السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش يعترف بحدوث "تطهير عرقي" في بغداد

بوش يعترف بحدوث "تطهير عرقي" في بغداد
15 فبراير 2007 01:46
واشنطن - هدى توفيق: أقر الرئيس الأميركي جورج بوش بحدوث ''تطهير عرقي'' في بغداد وبأنه لايوجد دليل قاطع على دعم الحكومة الإيرانية للمسلحين في العراق· وصرح بأن خطته المعدلة للعراق ''بدأت تتبلور'' لكنه حذر من أن الجنود العراقيين والأميركيين لن يتمكنوا من وقف كل الهجمات الانتحارية التي تخلف الدمار والخراب، داعيا الكونجرس إلى الموافقة على تمويل القوات الإضافية هناك· وقال بوش خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مساء أمس، ردا على سؤال عما يعنيه ''تحقيق النصر'' في العراق ''ان قوات الأمن العراقية تكافح حملة تطهير عرقي في بعض أنحاء بغداد· السؤال الرئيسي هو: هل يمكننا مساعدة الحكومة على امتلاك قوات الأمن الضرورية لضمان وقف التطهير العرقي الذي يحدث في بعض الأحياء؟'' وحض بوش أعضاء الكونجرس على إعطاء خطته الجديدة فرصة لإثبات نجاحها قبل انتقادها· قائلا ''إن الناس يصدرون أحكاما مسبقة على نتيجة هذه الخطة''· وأضاف ''أوضح بجلاء لأعضاء الكونجرس أن عليهم بدءاً من الآن أن يمولوا قواتنا ويضمنوا أن تتوفر لدينا المرونة اللازمة لإنجاز المهمة''· وقال إن الحكومة العراقية ملتزمة بتعهدها بنشر المزيد من القوات في بغداد كجزء من خطة أميركية-عراقية مشتركة لتأمينها· وأضاف: ''لقد بدأت الخطة تأخذ شكلا وتتبلور إلا أن عملية تأمين بغداد ستستغرق وقتا، وستقع أعمال عنف لعرقلتها ''· وحذر من أن الاوضاع هناك قد تسوء في حال رفعت الولايات المتحدة يدها عن مجال الامن، موضحا ''تخيلوا كيف ستكون الامور إذا لم نساعد في تأمين مدينة بغداد؟''· وخلص إلى القول ''لكن الأسوأ من ذلك هو ان يكونوا قد أصدروا الأوامر فحدث ذلك، أو أنهم لم يصدروا الأوامر ومع ذلك فقد حدث ذلك· لا يهم ما إذا كانت طهران ضالعة بشكل مباشر أم لا وانما المهم هو أن الأسلحة موجودة في العراق وتلحق الضرر بالقوات وأعتزم القيام بشيء بخصوص ذلك·· سنحمي قواتنا''· وأعلن بوش انه لايعلم ما اذا كان زعماء ايران قد أمروا ''قوة القدس'' التابعة للحرس الثوري الايراني بتزويد مقاتلين في العراق بعبوات ناسفة· وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس ''ما نعرفه هو ان قوة القدس قامت بدور اساسي في تزويد شبكات داخل العراق بهذه العبوات الناسفة التي تلحق الضرر بقواتناوما لا نعرفه هو ما اذا كان كبار زعماء ايران قد امروها بان تفعل ما فعلته''· وأكد الناطق باسم القوات الاميركية في العراق الجنرال ويليام كولدويل في مؤتمر صحفي أمس أن العبوات المتفجرة التي تخترق دروع العربات العسكرية وتصيب شظاياها من بداخلها يتم تصنيع مكوناتها في ايران ثم تهرب الى العراق حيث يتم تجميعها واستخدامها من قبل ميليشيات شيعية· وقال ''إن كشف المسؤولون الاميركيون عن ذلك الاسبوع الماضي كان يستهدف الضغط علنا على الحكومة الايرانية لوقف امداد الميليشيات بهذه العبوات ''اذ اننا لم ننجح عبر وسائل سياسية اخرى حتى الان في ايصال هذه الرسالة الى طهران''· كما أقر رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الجنرال بيتر بيس بأن العثور على متفجرات إيرانية في عبوات ناسفة محلية الصنع واعتقال عملاء وعسكريين إيرنيين في العراق لا يعنيان في حد ذاتهما ضلوع إيران في العنف هناك عبر تسليح المسلحين العراقيين، لكن البيت الأبيض قلل من شأن تصريحه بذلك· وقال بيس خلال مؤتمر صحافي عقده في جاكرتا مساء أمس الأول: ''إن مواد مستخدمة في صنع القنابل محلياً في جاءت من إيران وأن بعض الإيرانيين قد اعتقلوا خلال عمليات شبكات المسلحين، لكن ذلك لا يمكن تفسيره على أن الحكومة الإيرانية ذاتها قدمت تلك المواد أو متورطة بصورة مباشرة في هذا العمل، بل ما يشير إليه بالفعل هو أن أشياء صنعت في إيران تستخدم في العراق لقتل جنود التحالف''· وصرح للصحافيين: ''أستطيع أن أبلغكم بأننا سنواصل وبلا هوادة تعقب أي شخص يحاول قتل جنودنا داخل العراق''· وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو: إن بيس لايختلف مع التقييم الأميركي بان أسلحة صنعت في إيران تستخدم ضد القوات الأميركية في العراق، ولكنه فقط يلزم الدقة في أنه لا يوجد دليل لاتهام مسؤولين إيرانيين محددين بدعم تلك الأنشطة· وأوضح: ''ليس لدينا معلومات استخبارات تجعل الأمر محدداً، غير أن عسكريين فيقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني ضالعون في انشطة زعزعة الاستقرار في العراق والحقيقة هي أن الحكومة الإيرانية تعرف ذلك''· وأضاف: ''نحن متوافقون على المعلومات الأساسية عن الوضع وهي أن أسلحة نقلت من إيران إلى العراق تستخدم في قتل أميركيين وأن هناك قوات إيرانية في العراق وسنبذل كل الجهود لحماية شعبنا''، لكنه نفى بشكل قاطع وجود خطط لمهاجمة إيران· ''لقد قلنا مراراً إننا لن نخوض حرباً وأكدنا التزام الإدارة الأميركية بالنهج الدبلوماسي مع إيران وفي الوقت نفسه الالتزام بحماية قواتنا''· وفي طهران، وصف وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار الاتهامات الأميركية بأنها ''ملفقة وكاذبة وتدخل في إطار الحرب النفسية''· وقال: ''هذه ادعاءات تستهدف إيجاد الفرقة بين دول المنطقة والصور المنشوره بهذا الشأن لا ترتقي إلى الأدلة الثبوتية ولن تخرج عن إطار سيرك مضحك''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©