الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بيل جيتس يشيد بمساهمة الإمارات في دعم المشاريع الخيرية والصحية في العالم

10 أكتوبر 2012
حمد الكعبي (أبوظبي) - أشاد بيل جيتس المؤسس والشريك في مؤسسة “بيل وميليندا جيتس” بمساهمة دولة الإمارات في دعم المشاريع الخيرية والصحية التي تنفذها المؤسسة في عدد كبير من دول العالم. ونوه جيتس في هذا الصدد بالدعم الكبير الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمكافحة مرض شلل الأطفال في باكستان وأفغانستان والمنطقة عموماً، في إطار النهج الإنساني والخيري الذي يدعمه ويتبناه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأشاد جيتس، الذي يحتل المرتبة الثانية في قائمة أغنياء العالم، بالتعاون المثمر والبناء مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في توفير اللقاحات لأكثر من 35 مليون طفل في باكستان وأفغانستان. وكان سموه وجيتس أعلنا مطلع العام الماضي تخصيص مبلغ 100 مليون دولار مناصفة من أجل توفير لقاحات منقذة لحياة الأطفال في كل من أفغانستان وباكستان. وأشاد جيتس بدور المؤسسات الخيرية والإنسانية في دولة الإمارات، وفي مقدمتها مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، والمانحون الآخرون من المنطقة، لافتاً إلى أن مؤسسة “بيل وميليندا جيتس” تسعى إلى جمع مبلغ 6 مليارات دولار لمكافحة مرض شلل الأطفال، والقضاء عليه. وأكد الملياردير الأميركي بيل جيتس أهمية التعاون والشراكة من أجل العمل سوياً لإنقاذ حياة الأطفال الذين يموتون على مستوى العالم، بسبب نقص التغذية واللقاحات المضادة للأمراض الفتاكة. وأفاد جيتس خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، بأن المؤسسة بيل وميليندا جيتس تقوم بجمع الأموال والتبرعات التي تستخدم في ثلاثة مجالات رئيسية: وهي برامج التنمية العالمية، وبرامج الصحة العالمية والمشاريع الاجتماعية القائمة في الولايات المتحدة الأميركية. وقدمت المؤسسة منحاً لمشاريع في أكثر من 100 دولة، حيث بلغت قيمة المنح منذ إنشاء المؤسسة عام 2000 نحو 23,6 مليار دولار، في حين بلغت المنح التي قدمتها المؤسسة خلال عام 2010 نحو 2,6 مليار دولار لعدد من المشاريع. وأشار إلى أن المؤسسة حرصت على تواجدها ومساندتها للدول الأكثر فقراً، والتي تعاني من ارتفاع نسبة أمراض الأطفال بسبب سوء الغذاء ونقص الأدوية، حيث يتركز المقر الرئيسي للشركة في ولاية سياتل، ولها مكاتب إقليمية في كل من المملكة المتحدة والصين والهند، بطاقم يصل إلى 957 موظفاً حول العالم. وأكد جيتس إيمانه بضرورة الوصول إلى الأهداف المرجوة في تقليص عدد وفيات الأطفال بسبب نقص الغذاء والأدوية، مؤكداً أن المؤسسة حققت نتائج ملموسة في التخلص من العديد من الأمراض المعدية على مستوى العالم، كأمراض الجدري والسل والملاريا، وتسعى الآن مع الشركاء في المنطقة أن يتم تكثيف الجهود للقضاء وبشكل نهائي على أمراض شلل الأطفال في الدول التي ينتشر فيها المرض مثل نيجيريا وعدد من دول آسيا. وقال بيل جيتس: “قدمت الشراكة مع سمو ولي عهد أبوظبي نموذجاً رائعاً يؤكد التزامنا تجاه القضاء على أمراض الأطفال ورعايتهم”، مشيداً بدور المانحين الذي يسهم في مساعدة المؤسسة للوصول إلى المعدلة الصفرية بالنسبة لموت الأطفال بسبب نقص اللقاحات المضادة للأمراض الفتاكة. وأضاف بيل جيتس أن نحو 8 ملايين طفل يموتون سنوياً بسبب بعض الأمراض كالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، ما استطاعت المؤسسة وبفضل شركائها النزول بذلك الرقم إلى 4 ملايين طفل، من خلال البرامج الغذائية والعلاجية والتوعية ومساعدة الفقراء، ومدهم باللقاحات اللازمة والمضادة للأمراض المعدية والمنتشرة في الدول الفقيرة. وأشار جيتس إلى أن هناك استراتيجيات وضعتها المؤسسة لتنمية تلك الدول الفقيرة وتوصيلها لدرجة الاعتماد الذاتي في توفير الغذاء وشراء الأدوية اللازمة وتنمية الزراعية من خلال مكافحة المجاعة في مناطق أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا. وقال إنه حسب الإحصائيات والدراسات الأخيرة فإنه نحو مليار فرد في هذا العالم يعاني من الجوع الشديد والفقر، ويعيش ثلاثة أرباع السكان في العالم على الغذاء والدخل المتولد من قطع أرض صغيرة “أقل من حجم ملعب كرة القدم”. وتوصلت الدراسات التي أجرتها المؤسسة أنه سيموت المزيد من الناس جوعاً إن لم نستطع مضاعفة الإنتاج الغذائي الحالي على مستوى العالم بحلول 2050. ودعا جيتس إلى الحاجة الملحة والضرورية للاستثمار في القطاع الزراعي، وقد ركزت المؤسسة على التنمية الزراعية باعتبارها الطريقة الأمثل والأكثر منطقية للقيام بذلك من خلال إيجاد موارد غذائية ومداخيل مادية مستدامة. وأضاف بيل جيتس أن المؤسسة تسعى للمساهمة في الجهود الهادفة للقضاء على مرض شلل الأطفال في العالم، حيث أكد أن ذلك سيكون قريباً جداً. وبين أن الإحصائيات تشير إلى أن مرض شلل الأطفال بدأ بالانتشار في 125 دولة، وأصاب أكثر من 350 ألف شخص معظمهم من الأطفال، وانخفضت الإصابة بشلل الأطفال منذ ذلك الحين إلى الآن بنسبة بلغت نحو 99?، مشيراً إلى أن الإصابات بالمرض تظهر في 4 دول فقط الهند وباكستان وأفغانستان ونيجيريا. بين أن أربعة ملايين طفل يموتون قبل بلوغهم الشهر الأول، وأكثر من ثلاثة ملايين طفل ولدوا أمواتاً أو ماتوا خلال الولادة. وأضافت الدراسات أنه كل عام تفارق نصف مليون امرأة الحياة من جراء مضاعفات الحمل والولادة، مشيراً إلى أن هناك نقصاً في الضغوط الدولية وتقصيراً في تنسيق الجهود لمواجهة هذه القضية. وتركز مؤسسة جيتس التي يبلغ رأسمالها 34 مليار دولار على مجال الصحة في الدول النامية وتستهدف عادة الأمراض الشائعة الأشد فتكاً مثل الملاريا إلى جانب المجال الزراعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©