الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفوضية اللاجئين تحث على الإسهام في إغاثة السوريين

مفوضية اللاجئين تحث على الإسهام في إغاثة السوريين
10 أكتوبر 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - حث رضوان نويصر منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، حكومات العالم والمجتمع الدولي على النظر إلى معاناة السوريين، ووضع لاجئي سوريا، مشيراً إلى تردي أوضاعهم، مع تزايد أعداد الفارين إلى دول الجوار في الأردن ولبنان وتركيا والعراق، حيث ينضم إليهم 2000 لاجئ يومياً، منوهاً بارتفاع رقعة العنف، وأن حكومات العالم تتعامل مع الملف السياسي دون النظر إلى الوضع الإنساني الذي يشير إلى أن الخاسر الأكبر هم المدنيون، كما لا توجد بوادر تبشر بحل سريع للأزمة. ولفت نويصر، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المفوضية في أبوظبي، إلى وضع خطة للاستجابة السريعة لحاجات اللاجئين وضعت بالتنسيق مع السلطات السورية والمنظمات الإنسانية في يونيو الماضي لتدبير 180 مليون دولار، إلا أنه بعد مراجعتها في سبتمبر الماضي تجاوزت الاحتياجات 347 مليون دولار؛ نظراً للزيادة المطردة في عدد النازحين، وأن الاستجابة المادية والمعنوية من حكومات العالم لم تكن في مستوى التوقعات المأمولة من جانب المفوضية. وقال إن هناك اجتماعاً مقرراً عقده في 9 نوفمبر المقبل، بالأمم المتحدة لإطلاع الدول الأعضاء على حقيقة الوضع. ومن جانبه، قال بانوس مومزيس المنسق الإقليمي للاجئين بمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، إن المفوضية بحاجة إلى 487 مليوناً و900 ألف دولار قبل نهاية 2012 لتوفير حياة آدمية للنازحين، فيما تم تدبير 141 مليون دولار فقط، مع توقع وصول النازحين إلى 710 آلاف نازح قبل نهاية العام الحالي، وأن 75% من اللاجئين من النساء والأطفال، وتسعى المفوضية إلى توفير المدارس والدعم الصحي والمادي خاصة مع إقبال فصل الشتاء، مع الأخذ في الاعتبار أن الدول المحيطة لم تضع في حسبانها الظروف الحالية، وتمثل مشكلة اللاجئين ضغطاً كبيراً عليها. وقال “زاد عدد اللاجئين إلى 10 أضعاف المتوقع، ووصل الإجمالي إلى 330 ألف حالياً، وسيتجاوز العدد مع حلول الشتاء 700 ألف شخص مع الأخذ في الاعتبار أن 75% من اللاجئين يعيشون خارج الخيام”. وأكد مومزيس أن المبالغ المتوافرة لا تغطي سوى 29% من الاحتياجات؛ لذلك نستهدف من الجولة التي تشمل الإمارات والسعودية والكويت وقطر إلى الإسهام في الجهد المبذول من خلال تنسيق الجهود المشتركة، مشيراً إلى وجود دعم كبير موجه إلى الحكومات التي تحتضن لاجئي سوريا، لكن نريد التنسيق بشكل أفضل. وذكر أن التقديرات الحالية تشير إلى وجود نصف مليون لاجئ، مسجل منهم فقط 335 ألف في المفوضية، أخذاً في الاعتبار أن النازحين سيواجهون أزمة حقيقة بحلول الشتاء قد تؤثر عليهم خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، كما يحتاجون إلى تعليم وصحة وأغطية وغذاء. ولفت إلى أن “الهلال الأحمر” الإماراتية تعهدت ببناء 100 وحدة سكنية للعوائل السورية، كما قدمت السعودية 2500 وحدة سكنية “كرفان”، وهناك حاجة ماسة لتوفير5 آلاف كرفان، معولاً على الدور الإنساني لدول الخليج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©