الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

احتفالية شعرية فنية بمنجزات الرحابنة

14 فبراير 2007 02:11
سلمان كاصد: بالتعاون بين اتحاد الأدباء والكتّاب في أبوظبي ومجلس العمل السوري ومجلس العمل اللبناني أقيمت أمس الأول في المسرح الوطني بأبوظبي أمسية شعرية مصحوبة بعزف منفرد على آلة العود قدمها الدكتور مفيد مسّوح والشاعر اللبناني هنري زغيب وعازف العود العراقي أحمد جميل· كرست الاحتفالية الشعرية والفنية للإنجازات الشعرية والإبداعية للاخوين رحباني (عاصي ومنصور)·· حيث كانت كلمة الافتتاح للدكتور مفيد مسوح الذي استهلها بالحديث عن مشروع إنجازه الأدبي (جماليات الإبداع الرحباني) وقال: لم أقصد في كتابي إضافة إلى الرسالة الرحبانية، فصرحها كامل متكامل ضارب جذوره في حياتنا، تاريخاً وتراثاً ثقافياً وفكراً وفناً بل فنونا استمتعت بمكنوناتها اجيال لفترة زادت عن نصف قرن· إن كتاب (جماليات الإبداع الرحباني) قراءة للمسرح الرحباني، الذي وصفه هنري زغيب في مقدمته للكتاب بأنه (السفر الموسوعي) أو (السفر المعمق)، كذلك ما جاء في وصف منصور الرحباني على غلاف الكتاب بقوله: ''حقق هذا السفر الموسوعي ما قد يكون في لا وعينا، عاصي وانا، حين كنا نكتب ونكتب ونكتب غير ملتفتين الى الشذا الذي سيتأثر حولنا من تلك الكتابات''·· لذا فإن أهمية هذا المنجز هو تحليل النصوص المسرحية والمشاهد الإبداعية وتبيان جمالياته· بعد ذلك تحدث الشاعر هنري زغيب وأكد روح التفاعل بين مجلسي العمل السوري واللبناني ووقوفهما معاً في هذه الأمسية بالتضامن والتعاون مع اتحاد الأدباء والكتّاب في الإمارات ليؤشر على مدى صحة العلاقة الوطيدة بين الشعبين السوري واللبناني في تآخيهما وحبهما للأدب والفن المشترك بينهما· ثم انتقل الشاعر هنري زغيب بعد أن تحدث عن أهمية العلاقة بين السمع والبصر، والفرق بين الموضة والفن في تطبيق على المنجز الفني للرحباني وموضة العصر التي لا تعيش إلا فترة قصيرة ثم قرأ قطعة شعرية للأخوين رحباني كتبت للأطفال بعيد الميلاد· بعد ذلك قدم العازف العراقي أحمد جميل وهو خريج كلية الفنون الجميلة في بغداد وعمل في تلفزيون دبي وله مساهمات مهمة في العزف على آلة العود قطعاً موسيقية لألحان الأخوين رحباني لفيروز في عزف أخاذ استحوذ على اهتمام الجمهور· أعقب ذلك هنري زغيب ليكمل قراءاته الشعرية بطريقة ممسرحة تداخلت فيها الحركة والإلقاء والشروحات والتنظير والتفسير والحكايات الطريفة والمهمة مع التحليل بين كل قراءة شعرية واخرى لكي يتم التعبير الكامل عبر الصوت والايقاع المتناغم صعوداً وهبوطاً لقصائد الرحابنة· تحدث هنري زغيب نثراً وشعراً عن ما كتبه الرحابنة لفلسطين من (راجعون 1955) الى (القدس في البال) و(شادي) و(مريت بالشوارع) و(زهرة المدائن) و(جسر العودة) (يا جسر الاحزان / انا سميتك جسر الاحزان / من صلبوا كل نبي صلبوا الليلة شعبي)· وقرأ زغيب ايضاً: لا ابيع ارضي بذهب الأرض / تراب بلادي تراب الجنان / وفيه ينام الزمان / مستشهدا بما قاله الشاعر عمر أبوريشة مخاطبا الأخوين رحباني (كل شعري بميل وبيت من احدى قصائدكم بميل) ثم عزف العازف أحمد جميل ثانية أعقبه بالتناوب الشاعر هنري زغيب بقراءات شعرية لأبي نؤاس (حامل الهوى تعب) وقصائد أخرى· بعد ذلك تم توقيع كتاب الدكتور مفيد مسّوح (جماليات الإبداع الرحباني)·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©