هالة الخياط (أبوظبي)- ارتفعت نسبة النفايات المعاد تدويرها في إمارة أبوظبي إلى 30%، من خلال مصانع إعادة تدوير النفايات الموزعة في مختلف مناطق الإمارة، والتي تختص بإعادة تدوير النفايات الخضراء، والإنشائية، والنفايات المنزلية والإطارات والبلاستيك.
ويسعى مركز إدارة النفايات، من خلال البرامج التي يوفرها والتي تشمل مرافق إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء والمخلفات العضوية والمخلفات الزراعية ومخلفات الزيوت ومخلفات البلاستيك والإطارات المستخدمة وغيرها، إلى خفض إنتاج النفايات وإعادة التدوير لتصبح الإمارة بين مصاف أفضل المدن الرائدة في مجال الإدارة السليمة للنفايات.
وأكد المركز أن عملية تدوير النفايات واستخدامها لتوليد الطاقة يساهم في حماية البيئة واستدامتها، فضلاً عن كونها مجدية اقتصادياً وذات كفاءة عالية.
وأوضح مركز إدارة النفايات أن مصانع تدوير النفايات تتوزع في مدينة أبوظبي ومدينة العين والمنطقة الغربية، حيث يوجد مصانع لإنتاج السماد في منطقتي المفرق وليوا، من خلالها يتم إعادة تدوير النفايات الخضراء بسعة 100 ألف طن في السنة.
وفي منطقة حميم بجانب مكب النفايات يوجد مصنع لإنتاج الركام من خلال إعادة تدوير النفايات الإنشائية والذي يعمل بسعة 8 آلاف طن لكل يوم، فيما يتولى مصنع إنتاج الزيوت عملية إعادة تدوير الزيوت المستعملة والتي تصل سعة إنتاجيته إلى 1200 طن في الشهر بواقع 40 طناً في كل يوم.
وفي مدينة العين يوجد مصنع لتدوير النفايات المنزلية لإنتاج السماد ويعمل بسعة 1200 طن في اليوم، ومصنع تدوير النفايات الزراعية لإنتاج أيضاً السماد ويعمل بسعة 150 طناً في اليوم، كما يوجد في مدينة العين مصنع إعادة تدوير نفايات الإنشاء والهدم لإنتاج الركام المعاد تدويره ويعمل بسعة ألفين طن في اليوم، ومصنع إعادة تدوير البلاستيك بسعة 50 طناً في اليوم، إلى جانب مصنع إعادة تدوير الإطارات بسعة 120 طناً في اليوم.
وكان مركز إدارة النفايات أصدر خلال العام الحالي أدلة إرشادية لكافة القطاعات التي تنتج النفايات في الإمارة بهدف توعيتها بطرق وممارسات خفض إنتاج النفايات وفرزها وإعادة تدويرها في إطار استراتيجية المركز لتخفيض إنتاج النفايات بما نسبته 20% سنوياً في مختلف الأنشطة.
وتحدد الأدلة الإرشادية آليات خفض النفايات وإعادة تدويرها في قطاع الهدم والبناء والمدارس والمنازل والشركات وغيرها من القطاعات في خطوة هامة لتقليل إنتاج النفايات من المصدر، وتتضمن إرشادات توضح آليات خفض إنتاج النفايات بما يساعد في حماية البيئة ويوفر المال، إضافة إلى تحويل بيئة العمل لتكون أكثر كفاءة من خلال اتخاذ التدابير الكفيلة بتحقيق عدد من النتائج منها:خفض إنتاج النفايات، وإعادة استخدام المواد للحصول على أقصى استفادة منها، وخفض تكاليف التخلص من النفايات ومعالجتها.
وتوقع مصدر في المركز انخفاض كمية النفايات المنتجة في إمارة أبوظبي بعد نجاح خطة فرز النفايات من المصدر، وتشغيل مصانع إعادة التدوير كافة، واستمرار حملات التوعية للتوقف عن الرمي العشوائي للنفايات وتقليل الكميات المنتجة.
وبشأن المطمرة الصحية في أبوظبي، أوضح أنه تم تعيين استشاري لعمل الدراسات والتحليل والتقييم، وهي مرحلة تبدأ قبل أعمال التصميم تمهيداً للحصول على الموافقات من الجهات المعنية على الرسومات والمخططات والدراسات البيئية لطرح مناقصة للمقاولين، مبيناً أنه تم اختيار مكان المطمرة الصحية، ويبعد حوالي 14 كم عن الموقع الحالي لطمر النفايات بطريق حميم، ومن المخطط أن تستوعب المحطة نفايات مدينة أبوظبي لمدة 40 سنة.
ويعد مستوى النفايات في الإمارة من أعلى المستويات عالمياً، حيث تنتج إمارة أبوظبي نحو 5?9 مليون طن سنوياً، يتم طرح معظمها في مدافن النفايات الأمر الذي ينتج عنه آثار سلبية على الصحة والبيئة، ويبلغ نصيب الفرد من النفايات في الإمارة 750 كيلوجراماً سنوياً.
عدد اليوم
