خير معلم

تحتفل معظم دول العالم بيوم المعلم العالمي في الخامس من أكتوبر من كل عام تكريماً لمن يحمل لواء العلم والمعرفة في شتى دروب الحياة، هذا التكريم هو تعزيز لمكانة المعلم ودوره في بناء المجتمع وديمومته، وتقديراً لدوره التربوي في غرس القيم والمبادئ الأخلاقية في نفوس النشء، فهو المربي والمرشد، ولنا في كلمات الشاعر حافظ إبراهيم خير دليل وشاهد. أعلمـتَ أشــــــــــرفَ أو أجــــــــلَّ مـــــــــــــــن الــذي يبنــــــي وينشـــــــئُ أنفســــــــــــــــاً وعقـــــــــــــــــولا فهـــوَ الــــــــــــذي يبنــي الطبــــــــــــــــــــاعَ قويمــــةً وهـــــوَ الـــذي يبنـــي النفــــوسَ عـــــــــــــُدولا ومع تغير أدوار المعلم وتنوع مهامه ومسؤولياته في الوقت الراهن، وازدياد الأعباء الملقاة على عاتقه، تثمن قيادتنا الحكيمة جهوده، وتشد على يديه مثمنة جهده وعطاءه في كل دقيقة أمضاها مع طلابه، ليكونوا رجال الوطن الأشداء، يسهمون في بنائه، ويحرصون على رفعته. وتكريماً لهذا الدور الذي يؤديه المعلم، وتقديراً لتلك المسؤوليات المنوطة به، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسالته التاريخية التي يعبر فيها عن إجلاله وفخره بالدور العظيم الذي يقوم به المعلمون في إعداد الأجيال وتشكيل فكرهم الإنساني. جاءت رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لتبعث في نفوس المعلمين روح الولاء للوطن، ولتؤكد أن قوة الدول تتمثل في قوة عقول أبنائها وحبهم لوطنهم والتفاني من أجل خدمته، ولتسلط الضوء على أهمية المؤسسات التعليمية التي تحول المجتمعات من مجتمعات بدائية إلى مجتمعات حضارية، تشارك في رفد الحضارات الإنسانية بعلومها وإبداعاتها واكتشافاتها. يوم المعلم العالمي في هذا العام ذو صبغة متميزة، فقد حظي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث أكد أن دولة الإمارات فخورة بمعلميها، فهم أساس الثروة المعرفية والفكرية، من خلالهم تفتح أبواب المستقبل، لتحضن عقولاً فخورة بقيادتها، مؤمنة بأن العلم والمعرفة مقياس تقدم الأمم والشعوب. فهنيئاً لكم أيها المعلمون هذا اليوم، وهنيئاً لكم هذه الرسالة من خير معلم..وأنتم منطلقون في نهجكم من مبادئ ديننا الحنيف، وقيمنا العربية الأصيلة، فعلى يديكم تكتشف المواهب، وتصقل الملكات وتنمو المعارف والكفايات..أنتم تمتلكون القدرة على تسخير القوى البشرية لخدمة وطننا الحبيب.