عرائس ينافسن أميرات الأساطير

أزهار البياتي (الشارقة) تصاميم عابقة بالرومانسية ابتدعتها المصممة اللبنانية جمانة الحايك، في تشكيلة «دار سارا» الأخيرة من فساتين الزفاف لعام 2015، عاكسة ملامح كلاسيكية من الأناقة، مختزلة رؤيتها الخاصة في صياغة ليلة العمر. بصمة خاصة ووضعت الحايك بصمة استثنائية في فن الخياطة الراقية «الهوت كوتور»، خاصة في مجال تصميم فساتين الأعراس، عبر معايير عالية في جودة صناعة الأزياء، وتميّز في انتقاء الأفكار والخامات، بالإضافة إلى حرفية في أسلوب الحياكة والتفصيل. وفي مجموعتها الأخيرة اعتمدت الحايك على شغفها بمفردات الفخامة والترف، لتصوغ أشكالاً مختلفة من أثواب نسجت من الخيال، وطرزت بخيوط الحلم، ترفل بلجة من البياض النقي، وتسبح في عالم الأماني، بحيث تلف قوام العرائس بكل أنوثة، فتبدو من ترتديها كأميرة قادمة من وحي الأساطير، أو جنية ساحرة تنثر شذرات من البريق في كل مكان. وظهرت في التشكيلة فساتين زفاف بيضاء ناصعة وشديدة الأناقة والكلاسيكية، مرصعة بالباييت والكريستال، مع أخرى عاجية متلألئة بغنى من الأحجار والمطرزات، وثالثة زهرية ضبابية تفيض بالأنوثة والدلال. خامات غنية اختارت الحايك لنماذجها الغنية من فساتين الأعراس مسطرة محددة من الأقمشة، بعضها يتمتع بالنعومة والملمس الوثير، فيما بعضها الآخر يمتاز بالثقل والقوام، بحيث تترجم فكرة كل قصة بجدارة. ومن أبرز خامات المجموعة الدانتيل الفرنسي ذو النسيج الرقيق، مع بعض من الأتوال الإيطالية الشفافة، وأمتار من قماش التفتا الساتان، بالإضافة إلى قطع أخرى من الحرير البروكار، طرزت مساحات منها بخيوط البريسم والزري المعدني المتألق ببريق الفضي والذهبي. ونفذت المجموعة وفق أنماط مدهشة، لتظهر العروس تارة كمخلوق أثيري آسر جاء من فضاء بعيد. كلاسيكية القصات في هذا الموسم غلبت على باقة فساتين «دار سارا» القصّات الكلاسيكية التي تنحت القوام بمشّدات معّظمة داخلية، فتقولب الخصر، وترسم الجذع والصدر باحتراف، ثم تنطلق بعدها بأدوار عدة، وطبقات من التفتا، والدانتيل، والتول، مذكرة بأزياء بطلات القصص. وتعددت القصّات لتنسجم مع مختلف الأذواق، وحظيت قصّة «البرنسيسة» بحضور لافت، كما برزت قصّة الحورية في نماذج عدة، معانقة تضاريس القوام، لتتسع بعد الركبة.