الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جوجيتسو المدارس» على منصات التتويج

«جوجيتسو المدارس» على منصات التتويج
22 أكتوبر 2011 22:53
كشفت بطولات الجو جيتسو الأخيرة، عن المستوى الذي وصلت إليه المدارس، بعد أن بدأت خطة تعميم اللعبة بها تؤتي ثمارها، من خلال إفراز العديد من المواهب الصاعدة، التي عرفت طريقها إلى منصات التتويج والتوشح بالميداليات. وحقق مشروع تعلم الجو جيتسو على مستوى المدارس الذي بدأ قبل أكثر من ثلاثة أعوام إيجابيات كبيرة لمراحل بين 6 سنوات و12 سنة للجنسين، وبعد أن بدأ على مستوى 14 مدرسة، تواصل ليغطي حوالي 50 مدرسة في مرحلته الأولى وصولا إلى أكثر من 25 ألف طالب وطالبة من طلبة الصفوف، السادس والسابع والثامن، يمثلون القاعدة الأكبر في خريطة الرياضة الإماراتية. كما باتت رياضة الجو جيتسو تمثل علامة في المسيرة الرياضية من خلال قاعدة متينة لا توجد في أية لعبة أخرى، جماعية كانت أو فردية، في انتصار سجله اللاعبون واللاعبات بهذه الرياضة للألعاب الفردية، وبنهاية العام الحالي، من المنتظر أن يصل عدد هذه المراكز إلى أكثر من 65 مركزاً تحتضن قرابة 30 ألف لاعب ولاعبة، بإشراف كوكبة من المدربين والمدربات. وجاءت بطولة كأس آسيا للجو جيتسو، المقامة بصالة اتحاد المصارعة والجودو بأبوظبي، لتقدم البرهان العملي على أن دخول اللعبة إلى المدارس، كان واحداً من أهم القرارات التي اتخذت، إذ أصبح بالإمكان الآن، الرهان على الآلاف من اللاعبين، ليكونوا نجوماً في المستقبل. وتصدرت مدرسة زايد الثاني منافسات جو جيتسو الصغار في انطلاقة بطولة كأس آسيا للجو جيتسو، وذلك من خلال 20 ميدالية متنوعة، حققها نجوم المدرسة من اللاعبين الصاعدين، لتؤكد بذلك مدرسة زايد الثاني، أنها باتت من معاقل اللعبة بالإمارات، خاصة أنها تأتي في المقدمة دائماً بمنافسات الصغار. كما سارت مدرسة سلطان بن زايد بالعين على خطى التفوق أيضاً، من خلال 11 ميدالية متنوعة، حققها تلاميذ المدرسة في منافسات الصغار باليوم الأول بالبطولة، وكان التحدي على المركز الثاني شرساً وصعباً، وشهد أداء لافتاً من طلاب مدارس، عبدالجليل الفهيم، والمعتصم والتميز، ونادي أبوظبي. أما المدرسة الثانوية العسكرية، فقد اكتسحت منافسات الشباب، والفئات الأكبر سناً من طور الطفولة، ليحلق لاعبوها بالصدارة عن جدارة ويخطفون المركز الأول، برصيد يفوق الـ20 ميدالية متنوعة، حصدوها في عدة أوزان. ولم يكن ظهور المدارس فقط في هذه البطولة، حيث سبق أن أكدت تفوقها في النسخة الأولى من كأس الشرق الأوسط التي أقيمت يوم 23 يونيو الماضي، بعد أن فازت مدرسة زايد الثاني بكأس المركز الأول في منافسات الصغار والناشئين والشباب، ومعها ظهرت أيضاً مدارس، عبد الجليل، «الينيس»، (إيه دي سي سي)، وغيرها من المدارس الأخرى، التي باتت رياضة الجو جيتسو من علاماتها الرياضية. ولا تتوقف إنجازات المدارس على ما يحققه البنين، بعد أن باتت للفتاة كلمتها على منصات التتويج، وتقود مدرسة فاطمة بنت مبارك الإعدادية مسيرة الإنجازات في هذا الصعيد، تساندها ميداليات عدة، حققتها طالبات المدرسة في أكثر من مناسبة، وتمتلك المدرسة قاعدة متينة من اللاعبات قوامها 280 طالبة انخرطن في اللعبة ويمثلن 10 صفوف بالمدرسة. من جانبها، أكدت مرفت إبراهيم عبدالحميد مدرسة التربية الرياضية بمدرسة فاطمة بنت مبارك الإعدادية أن الجو جيتسو لها قاعدة عريضة من اللاعبات، اللاتي حققن إنجازات كثيرة طوال فترة قصيرة هي عمر اللعبة، مشيرة إلى أن قرار إدراج اللعبة بالمدرسة كان من القرارات التاريخية، التي ستكون لها آثارها الإيجابية في المستقبل. وأضافت أن التعليم يبني الإنسان، لكنه دوماً بحاجة إلى أشياء أخرى ليكون البناء متكاملاً، وقد جاءت رياضة الجو جيتسو، لتساهم في بناء الجسم والعقل معاً، وكذا تساهم في تخريج أجيال متسلحة بالعلم والرياضة. وقالت مرفت عبد الحميد إن مدرسة فاطمة بنت مبارك الإعدادية في مقدمة المدارس التي دخلت إليها لعبة الجو جيتسو وتدرس بها في عشر شعب، بالصفين السادس والسابع، وإنه سبق لبنات المدرسة أن حققن 9 ميداليات العام الماضي. أما البرازيلية كوبيرتا، مدربة الجو جيتسو بالمدرسة، فأشارت إلى أن كونها برازيلية تعتبر بلدها من أقطاب لعبة الجو جيتسو لا تنكر أن الإمارات وأبوظبي تحديداً، باتت العاصمة العالمية الأولى للعبة، بعد أن وفرت لها الكثير من الدعم، ويكفي أنها جعلتها جزءاً من المنهج المدرسي، وهو ما لم يحدث في بلد آخر غير الإمارات. وقالت زميلتها تاتشيانا المدربة بالمدرسة أيضاً إن التطور اللافت للعبة الجو جيتسو بالإمارات، يشير إلى مستقبل من الإنجازات ستتحقق على هذا الصعيد، لافتة إلى تطور المستويات بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي يشاهدنه في البطولات المختلفة، مشيدة بالدعم السخي والعمل الهائل، الذي يحسب للقائمين على اللعبة. ويرى البرازيلي بيدرو مدرب الجو جيتسو بمدرسة سلطان بن زايد بالعين أن ما تحقق للعبة خلال قرابة ثلاث سنوات، يعادل ما تحقق لها في أماكن أخرى عبر عشرات السنين، وعزا السبب إلى الدعم الذي لقيته اللعبة من أعلى المستويات. وأضاف أنه يعمل مدرباً للجو جيتسو منذ ثلاث سنوات، وأن لديه بالمدرسة 325 لاعباً يمارسون هذه الرياضة، من بينهم 27 لاعباً يشاركون في بطولة آسيا، حققوا قرابة عشر ميداليات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©