حضور كريم ورسالة بليغة

لا يمكن أن تكون هناك وسيلة أروع ولا أسمى من حضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لكي تنتشر لعبة الجو جيتسو وسط الشباب والأطفال بكل هذا الكم والشكل والإقبال والمحبة، فهذه الرياضة رغم حداثتها في الإمارات وصعوبتها في الممارسة إلا أنها في غضون السنوات الثلاث الماضية فقط انتشرت بشكل غير مسبوق من أي رياضة أخرى حتى كرة القدم نفسها، وهو الأمر الذي وصل بعدد الممارسين إلى أكثر من 25 ألف لاعب ولاعبة كلهم من صغار السن وطلبة المدارس يمثل قاعدة قوية للعبة. ورغم أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يحب هذه الرياضة ويمارسها شخصياً هو وأبناؤه إلا أن حضور سموه لهذه البطولات يمثل رسالة خاصة فيها جزء من متعة المتابعة والمشاهدة، لكن الجزء الأهم يكمن في حرص وسعي سموه على انتشار الرياضة النبيلة وزيادة عدد ممارسيها وصناعة أبطال يرفعون علم الإمارات في المحافل الدولية خلال السنوات العشر القادمة وهو ما يتحقق من بطولة إلى أخرى ويتأكد من يوم إلى آخر. وبالأمس اختتمت بطولة آسيا وحضر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جانباً من الحدث وتابع سموه اللاعبين وأثنى على جهودهم وقدرتهم في المنافسة والفوز، وبطريقه النظريات العلمية التي لها قدرة على التنبؤ يتأكد لنا أن هذا الحضور الكريم وهذا التشجيع الأبوي الحنون سيجعل رياضة الجو جيتسو لعبة شعبية في سنوات قليلة بعد أن باتت هذه الرياضة هدفا وطموحا لكل شاب وطفل في الإمارات من خلال سعي اللاعب وأسرته في أن يحظى بشرف هذه اللحظات الدافئة وشرف الجلوس مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كل بطولة. لابد هنا أن نذكر أيضاً جهود اتحاد اللعبة الذي وضع خطة استراتيجية طموحة لنشر اللعبة من المدارس التي انطلق منها كل هذه الأعداد من اللاعبين والممارسين الذين يمثلون الإمارات في البطولات الدولية المختلفة ويحققون فيها الميداليات والإنجازات. في الوقت الذي نقف مبهورين بهذا النجاح، نقف مقدرين وشاكرين لجهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونتمنى أن تحذو كل الرياضات الأخرى حذو هذه الرياضة وليس عيبا أن تطلب الاتحادات الرياضية خطة اتحاد الجو جيتسو لتتعرف عليها وتأخذ منها هذا المنهج الذي خلق لعبة لم تكن موجودة من قبل وحقق فيها الكثير من النجاحات. وفي اللحظة التي نشكر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على جهده السخي والرائع وحرص سموه على الحضور والمتابعة واللقاء باللاعبين، يجب أن نفخر بما تحقق ونتعلم ونعرف بأننا قادرون إذا ما سرنا على هدى وبينة من العلم والعمل على إنجاز المستحيل. البعد الخامس رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ...لكن سرعة إنجاز الطريق تحتاج دوماً إلى مبادرات سخية وفكر مستنير. Yakoob.Alsaadi@admedia.ae