أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - أكدت وزارة العمل إعفاء منشآت القطاع الخاص من الغرامات المالية المستحقة على معاملاتها التي توافق آخر موعد لإنجازها خلال أيام عطلة عيد الأضحى المبارك والتي استمرت على مدار الأسبوع الماضي.
وعاد سير العمل الى طبيعته صباح أمس بعد انتهاء إجازة العيد وشهدت صالات المراجعين في إدارات الجنسية والإقامة وتراخيص المرور والدوريات ووزارة العمل، إقبالا متوسطا من المراجعين وأصحاب الشركات ومندوبيها لإتمام معاملاتهم، بينما ساد مراكز هيئة الإمارات للهوية على مستوى الدولة، هدوء ملحوظ وسرعة إنهاء المعاملات.
وقال مصدر في وزارة العمل إن الإعفاء من الغرامات خلال العطلة يشمل جميع أنواع المعاملات، خاصة ما يتعلق منها بغرامات تأخير استخراج أو تجديد بطاقات العمل وغرامات تأخير تجديد التراخيص وغيرها من المعاملات.
وأشار إلى أن الوزارة ستطبق الغرامات بحق المنشآت في حال لم يقم أصحابها أو مندوبي العلاقات العامة العاملين لديها باستيفاء الإجراءات المعمول بها لمعاملاتهم المعفاة وذلك عقب انتهاء العطلة، لافتا إلى أن الإعفاء من الغرامات بمختلف أنواعها يأتي من منطلق احتساب أيام عطلة العيد من ضمن الفترة المسموح بها لإنجاز المعاملات التي تنتهي صلاحيتها خلال العطلة.
ورصدت “الاتحاد” انتظام سير العمل وإقبال الجمهور على استكمال معاملاتهم في جهات حكومية مختلفة منها وزارة العمل وإدارة تراخيص الآليات والسائقين والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بأبوظبي، حيث شهدت هذه الجهات إقبالا متوسطا من المراجعين لإنجاز معاملاتهم.
تراجع الازدحام
وأكد مراجعون أن الازدحام انخفض بشكل كبير عما كان في الأيام القليلة قبل عيد الأضحى المبارك حيث تزايدت أعداد المراجعين خلال الأسبوع الماضي بشكل ملفت في إدارتي الإقامة وشؤون الأجانب وتراخيص الآليات والسائقين ما دفع بعض أصحاب الشركات ومندوبي علاقات العمل في منشآت خاصة ومقيمين ومواطنين الى تأجيل إكمال معاملاتهم بسبب الضغط الناتج عن زيادة أعداد المراجعين قبل العيد.
وقال المواطن ظاعن عبدالله مندوب علاقات عامة بإحدى الشركات الخاصة: “تقدم إدارة الإقامة وشؤون الأجانب بأبوظبي خدمات جيدة ومتميزة إلا أننا نطمح في الحصول على خدمات في وقت أسرع والانتباه لتدوين بيانات المعاملات علاوة على تحديد خطوات واضحة للمعاملات”.
وأشار الى أن صالة المعاملات العاجلة توفر الوقت وتسهم في إسراع المعاملات، إلا أن زيادة أعداد المراجعين قبل العيد أدى إلى الضغط على الكاونترات، لافتاً إلى ضرورة توضيح الإجراءات التي يجب على المراجع اتباعها قبل الحضور إلى إدارة الإقامة وشؤون الأجانب.
ولفت أليكس بلاوم مقيم أوروبي الجنسية الى أنه جاء إلى الإدارة العامة للإقامة بعد أن قام بتصفح الموقع الالكتروني ومعرفة المستندات المطلوبة”، مضيفا أن الإجراءات تتطلب خطوات عديدة ولابد من العمل على تقليصها لتوفير الوقت وإنجاز المعاملات بشكل أسرع. وقال نزار الفراون مقيم بأبوظبي: “إن توضيح الإدارة للخطوات والإجراءات غير كاف ونود أن يكون هناك تطوير لهذه النقطة من خلال تحديث البيانات على الموقع الالكتروني للإدارة وأن يتم وضع الخطوات التي يجب اتباعها والمستندات التي يجب أن يقدمها المراجع حتى يمكن أن توفر الوقت والجهد للمراجعين”.
وأشار الى أنه تمكن من إلغاء إقامته بسهولة بعد الانتقال من شركة خاصة إلى منشأة جديدة، إلا أنه حضر للمرة الثالثة إلى الإدارة لإتمام نقل عائلته على إقامته وذلك بسبب تعدد الإجراءات.
تراخيص الآليات
إلى ذلك، شهدت إدارة تراخيص الآليات والسائقين إقبالا عاديا من الجمهور، وقال جكال صالح مبارك، مواطن من الشامخة: “إن الأوضاع عادية بعد إجازة العيد الأضحى وانتظر في الترتيب بالدور حتى أدفع رسوم الفحص الفني ثم بعدها أتوجه لدفع المخالفات المرورية واستلام الملكية الجديدة”. وأضاف أنه لم تكن هناك زيادة كبيرة في أعداد المراجعين وكانت مثل الأحوال العادية، مشيرا إلى أن العمل يسير وفق الإجراءات المعمول بها ولم يحدث أي تغيير.
انتظام العمل في المراكز
أبوظبي (الاتحاد) - شهدت مراكز هيئة الإمارات للهوية انتظاماً في العمل وسط هدوء ملحوظ حيث توافدت أعداد قليلة من المراجعين في مختلف مراكزها وذلك لانتشار مكاتب الطباعة والتي تزيد عددها على 1200 مكتب على مستوى الدولة علاوة على الاستمارة الالكترونية الجديدة التي توفر الوقت في تجديد البطاقات أو تسجيل أشخاص جدد أو مواليد. وقال عامر المهري مدير إدارة الاتصال الحكومي والمجتمعي بالهيئة: “إن مراكز الهيئة على مستوى الدولة لم تشهد أي ازدحام أمس في اليوم الأول بعد انقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك، وانتظم العمل في جميع المراكز بشكل سلس جداً”.
عدد اليوم
