفي المجموعة الخامسة، تنتظر تشيلسي الإنجليزي بطل الموسم قبل الماضي رحلة صعبة إلى جيلسينكيرشن لمواجهة شالكه الألماني المتصدر. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة بعد الأولى في دور المجموعات موسم 2007 - 2008 عندما انتهت مباراة الذهاب في جيلسينكيرشن بالتعادل السلبي وفاز الفريق اللندني إيابا في عاصمة الضباب بهدفين نظيفين للفرنسي فلوران مالودا والإيفواري ديدييه دروجبا. ويسعى تشيلسي إلى تأكيد صحوته بعد فوزه الكبير على مضيفه ستيوا بوخارست برباعية نظيفة في الجولة الثانية، فيما يطمح شالكه إلى الفوز الثالث على التوالي. ويدخل رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الكبير على كاريدف سيتي 4 - 1 في البريمر ليج السبت الماضي، وهم يأملون في الحفاظ على سجلهم خالياً من الخسارة للمباراة السابعة على التوالي وتحديداً منذ السقوط أمام بال السويسري 1 - 2 في الجولة الأولى. ويعول تشيلسي على قوته الضاربة في خط الهجوم والتي سجلت 10 أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة، حيث تضم لاعبي خبرة من طينة الإسباني فرناندو توريس والكاميروني صامويل إيتو والبلجيكي أدين هازار والإسباني خوان ماتا والسنغالي ديمبا با. في المقابل، يستعيد شالكه خدمات حارس مرماه تيمو هيلدبراند ولاعبي الوسط جيرماين جونز والدولي الغاني كيفن برينس بواتنج بعد تعافيهم من الإصابة. وفي المجموعة ذاتها، يلعب ستيوا بوخارست بطل 1986 مع بال في مباراة مهمة لأصحاب الأرض الذين يأملون في الظفر بأول النقاط في الدور الأول. وحقق ستيوا بوخارست بطل رومانيا 24 مرة، الفوز في 4 مباريات فقط من أصل 38 مباراة في مشاركاته السبع الأخيرة في المسابقة وسقط في فخ التعادل 11 مرة حيث يعود الفوز الأخير له إلى عام 2006 على حساب مضيفه دينامو كييف الأوكراني، فيما كان الفوز الأخير له على ارضه على حساب فيدزيف لودز البولندي عام 1996. مهمة التعويض وفي المجموعة السابعة، يأمل بورتو البرتغالي بطل عامي 1987 و2004 في تعويض سقوطه أمام اتلتيكو مدريد الإسباني 1 - 2 في الجولة الماضية عندما يستضيف زينيت سان بطرسبورج الروسي ونجمه السابق الدولي البرازيلي هولك. وأبلى هولك البلاء الحسن مع بورتو وسجل له 78 هدفا قبل الانتقال في صفقة قياسية إلى زينيت مقابل 60 مليون يورو. ويأمل بورتو في مصالحة جماهيره وتحقيق فوز يعزز حظوظه في بلوغ الدور الثاني، فيما يأمل زينيت في تأكيد تألقه المحلي، حيث حقق 7 انتصارات متتالية، فيما جمع نقطة واحدة من مباراتين في المسابقة القارية. وفي المجموعة ذاتها، يحل أتلتيكو مدريد المتصدر بانتصارين متتاليين ضيفاً على أوستريا فيينا النمساوي في مباراة سهلة نسبياً للأول الساعي بدوره إلى تعويض خسارته الأولى محليا عندما سقط أمام إسبانيول صفر - 1 السبت الماضي. فلاميني يغيب عن تشكيلة «المدفعجية» لندن (رويترز) - قال المدرب آرسين فينجر، إن ماتيو فلاميني لاعب وسط أرسنال سيغيب عن مباراة فريقه على أرضه أمام بروسيا دورتموند اليوم في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بسبب إصابة بارتجاج في المخ. وغادر اللاعب الفرنسي الملعب في منتصف الشوط الأول من مباراة فاز فيها أرسنال 4 - 1 على نوريتش سيتي في الدوري الممتاز يوم السبت الماضي وتدرب مع فريقه أمس ليرفع سقف التوقعات باحتمال عودته في الوقت المناسب لخوض المباراة في المجموعة السادسة. وقال فينجر في مؤتمر صحفي عشية المواجهة المرتقبة مع وصيف بطل دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي: “يتعافى فلاميني بشكل جيد، تدرب بصورة طبيعية لكننا لن ندفع به اليوم”. وأضاف: “الأطباء نصحوا بإراحته لخمسة أيام وسنحترم هذا الأمر، لن نغامر، التشخيص قال إنه أصيب بارتجاج في المخ ونصح الأطباء بعدم الدفع به”. وتوقع فينجر أن يكون فلاميني لائقاً لخوض مباراة أرسنال خارج أرضه أمام كريستال بالاس يوم السبت المقبل. تشيك: اللحظة المهمة قد حانت الآن برلين (د ب أ)- يحتل تشيلسي المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف فقط أمام بازل السويسري ويقبع ستيوا بوخارست الروماني في القاع بلا رصيد من النقاط. وقال التشيكي الدولي بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي: «إنها مباراة مهمة لأن فريقنا أهدر ثلاث نقاط غالية على ملعبه أمام بازل، استعدنا توازننا في بوخارست، والآن حانت اللحظة المهمة من خلال مباراتينا أمام شالكه، نحتاج لضمان الحصول على النقاط الست من هاتين المباراتين لنحجز مقعدنا في الدور الثاني». بيرلسكوني لا يحترم عراقة وجماهيرية الروسونيري «سبورت»: ميلان فريق أشباح يتغذى على المجد والتاريخ محمد حامد (دبي) - استبقت الصحف الكتالونية المواجهة المرتقبة بين الميلان والبارسا بتقرير لا يمكن التعرف على حقيقة نواياه، وما إذا كان يحمل تمجيداً واحتراماً للتاريخ الميلاني، أم سخرية من حاضر “الروسونيري” الذي لا يتناسب مع شعبية الكبيرة حول العالم، فقد قارنت صحيفة “سبورت” الكتالونية المقربة من البارسا بين ميلان الماضي والحاضر، مشيرة إلى أن “الروسونيري” أصبح مجرد شبح لناد عظيم صال وجال في أركان القارة العجوز، وسيطر في مرحلة ما على بطولاتها وأثار الذعر في جنباتها، ويكفي أنه حصل على لقب دوري الأبطال 7 مرات “ثاني أفضل ناد بعد الريال”، ولكنه أصبح في الوقت الراهن فريقاً عادياً لا يملك القدرة على مجابهة الأندية الأوروبية على مستوى دوري الأبطال أو منافسة الأندية المحلية على لقب الدوري الإيطالي، والكؤوس المحلية. ويبدو أن تقلص الدعم المالي، وتراجع سياسة جلب كبار النجوم كانت سبباً رئيسياً في تراجع الميلان، مقابل استمرار سطوة الأندية الكبيرة وعلى رأسها البارسا والبايرن واليونايتد والريال، وغيرها من عمالقة أوروبا، مع ظهور قوى كروية جديدة يمثلها بروسيا دورتموند الألماني الذي نجح في الوصول إلى نهائي دوري الأبطال في النسخة الماضية. ثامن الطليان الميلان يحتل المرتبة الثامنة في دوري إيطاليا حالياً بعد مرور 8 جولات، بفارق 13 نقطة عن ذئاب روما الذين يسيطرون على القمة، وتلقى الروسونيري 3 هزائم وفاز في مباراتين وتعادل في مثلهما، ولا يملك في رصيده التهديفي سوى هدف وحيد بحساب ما له وما عليه، فقد سجل 14 هدفاً ودخل مرماه 13، وتوقف رصيده حتى الآن عند 11 نقطة، وهو واقع لا يليق بفريق كبير يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في إيطاليا وخارجها، كما إنه سوف يواجه البارسا صاحب الصدارة في إسبانيا خلال الموسم الجاري، وصاحب الحضور الدائم على منصات التتويج المحلية والقارية خلال السنوات الماضية. 10 سنوات منذ موسم 2004 - 2005 وحتى بدايات الموسم الجاري، حصل الميلان على اللقبين الكبيرين “الدوري المحلي ودوري الأبطال” مرة واحدة فقط، فقد تمكن من الظفر باللقب القاري للمرة الأخيرة موسم 2006 - 2007، وظفر بالدوري الإيطالي للمرة الأخيرة موسم 2010 - 2011، واللافت في الأمر إنه في موسم حصوله على “الأبطال” حل رابعاً في جدول ترتيب الدوري المحلي. مسيرة الروسونيري على مدار المواسم الـ 10 الأخيرة، تشير إلى أن هناك توازناً في معادلة البيع والشراء، ولكن ما يسيطر على أذهان عشاق النادي أنه يفرط في أغلى وأهم النجوم مما يجعله بعيداً عن دائرة المنافسة المستمرة والجادة على البطولات، فقد جلب سيلفيو بيرلسكوني ومساعده أدريانو جالياني أكثر من لاعب من طراز عالمي رفيع في السنوات الأخيرة، على رأسهم إبرا الذي كبد خزائن النادي 24 مليون يورو، كما تعاقد مع روبينيو مقابل 18 مليوناً، وماريو بالوتيلي الذي جلبه مان سيتي بـ 20 مليون يورو. 55 مليون كان الموسم الأعلى إنفاقاً في آخر 10 مواسم في قلعة الروسونيري هو موسم 2012 - 2013، والذي شهد إنفاق 55?6 مليون يورو، وكانت الصفقة الأغلى الحصول على خدمات النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي مقابل 20 مليوناً، كما شهد موسم 2008 - 2009 المعدل نفسه من المصروفات على التعاقدات، فقد دفع الميلان 55?6 مليون لتدعيم صفوفه، وكانت الصفقة الأعلى في هذا الوقت لرونالدينيو القادم من البارسا مقابل 11 مليوناً. وفي 2011 - 2012 وصلت قيمة التعاقدات 53?5 مليون يورو، حيث كان التعاقد مع إبرا مقابل 24 مليوناً هو الصفقة الأبرز، ولكن اللاعب الأغلى على الإطلاق منذ عام 2005 هو جيلاردينيو الذي اشتراه الميلان مقابل 25 مليون يورو ليسجل 44 هدفاً في 132 مباراة قبل أن يرحل في عام 2008 صوب فيورنتينا. الحصاد المتواضع يمكن وصف حصيلة المواسم الـ 10 الأخيرة بالمتواضعة لأنها لا تتناسب مع جماهيرية ومكانة الميلان، حيث يقول التاريخ إنه يملك في خزائنه ما يقرب من 50 بطولة، أهمها لقب الدوري 18 مرة، ودوري الأبطال 7 مرات، وكأس إيطاليا 5 مرات، فضلاً عن ألقاب السوبر القارية والمحلية، والبطولات العالمية مثل الإنتركونتننتال ومونديال الأندية، ولكن الصورة تغيرت بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة. فقد حصل الفريق الميلاني على في 2005 على سوبر إيطاليا وحل ثانياً في الدوري، وفي 2006 لم يحصل على أي بطولات وجاء ثالث الترتيب في بطولة الدوري، ولكنه حقق الإنجاز الأفضل في آخر 10 سنوات، حينما حصل على دوري الأبطال عام 2007 في ظل توهج النجم البرازيلي كاكا، وفي الموسم التالي واصل مسيرته الناجحة خارجياً وحصل على سوبر أوروبا ومونديال الأندية. وحدث تراجع لافت في عامي 2009 و2010، حيث لم يتمكن من الظفر بأي لقب، مكتفياً بثالث الدوري، قبل أن يأتي موسم إبرا 2010 - 2011 الذي نجح خلاله الميلان في الفوز بلقب الدوري، وفي عام 2012 اكتفى بلقب السوبر المحلي، وفي الموسم الماضي لم يظفر بأي لقب وحل ثالثاً في قائمة ترتيب أندية الدوري الإيطالي، وها هو يستقر في المركز الثامن للموسم الحالي، وسط مشاعر من التشاؤم تسيطر على عشاق النادي، وشكوك تحيط بقدرته على المنافسة الجادة على لقب الدوري في ظل تفوق أندية أخرى أهمها روما ونابولي واليوفي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©