الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«النقد الدولي»: اقتصاد الإمارات يواصل تعافيه القوي بدعم القطاعات غير النفطية

«النقد الدولي»: اقتصاد الإمارات يواصل تعافيه القوي بدعم القطاعات غير النفطية
5 نوفمبر 2014 21:51
مصطفى عبد العظيم (دبي) أكدت بعثة صندوق النقد الدولي إلى دولة الإمارات نجاح الاقتصاد الإماراتي في مواصلة تعافيه القوي، خاصة في قطاعات البناء والخدمات اللوجستية والضيافة، لافتة إلى أن النمو لا يزال مرتكزا على استمرار إقامة المشروعات العامة في أبوظبي وقوة قطاعات الخدمات في دبي. وتوقعت البعثة التي اختتمت زيارتها للدولة أمس وترأسها هارالد فينجر أن يحقق إجمالي الناتج المحلي بشكل عام نموا قدره 4,25% تقريبا هذا العام، يدعمه استمرار النمو القوي في القطاع غير النفطي (بمعدل 5.5% تقريبا)، مشيرة إلى استمرار التراجع في نمو إجمالي الناتج المحلي النفطي نظرا لوفرة العرض في سوق النفط العالمية. والتقت البعثة خلال زيارتها التي بدأت في 28 أكتوبر الماضي لاستعراض التطورات الاقتصادية والمالية في الدولة، معالي مبارك المنصوري محافظ المصرف المركزي، ومعالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي محمد الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، ومحمد الهاملي مدير عام دائرة المالية في أبوظبي؛ ولفيف من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي مجتمع الأعمال والمجتمع المالي. ووفقاً لبيان صادر عن بعثة الصندوق أمس فقد استقرت أسعار العقارات السكنية في دبي أثناء فصل الصيف مع انخفاض حجم المبيعات العقارية، معتبرة أن تباطؤ الزخم في هذا السوق يعد تطورا مواتيا عقب الفترة التي اتسمت بسرعة ارتفاع الأسعار. وأشارت البعثة إلى أن سياسة المالية العامة للدولة واصلت توجهها التدريجي إلى تقليص التوسع الكبير الذي بدأ في أعقاب الأزمة المالية العالمية في 2008/2009، موضحة أنه إذا استمر انخفاض أسعار النفط الذي بلع حوالي 20% على مدار الثلاثة أشهر الأخيرة، يمكن أن يكون لذلك تأثير كبير على إيرادات النفط. وأكد فنجر ان دولة الإمارات تمتلك احتياطيات وقائية في صناديق الثروة السيادية، مشيرا إلى أن السعر المحقق لتعادل المالية العامة يعد أقل نسبيا مقارنة بغيرها من البلدان الكبرى المصدرة للنفط، مما يسمح لها بمواصلة مسارها التدريجي لضبط أوضاع المالية العامة ومن ثم تخفيف معوقات النمو. وفيما يتعلق بتطورات الجهاز المصرفي أكد فنجر أنها مشجعة بوجه عام، مشيرا إلى أنه مع وفرة السيولة في الجهاز المصرفي، فقد استمرت زيادة الائتمان المقدم للقطاع الخاص في ظل نظام مصرفي يتمتع بمستوى جيد من رأس المال كما استمر انخفاض القروض المتعثرة. وفيما يتعلق بديون الشركات المرتبطة بالحكومة، أشار فنجر إلى استمرار تحسن خصائص الدين لدى الشركات المرتبطة بالحكومة، موضحا أنه بعد استكمال عمليات إعادة الهيكلة الكبرى للديون في أعقاب أزمة 2008/2009، بدأت عدة شركات مرتبطة بالحكومة في عمليات سداد مبكرة لديون لم يحل أجل استحقاقها بعد، مشيرا إلى أنه ورغم أن مستويات الديون لا تزال مرتفعة لدى بعض هذه الشركات، إلا أن المخاطر المرتبطة بالديون شهدت انخفاضاَ بشكل متزايد على وجه الإجمال بفضل تحسن مراكزها المالية وتحولها إلى أنماط استحقاق أطول أجلا. ولفت فنجر إلى أنه يتعين زيادة التنسيق بين الشركات المرتبطة بالحكومة في دبي التي تقوم بالإعلان دوريا عن مشروعات كبرى جديدة في قطاعي العقارات والضيافة، وذلك لضمان استمرار التوافق بين المعروض السوقي الجديد والتوقعات المعقولة لمستوى الطلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©