السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مزارعو العين يطالبون بحل مشكلة «ملوحة المياه»

23 أكتوبر 2011 10:09
طالب أصحاب مزارع في العين بضرورة إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة ارتفاع نسبة ملوحة المياه في مزارعهم في ظل الحظر المفروض على حفر آبار جديدة، وأعربوا عن شكرهم للجهات المعنية لحرصها على تزويد مزارعهم بكميات من المياه لري مزارعهم، مؤكدين أن تلك البادرة الطيبة لا تكفي وحدها لحل المشكلة. وقالت المواطنة فاطمة المزروعي التي تمتلك مزرعة بمنطقة سويحان، إن المزرعة تعد المصدر الأساسي لرزقها هي وأسرتها لذا توليها جل الرعاية والاهتمام وتتابع شؤونها بنفسها وهو ما يجعلها قلقة الآن في ضوء أنباء عن اعتزام الجهات المعنية وقف تسويق محصول “الرودس” مع نهاية يوليو المقبل والذي يشكل مردوده مصدر الدخل الوحيد لها ولأسرتها. واضافت أن مركز الارشاد الزراعي في المنطقة لا يتوانى في تقديم المساعدة لها وغيرها من أصحاب المزارع في حدود الامكانات المتاحة، لكن ارتفاع مشكلة ملوحة المياه باتت الهاجس الأكبر لأصحاب المزارع، لافتة إلى أن نسبة الملوحة بمزرعتها تجاوزت 16 ألفا في المليون، وما يضاعف من حجم التحديات التي تواجهها خاصة، وأنها تأوي في المزرعة بعض الحيوانات، بالإضافة إلى المخاطر التي تتعرض لها أشجار النخيل. وأوضحت المزروعي انه ونتيجة لارتفاع معدل الملوحة في المزرعة قلصت مساحة الرودس إلى 6 محابس فقط، فتراجعت كمية الانتاج التي تقوم بتسويقها من المحصول إلى 7 أطنان شهرياً. ولفت المواطن علي راشد الغيثي الذي يمتلك مزرعة بمنطقة بوكرية إلى أنه يقتصر في مزرعته على زراعة محصول الرودس وفق الخطة الزراعية، ويتراوح عدد المحابس التي يقوم بزراعتها بين 6 و 8 محابس، لافتاً إلى أن ملوحة مياه الري تضاعف من الأعباء المادية التي يتكبدها لشراء الأسمدة والمغذيات والمبيدات والغطاسات، وغيرها من المستلزمات الزراعية الضرورية ما يقلص معه المردود المادي الذي يتحصل عليه من المزرعة. وأعرب الغيثي عن خشيته من وقف تسويق الرودس اعتباراً من نهاية يوليو المقبل، كما يتردد، ما سيضطر معظم المزارعين إلى التخلي عن مزارعهم وهجرها، حتى الذين يربون الحيوانات ويزرعون النخيل، ما يعد خسارة كبيرة لما يمثله النخيل والثروة الحيوانية من قيمة اقتصادية كبيرة. وأكد الغيثي أن التحدي الأكبر الذي يواجهه حالياً يتركز في منع حفر آبار مياه باعتبار ذلك يعد الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها مواجهة مشكلة ارتفاع نسبة ملوحة المياه ولكن حظر الحفر وفشل محاولاته العديدة المتكررة لاستصدار تصريح بالحفر من الجهات المعنية بات يضاعف من همومه ومعاناته. وشكا المواطن يوسف سالم المهري الذي يمتلك مزرعة بمنطقة حرز في سويحان من ارتفاع نسبة ملوحة المياه بدرجة كبيرة في غالبية المزارع في المنطقة في السنوات الأخيرة حيث ارتفعت نسبة الملوحة من 5 آلاف في المليون خلال الموسم الزراعي 1998 ـ 1999 من إلى ما دون 30 ألفاً في المليون في الوقت الراهن، وهي زيادة كبيرة تعرقل معها جهود تطوير الزراعة. وأضاف المهري، أنه يزرع حوالي 14 محبساً من اجمالي مساحة المزرعة بمحصول الرودس وهو ما يكبده أعباءً مادية كبيرة لتوفير البذور والمغذيات والأسمدة، مؤكداً أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لمساعدة المزارعين والأخذ بأيديهم من خلال تقديم الخدمات الارشادية وبعض أوجه المساعدة الأخرى بما في ذلك إمدادات المياه الحلوة للتخفيف من مشكلة ارتفاع نسبة الملوحة في المزرعة. وأشار المواطن ربيع فرحان نصيب الذي يمتلك مزرعة بمنطقة حرز بسويحان إلى أن نسبة ملوحة المياه في المنطقة متفاوتة ففي المزارع الواقعة في “البلوكات” من 12 إلى 22 تجد نسبة الملوحة معقولة، ومناسبة في حين تجدها في بلوكات أخرى تتجاوز 20 ألفا في المليون وهي نسبة عالية قياساً بنسبتها في السابق، والتي كانت تتراوح بين 2000 ، 2500 في المليون فقط. وأوضح نصيب أن انتاجية مزرعته في ظل الظروف الحالية تتراوح بين 5 و7 أطنان من محصول الرودس شهرياً، مشيراً إلى أن الانتاجية تتأثر بنسبة الملوحة التي تخفف من وطأتها كميات المياه الحلوة التي يحصل عليها من الحكومة والتي تبلغ حوالي 5 آلاف جالون كل 48 ساعة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©