جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، احترام دولة الإمارات العربية المتحدة الأديان كافة، وحرصها على التعامل مع مختلف الجنسيات بروح التسامح والمساواة، انسجاماً مع التزامها بالدين الإسلامي الحنيف وتشريعاته السمحة، مضيفاً سموه أن الثقافة والتعليم يساعدان المجتمعات على تقبل الآخر والاعتراف بالتنوع والاختلاف كضرورة حضارية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، في مكتبه بالجامعة الأميركية في الشارقة، الكاتب والروائي الأميركي دان براون وجون إنجرام رئيس مجلس إدارة مؤسسة إنجرام اندستريز، اللذين يزوران الإمارة حالياً للمشاركة في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تنطلق اليوم في مركز «إكسبو الشارقة». وتناول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في حديثه مع ضيوف الشارقة، أبرز المحطات التي مرت بها الجامعة الأميركية بالشارقة، والجهود التي بذلت في سبيل التغلب على التحديات والانتهاء من الترتيبات اللازمة للافتتاح الجامعة، مشيراً سموه إلى أن الجامعة الأميركية لعبت دوراً كبيراً في تخريج جيل مثقف وواعٍ من جميع الجنسيات يمتلك فكراً مستنيراً ويتقبل الآخر ويتعامل معه باحترام وتقدير.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: إن اهتمامه الشخصي بالتعليم ورعايته للمبادرات الثقافية ينبعان من شعوره بمسؤوليته الإنسانية، وإيمانه بأن التعليم يعتبر أساس بناء الإنسان وركيزة كل حضارة على وجه الأرض، وعلى الجميع المساهمة في الخروج بجيل متعلم يمتلك عقلاً مفكراً، ويعمل على تنمية المجتمع وتطوره، مضيفاً أن الديمقراطية والفكر المستنير لا يمكن أن يتحققا من خلال إعطاء الأوامر، وإنما عبر التعليم الذي تستند إليه الشعوب في تقدمها ونجاحاتها.
وأكد سموه أن الشارقة ستقوم بتغيير المفاهيم الخاطئة التي أصابت عقول كثير من الشباب في بلدان العالم الإسلامي، وأوقعتهم في أيدي التيارات والجماعات الظلامية، وذلك من خلال الجامعة القاسمية وبقية الجامعات في الإمارة التي ستعمل على جذب هؤلاء الطلاب إليها، وتقديم التعليم الصحيح لهم، وفق تعاليم الإسلام السمحة، وتعيدهم إلى بلدانهم بأفكار سليمة تنبذ التطرف، وتتعامل مع المجتمع بتسامح.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن جودة التعليم العالي في إمارة الشارقة شكلت عامل دعم لخريجي جامعات الإمارة، خاصة الجامعة الأميركية التي يحصل كثير من طلبتها على عروض عمل أثناء وجودهم على مقاعد الدراسة، وهو ما ينبع من ثقة أصحاب العمل فيما نقدمه من تعليم يواكب تطورات العصر، ويلبي احتياجات الشركات والمؤسسات.
واصطحب صاحب السمو حاكم الشارقة الضيوف في جولة شملت الجامعة الأميركية بالشارقة، والمدينة الجامعية، ودارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، حيث تعرفوا إلى مرافق وخدمات هذه الصروح التعليمية والبحثية، ودورها في إثراء الحياة الثقافية بإمارة الشارقة ودولة الإمارات والمنطقة.
وأهدى صاحب السمو حاكم الشارقة، في ختام اللقاء، الكاتب دان براون مجموعة من مؤلفات سموه باللغة الإنجليزية، كما وقع الكاتب الأميركي في سجل ضيوف الجامعة.
من جانبه، أشاد الكاتب دان براون بالجامعة الأميركية بالشارقة ودورها في تشجيع التواصل الفكري والثقافي بين مختلف الجنسيات.
حضر الاستقبال الدكتور بيون شيرفيه مدير الجامعة، وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، وعبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وسالم القصير نائب مدير الجامعة للشؤون العامة، وندى مرتضى صباح نائب مدير الجامعة لشؤون التطوير وعلاقات الخريجين.
«تحت راية الاحتلال»
قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة حول كتابه الجديد «تحت راية الاحتلال» في حديث عبر قناة الشارقة الفضائية إن الكتاب يقرأ من عنوانه، أي أن الأحداث التي جرت تحت راية الاحتلال كانت في حصن الشارقة، حيث كانت الأوامر والاتصالات والاجتماعات تحدث في ذلك المكان.
وعند سؤال مقدم اللقاء لسموه «إذا ما كان الكتاب كتاب تاريخ أم أنه رواية أدبية أو قصص أدبية أم تم الدمج بينهما» أجاب سموه «إن هناك اختلافا فمنهم من يقول إن الروايات تكون من نسج الخيال ومنهم من يقول ببسط التاريخ ليستوعب الموضوع»، مضيفا «أنه إذا كانت الرويات تستلهم التاريخ لا بد أن تكون صحيحة وموثقة، وإلا نكون قد شوهنا التاريخ وهذه مسؤولية كبيرة».
عدد اليوم
