أحمد السعداوي (أبوظبي)
عنود عبد الله زيد، الطالبة في جامعة زايد، أثبتت القدرة على تحقيق إنجازات مهمة، ومنافسة الكبار في كثير من المجالات، ودللت على ذلك بفوزها بالمركز الثاني في مسابقة فضاءات من نور التي صارت واحدة من أهم مسابقات التصوير الفوتوغرافي في العالم، والتي استطاعت خلالها توظيف ما تعلمته خلال سنوات دراستها الجامعية في أعمالها الفنية المختلفة، ما أهلها للفوز بهذه المرتبة المتقدمة على عديد من المصورين من أنحاء العالم، وهو ما تعتبره وساماً تعتز به في بداية حياتها العملية.
سمعة عالمية
وتقول عنود التي تخصصت في الإعلام المرئي: «إن فوزها بالمركز الثاني في فئة الفاصل الزمني، في مسابقة ذات سمعة عالمية مثل فضاءات من نور، منحها سعادة غامرة، لأنها المرة الأولى في حياتها التي تشارك في مسابقة من أي نوع، وتقدمت بعمل واحد فقط، حصلت من خلاله على تقدير أعضاء لجنة التحكيم»، مبينة أنها من هواة التصوير منذ حوالي 7سنوات، ولكن كان تركيزها أكثر تجاه صناعة الأفلام.
وقبل التقاط هذه الصورة، بحثت جيداً عن كيفية إنجاز أفضل صور الفاصل الزمني، ورأت أعمالاً كثيرة، وتعرفت إلى أساليب التقاط أفضل الصور ليلاً ونهاراً، مع الاستعانة بجهاز خاص بتصوير الفاصل الزمني، كما شاهدت فيديوهات صورت بأسلوب الفاصل الزمني، وبعد كل ذلك ذهبت إلى جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي لاختيار أفضل مكان تلتقط فيه الفيديو متخيلة أنها تصوره بعينيها.
وتذكر أن الذي جذبها إلى فن التصوير أنها ترعرعت بين أفراد عائلة يحبون التصوير والفنون، ولاقت العديد من التشجيع من قبل عائلتها، خصوصا الأم وشقيقتها المحترفة في التصوير الفوتوغرافي ما أعطاها بعض الخبرة، غير أنها تلفت إلى تعلقها بصناعة الأفلام، وكانت تستهويها مشاهدة الأفلام كثيراً منذ الصغر.
الفلامينكو
وعن الأشياء التي تحب ممارستها إلى جانب التصوير، وهواياتها الأخرى، أشارت إلى تعلقها بالموسيقى منذ عشر سنوات، حيث بدأت العزف على آلة الجيتار، والآن تقوم بعزف «الفلامينكو» (المقطوعات الإسبانية)، إلى جانب العزف على البيانو، وتطورت هذه الهواية وأصبحت تعزف على الآلات الرقمية الحديثة كالmaschine mk 2 «اللوح الإلكتروني الموسيقي»، وإلى جانب الموسيقى تمارس هواية الرسم وكتابة الشعر وممارسة الرياضة باعتبارها جميعاً من الهوايات التي ترسخ قيمة الإبداع لديها.
وكشفت عن أنها في المرحلة المقبلة، تطمح إلى دراسة التصوير السينمائي، مع التأكيد على أنها ستزيد من قدراتها بالعلم والخبرة في هذا المجال، وستشارك في المرات المقبلة في مسابقات أخرى أملاً في الفوز بجوائز مرموقة، تمثل دافعاً لها لتحقيق طموحاتها في عالم التصوير بمختلف أشكاله.
جوائز
قدمت عنود عدداً من العروض الموسيقية في جامعة زايد فرع دبي، واستمرت بتقديم العروض الموسيقية 6 سنين، كما سبق لها الفوز مع فريق من زملائها في الجامعة بجائزة أحسن 100 مشروع في مهرجان التاجر الصغير، بالإضافة إلى جائزة فضاءات من نور 2015.
عدد اليوم
