الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون يطالب الأسد بوقف «أحادي» لإطلاق النار

بان كي مون يطالب الأسد بوقف «أحادي» لإطلاق النار
10 أكتوبر 2012
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النظام السوري إلى تطبيق وقف إحادي لإطلاق النار وطلب من قوات المعارضة القبول، مشدداً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بباريس أمس، على أن الوضع بلغ مستوى غير مقبول، ومن غير المحتمل أن تستمر معاناة الشعب على هذا النحو. كما أعلن كي مون أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي العربي إلى سوريا، سيزور دمشق قريباً في محاولة لإقناع حكومة الرئيس بشار الأسد بوقف فوري لإطلاق النار في الصراع المتفاقم منذ أكثر من 18 شهراً. من جهته، أشار أولاند إلى “وضع خطير” مع زيادة حدة التوتر بين سوريا وتركيا حيث قتل مدنيون بقذائف أطلقت من سوريا ما حمل أنقرة على الرد، قائلاً “إذا تم تجنب التصعيد فذلك لأن أنقرة أبدت ضبطاً للنفس لكن إلى متى”، مشدداً بقوله “علينا فرض عقوبات جديدة لحمل النظام السوري على الرضوخ”. من جهتها، دعت بكين أمس، جميع الأطراف المعنية بالتوتر على الحدود التركية السورية إلى ضبط النفس وتجنب أي عمل ربما يفاقم التوتر، قائلة على لسان الناطق باسم الخارجية الصينية هونج لي إنها تولي اهتماماً كبيراً بالوضع الراهن في سوريا وتأثيره على دول الجوار. وبالتوازي، أعلن علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي جميل جيجك أن طهران مستعدة للعمل من أجل “إعادة الهدوء وإزالة التوتر” في العلاقات بين سورية وتركيا. في حين أكدت واشنطن أنه “من السابق لأوانه” الاعتراف بحكومة مؤقتة تشكلها المعارضة السورية قبل أن “تنظم صفوفها”، بحسب ما أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أوروبا فيليب جوردن أمس، في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية. وقال بان كي مون “بلغ الوضع السوري مستوى غير مقبول، من غير المحتمل أن تستمر معاناة الشعب على هذا النحو. لهذا السبب شرحت للحكومة السورية أن عليها أن تعلن فوراً وقفاً أحادياً لإطلاق النار”، داعياً المعارضة أيضاً إلى القبول به. وأضاف أن “رد فعل” دمشق كان “معرفة ماذا سيحصل لاحقاً”. وتابع أمين عام المنظمة الدولية “ادعو قوات المعارضة إلى قبول وقف إطلاق النار الأحادي إذا، متى تعلنه الحكومة السورية”، موضحاً أنه يبحث هذه المسألة مع “الدول الأساسية في مجلس الأمن ودول المنطقة”. وقال “ادعو مجدداً الدول التي تزود الجانبين بالأسلحة إلى وقف إرسال المعدات العسكرية. عسكرة النزاع ستضع الشعب السوري في وضع أصعب والحل الوحيد هو سياسي عبر حوار سياسي”. وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع أولاند بعد أن عقد الاثنان اجتماعاً في باريس أمس، قل كي مون “سيتوجه الإبراهيمي إلى المنطقة مجدداً وسيزور عدة دول وبعدها سيزور سوريا”. وذكر أن زيارة الإبراهيمي تهدف إلى وقف إراقة الدماء والتفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق يسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا حيث نزح أكثر من مليون شخص تاركين منازلهم. وقال كي مون “أولاً وقبل كل شيء يجب أن يتوقف العنف في أسرع وقت ممكن”. ورداً على سؤال بشأن رد فعل الأسد على دعوات وقف إطلاق النار الأحادي، قال كي مون إنه أوصل “رسالة قوية” من أجل هدنة من جانب واحد. وقال “كان رد فعلهم بالطبع هو ماذا سيحدث إذا فعلوها هم واستمرت قوات المعارضة في القتال؟”. وأشار إلى أنه يناقش كيفية تقديم ضمانات إلى كل من المقاتلين والحكومة في محادثات مع مجلس الأمن ودول في المنطقة. وأكد بقوله “أتلقى دعماًَ إيجابياً من الدول المهمة”. وذكر دبلوماسيون أن الإبراهيمي سيزور أولاً السعودية وتركيا ومصر وكلها دول لها ثقل دبلوماسي في المنطقة لإجراء مشاورات قبل أن يتوجه إلى دمشق. وأوضح أحمد فوزي المتحدث باسم الإبراهيمي في وقت لاحق، أن جولة الإبراهيمي في الدول المجاورة تعني أنه لن يزور سوريا الأسبوع الحلي. ورفض أعطاء تفاصيل عن مسار رحلة الإبراهيمي لأسباب أمنية. والتقى الإبراهيمي في سبتمبر الماضي بعد توليه منصب المبعوث المشترك، بالأسد في دمشق وزار مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والأردن. وقال المبعوث الدولي بعدها إن لديه بضع أفكار وليس خطة كاملة بشأن نزع فتيل الصراع الذي قال إنه “سيء للغاية ويزداد سوءاً”. من جهته أشار الرئيس أولاند إلى زيادة حدة التوتر بين سوريا وتركيا حيث قتل مدنيون بقذائف أطلقت من سوريا ما حمل أنقرة على الرد. وقال أولاند “إذا تم تجنب التصعيد فذلك لأن تركيا أبدت ضبطاً للنفس لكن إلى متى؟”. وأضاف أولاند “علينا فرض عقوبات جديدة لإرضاخ النظام” السوري وإجباره على الجلوس لمائدة المفاوضات. وأضاف “الصعوبة التي نواجهها لا علاقة لها بالانتخابات الأميركية ولكن لها علاقة بالانقسام في مجلس الأمن بشأن اتخاذ قرارات فورية ستكون مفيدة للشعب السوري. وأشار أولاند إلى مخاطر زعزعة الاستقرار في لبنان والأردن، لذلك فإن موقف باريس الذي أعيد التأكيد عليه للأمين العام هو تعزيز العقوبات حتى يستسلم النظام ويترك بشار الأسد موقعه بما يمكن البلاد من انتقال سياسي”. من ناحيتها، دعت الصين لضبط النفس على الحدود التركية السورية، وقال المتحدث باسم الخارجية هونج لي في إيجاز صحفي يومي أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة “ندعو الأطراف المعنية إلى الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة وتكامل أراضيها، وممارسة ضبط النفس وتجنب أي عمل ربما يفاقم التوتر”. في حين ذكرت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء أن رئيس البرلمان علي لاريجاني أكد “أهمية إزالة التوترات بين تركيا وسورية بشكل فوري”. وأضاف خلال اتصال هاتفي مع رئيس البرلمان التركي جميل جيجك أن “تصعيد وتيرة الاضطرابات في المنطقة يضر بمصالح ومبدأ الوحدة بين الدول الإسلامية في المنطقة بأكملها”. وذكر لاريجاني أن طهران “مستعدة لاتخاذ خطوات كبيرة للمساعدة من أجل إعادة وتحقيق الهدوء في العلاقات بين البلدين”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©