الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خروج هوجو قلب الموازين و «سمعة العين» يتقمص شخصية «سوبرمان»

خروج هوجو قلب الموازين و «سمعة العين» يتقمص شخصية «سوبرمان»
22 أكتوبر 2011 22:44
رغم أن “كلاسيكو” الوحدة والعين جاء مبكراً “في الجولة الثانية” لدوري المحترفين أمس الأول باستاد آل نهيان، إلا أن الإثارة كانت حاضرة، واتسم أداء الفريقين بالقوة والقتال على مدار الشوطين، والتحدي فرض نفسه حتى الثواني الأخيرة، والأهداف أشعلت المدرجات، وأضاءت سماء الملعب، والجمهور وجد متعته الحقيقية التي كان يبحث عنها وخرج سعيداً، تقدم “البنفسج” في لقاء أمس الأول بهدف بـ”النيران الصديقة” عن طريق المدافع حمدان الكمالي، ورد “العنابي” بهدفين حملا توقيع الكمالي نفسه والشحي، ولكن إسماعيل أحمد مدافع “الزعيم” تقمص دور البطولة المطلقة في المشهد الأخير، كانت ضربة من الرأس الذهبية، والتي منحت العين هدف التعادل ونقطة، وعندما سألنا جماهير الوحدة بعد المباراة عن شعورها عقب ضياع الفوز في اللحظات الأخيرة، أقرت بأن النقاط الثلاث ضاعت في الوقت القاتل، ولكن المتعة كانت موجودة، وفي العين خرجت الجماهير تحتفل بعد اللقاء بنقطة من معقل “العنابي” في الدقيقة 93، والأمل في تطور المستوى بشكل تدريجي، وشخصية جديدة تبنى للفريق في ظل قيادته الفنية الجديدة ومحترفيه المجتهدين. السعادة كانت العنوان الأبرز لأن الأهازيج لم تنقطع من المدرجات على مدار الـ 90 دقيقة، ولأن عشاق “العنابي” قبضوا على النقاط الثلاث، وكادوا يذهبون بها، إلا أن إسماعيل أحمد نجم المباراة الأول دفاعاً وهجوماً كان له رأي آخر، وحول أحلام “العنابي” إلى دراما، وترقب “الزعيم” إلى نشوة. بدأ “العنابي” اللقاء معتمداً على طريقته المعتادة “4 - 3 - 3”، وتفصيلها هو “4 - 2 - 3 - 1”، وسيطر على منطقة الوسط معظم فترات الشوط الأول بفضل التمركز السليم للثلاثي يعقوب الحوسني، وماجراو، وخالد جلال، وقدرتهم علي توفير الإمداد للثلاثي الشحي وهوجو وإسماعيل مطر، في الوقت الذي كان يعتمد فيه العين على الكرات الطولية من الطرفين مسلم فايز “يساراً”، ومحمد فايز “يميناً” للقادمين من الخلف إلى الأمام أسامواه جيان، وياسر القحطاني، وتحركات علي الوهيبي في الجبهة اليمنى وكذلك العمق في طريقة اللعب “4 - 4 - 2” الصريحة. وتمثلت نقطة ضعف العين في غياب صانع الألعاب، ونقطة التفوق تبلورت في سرعة نقل الهجمة وطول قامة المهاجمين، ونقطة ضعف الوحدة هي نقطة التحول نفسها في اللقاء والمتمثلة في خروج هوجو دون داع، ونزول بيانو دون مبرر قبل أن تكتمل جاهزيته، وبخروج هوجو فقد الفريق أهم المحطات المتحكمة في “رتم” المباراة، والممول الأول للأطراف والعمق الهجومي بالكرات البينية الخطيرة، وبمشاركة بيانو وطأت أقدام الفلسفة السلبية على المستطيل الأخضر، وتحول كل اللعب في صالح العين. أما عن رجل المباراة الأول فهو لاعب العين إسماعيل أحمد الذي كانت له مهام خاصة في الملعب دفاعاً وهجوماً، حيث كان أحياناً في الدفاع آخر لاعب في الملعب، وفي الهجوم أقرب لاعب للتسجيل، ونجح في كلتا المهمتين بامتياز مستغلاً طوله الفارع وجهده الوفير، وانتزع لفريقه هدف التعادل في الوقت القاتل. وفيما يخص معتز عبد الله فقد نال مكانة رفيعة عند جماهير “العنابي” في هذه المباراة لأنها هتفت له بأغلى هتاف، وهو “ آه يا معتز” الذي كان لا يمنح إلا لـ”سمعة” وذلك عندما وجدته متألقاً فوق العادة في التصدي للكرات الخطيرة للعين في الشوط الثاني وبالتحديد لتسديدات أسامواه جيان والقحطاني. وعن أهم تغيير في اللقاء فهو اللاعب العيناوي سالم عبد الله الذي شارك من أول الشوط الثاني فأوقف اندفاعات عيسى سانتو، وصنع خطورة حقيقية من جبهته نتج عنها العديد من الضربات الحرة المباشرة من خارج منطقة جزاء “العنابي” في محاولات إيقافه، ونقلت اللعب إلى ملعب الوحدة في معظم فترات الشوط الثاني. من جانبه أكد جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة أن مباراة جاءت مليئة بالأحداث والدراما، وأن اللاعبين أحياناً يكونون متوترين في الشوط الأول في مثل هذه اللقاءات، بدليل الهدف الذي سجله حمدان في مرماه بالخطأ، رغم السيطرة الوحداوية، مشيراً إلى أن اللقاء بصفة عامة جاء كبيراً، ومفتوحاً من الطرفين، وحافلاً بالفرص والإثارة والمتعة لعشاق الكرة. وقال: لعبنا للفوز، ولكنه ضاع علينا في اللحظات الأخيرة، ولهذا فنحن نشعر ببعض الإحباط، وسبب ضياع السيطرة في الشوط الثاني على منطقة المناورات، يرجع إلى التمركز غير الصحيح، يضاف إلى ذلك التأثير السلبي على الفريق نتيجة خروج حمدان الكمالي، وماجراو، وأقول إن سوء الحظ لازمنا في بعض قرارات الحكم والخاصة بعرقلة إسماعيل مطر في الشوط الأول داخل منطقة جزاء العين، بالإضافة إلى الخطأ الواضح ضد محمود خميس في الدقيقة 46 داخل منطقة الجزاء، والذي لم يحتسب ركلة جزاء، ولو حدث ذلك لتغير مجرى اللقاء تماماً، ولكن في النهاية مهمة الحكم صعبة، وحساسة، ولا نستطيع انتقادها لأن الحكم لا ينتظر الإعادة ويتخذ قراره في ثانية واحدة. وفي رده عن سبب الدفع باللاعب بيانو وسحب هوجو ارتبك هيكسبيرجر، وقال في البداية: دفعنا ببيانو لأننا فقدنا ماجراو، وهو لاعب طويل كان يساعد في الجوانب الدفاعية برأسه، ويتصدى لفارق الطول عند لاعبي العين، وكان لابد أن نحقق التوازن، وأعطيت بيانو تعليمات دفاعية، ولكنه أخطأ خطأ بلا مبرر في إحدى الكرات، وكان محظوظاً بعدم طرده، وعندما قيل له أن تبديل بيانو كان الأول في اللقاء وكان ماجراو ما زال موجوداً في الملعب قال: أقصد هوجو الذي كان جيداً في الكرات الرأسية، وهوجو لديه بعض المشكلات، وكنت أعلم من بداية اللقاء بأنه غير قادر على المشاركة لمدة 90 دقيقة، وللأسف حمدان أيضاً أصيب وأخشى أن تكون إصابته خطيرة، لأننا تابعنا كيف التوى كاحله، وعن سبب التراجع في الشوط الثاني قال: كان يجب علينا أن نستمر في الشوط الثاني كما كنا في الأول، وتحدثت مع اللاعبين بين الشوطين عن ضرورة الحفاظ على الأداء الهجومي، وألا نتراجع، ولكننا لم نتمكن من ذلك لأن القرار ليس بأيدينا وحدنا، ولكن بيد العين أيضاً الذي يملك فريقاً قوياً، واندفع للأمام من أجل التعويض، وتمكن من التسجيل في اللحظات الأخيرة مستثمراً فارق الطول للاعب إسماعيل أحمد. على الجانب الآخر قال كوزمين مدرب العين في تعليقه على اللقاء إن فريقه لعب عكس مباراته في الجولة الأولى مع النصر، فالشوط الأول كان متواضعا، وكان اللاعبون متوترين نظراً للضغوط التي كانت عليهم نتيجة لأهمية اللقاء، ومع ذلك لازمنا الحظ في تسجيل هدف بخطأ المدافع في نفسه، ولكننا قبل أن ننظم صفوفنا كان هدف التعادل قد دخل في مرمانا، وأصيب اللاعبون ببعض الإحباط، ومع الهدف الثاني زاد الإحباط علينا لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة. وقال: مع بداية الشوط الثاني لم يكن أمامنا شيئ نخسره، ولعبنا من أجل إدراك التعادل، وقاتلنا في الملعب، وضغطنا على الوحدة في معظم الفترات، حتى سجلنا في آخر دقيقة، ولابد أن نعترف بأن الوحدة فريق قوي منظم له شخصية، ولاعبين من أصحاب الخبرة، ونحن ما زلنا في البداية، نعم نتطور من مباراة لأخرى، ولكننا بحاجة لمزيد من الوقت للانسجام، ولا يجب أن ننسى أن الفريق كان معرضاً للهبوط في الموسم الماضي، وإذا كان يفكر في الصدارة، فلابد أن يكون واقعياً، وأن يقبل بالتدرج، لأننا ما زلنا نعاني من بعض المشكلات، والطريق ما زال طويلاً، وأكثر شيء أسعدني هو القتال لآخر دقيقة. وأضاف: قدمنا شوطاً ثانياً قوياً، وأتمنى ألا يتكرر هذا الموقف لنا مرة أخرى، وألا نتأخر، ونقاتل من أجل التعديل حتى اللحظات الأخيرة، ورغم التأخر في إدراك التعادل، إلا أنني كنت واثقاً من إحراز الهدف الثاني، بدليل أن مطر الصهباني عندما غضب، وحاول التحدث مع الحكم في الدقيقة 88 ، طلبت منه الجلوس، وأكدت له أننا سوف نسجل الهدف الثاني، وأهنئ الجماهير علي هذه المباراة الممتعة. وعن سر التطور والأفضلية في الشوط الثاني قال كوزمين: إن المغامرة هي سر التفوق في الشوط الثاني، وأقصد بالمغامرة أننا اعتمدنا علي لاعبين فقط في الدفاع وأعطيت تعليمات لكل اللاعبين الآخرين بالتقدم لمساندة الوسط والهجوم. أما عن إصابة رادوي فقد أكد أنه يتوقع أن تكون خفيفة نتيجة الالتحام مع الشحي، وأن التشخيص المبدئي يشير إلى أنها شد في عضلات الظهر، ولكنه لا يريد أن يسبق الأحداث والأفضل أن ننتظر إلى إجراء الفحوص. وعن دور إسماعيل أحمد في الهجوم خلال الشوط الثاني قال: إن تقدم اللاعب كان ضمن المغامرة التي تحدثت عنها، فقد أعطيته تعليمات بالمساندة في الكرات العالية وهو ما عرضنا للخطر في بعض الهجمات المرتدة السريعة. وبعد نهاية اللقاء هتفت جماهير الوحدة ضد الحكم علي حمد، مؤكدة أنه أضاع عليهم الفوز في المباراة بسبب بعض القرارات الخاطئة حسب رأيهم، وكان ذلك لحظة خروجه بعد اللقاء، ولم يبد حمد أي اهتمام بالهتافات حيث خرج إلى غرف الحكام بشكل عادي، ولم يبدر منه أي رد فعل. الشارة بين رقمين أبوظبي (الاتحاد) - حمل شارة كابتن الوحدة والعين في مباراة أمس الأول صاحبا الرقمين “1” و”1”، حيث ارتداها في “العنابي” المدافع بشير سعيد صاحب الرقم “21”، فيما ارتداها في “الزعيم” الحارس وليد سالم، والذي يحمل رقماً معاكساً لرقم بشير، وهو “12”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©