عقيل الحـلالي (صنعاء) - أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” قطع رؤوس ثلاثة مدنيين في مدينة مأرب بعد اتهامهم بـ”الخيانة والتجسس” على التنظيم، الذي خسر منتصف العام الجاري، معاقله الرئيسية في جنوب البلاد، إثر هجوم واسع للجيش اليمني.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن التنظيم “الإرهابي أعدم ثلاثة مدنيين ذبحا وبطريقة بشعة”، مشيرة إلى العثور على جثتين مفصولة الرأس، في سوق لبيع الأسلحة، على ضواحي مدينة مأرب، التي لا تزال تعتبر ملاذا آمنا للمتطرفين بالرغم من تعرض لهجوم عسكري في العام 2010.
وذكر مسؤول محلي في مأرب لـ «الاتحاد» إن الجثتين تعودان لشخصين من أبناء محافظة ريمة، أحدهما بائع متجول والآخر تاجر صغير، لافتا إلى أنه عُثر بجوار الجثتين على أقراص مدمجة تحتوي على مقطع فيديو يقر فيه تنظيم “القاعدة” بمسؤوليته عن إعدام “ثلاثة” أشخاص بتهمة الخيانة والتجسس. وقال إن السلطات الأمنية “تتحرى حاليا عن مكان الجثة الثالثة”.
واتهم الثلاثة بزرع أجهزة تتبع وتزويد الاستخبارات اليمنية والأميركية بمعلومات أدت إلى قتل عدد من أعضاء تنظيم القاعدة، حسب رويترز.
وقال مصدر قبلي مقرب من المتشددين، إن الثلاثة الذين أعدمهم تنظيم “القاعدة” كانوا يتعاونون سابقا مع التنظيم، واصفا عمليات الإعدام بأنها رسالة إلى القبائل لعدم العمل ضد تنظيم “القاعدة”.
وقضت محكمة يمنية متخصصة بقضايا أمن الدولة، أمس بإعدام ستة أشخاص أدينوا بتشكيل عصابة مسلحة ونهب ممتلكات عامة وخاصة وقتل مدنيين اثنين، حسبما أفاد موقع وزارة الدفاع.
كما قضت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بصنعاء، في قضية أخرى، بالسجن من سنتين إلى عشر سنوات بحق أربعة متشددين من تنظيم “القاعدة”، أدينوا بالاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بمهاجمة منشآت عسكرية وأمنية ومصالح ومؤسسات حكومية وأجنبية خلال الفترة ما بين 2008 و2012، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
واعتقلت قوات الأمن اليمنية امس الأول في جنوب اليمن شخصا قالت انه مواطن أميركي عضو في تنظيم “القاعدة”. ويحمل هذا الشخص الذي يتحدث الانجليزية ثلاثة جوازات سفر، هي اثنان أميركيان وواحد ألماني وقال انه مسلم، كما اكد مسؤول في الأجهزة الأمنية. وأضاف المصدر انه اعتقل في عتق كبرى مدن محافظة شبوة لان اسمه كان مدرجا في لائحة لأعضاء مفترضين من “القاعدة” تلاحقهم أجهزة وزارة الداخلية. وسلم المشتبه به الى أجهزة الاستخبارات التي نقلته الى صنعاء، كما اكد المسؤول نفسه الذي لم يكشف هوية هذا الشخص ولم يحدد ما اذا كانت وثائق السفر التي ضبطت في حوزته أصلية أم مزورة.
الى ذلك، كشفت مصادر أمنية يمنية عن أن إيران كانت تسعى لاستغلال الأراضي اليمنية كمحطة لتصنيع صواريخ وأسلحة متنوعة. ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية عن المصادر أن التحقيقات مع مجموعة من عناصر ست “شبكات تجسسية” تعمل لحساب الجمهورية الإسلامية ألقت السلطات اليمنية القبض عليهم مؤخرا هي التي كشفت عن هذه المعلومات. وأكد مصدر أمني رفيع للشبكة أنه تم العثور على معدات يمكن إعادة تجميعها لصناعة صواريخ وأسلحة متنوعة، ضمن أدوات لمصنع، تم التصريح بإقامته من قبل السلطات اليمنية في وقت سابق من العام الجاري. كانت صحيفة “26 سبتمبر”، الناطقة باسم الجيش اليمني ذكرت أمس الأول أن شبكة التجسس، التي أعلن عنها الرئيس عبد ربه منصور هادي وتم القبض على عناصرها خلال الفترة الماضية بكل من العاصمة صنعاء وعدن ومحافظات أخرى، تضم عناصر إيرانية وسورية ويمنية.
عدد اليوم
