الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرغام قائد حملة بغداد على ترك منزله

14 فبراير 2007 01:36
بغداد - رويترز: يعتبر قائد حملة أمن بغداد الجديدة اللواء عبود قنبر نفسه ضحية لممارسات العنف الطائفي والتطهير العرقي التي تهدف الحملة الى كبحها ضمن أهداف أخرى، حيث أرغمه متشددون على ترك منزله في بغداد· فقد كُتبت عبارة ''عليك ان تغادر في الحال'' بطلاء أسود على الجدار الأصفر الشاحب اللون المظلل بأشجار البرتقال لمنزل متواضع من طابقين حي اليرموك كان قنبر يسكنه لأكثر من 20عاما حتى شهر ديسمبر الماضي وحاول الأهالي ان يمحوها بالدهان لكنها لا تزال مقروءة بصعوبة· وقال الجيران لوكالة ''رويترز'' ان أمس إن المنزل خال الآن هم يرعونه بعدما اخذ القائد العسكري الشيعي التحذير على محمل الجد وغادر والحي· وإذا كان الجيران وكثير منهم من الضباط الكبار السابقين في جيش صدام حسين يعرفون اين يقيم قنبر حاليا إلا انهم لن يفشوا السر· وقال ضابط سني متقاعد مقيم في الشارع ذاته ''اننا كجيرانه نشعر جميعا بالاهانة والحزن الشديد لقراءة مثل هذه العبارة الشريرة لدرجة اننا قمنا بتغطية الكتابة بالدهان الابيض· اننا لا نريد ان نقرأها كل يوم· وكان سكان بغداد طوال تاريخها خليط من الطوائف لكن المسلحين الطائفيين يشنون حملة تطهير عرقية ويرغمون الكثيرين على الفرار من منازلهم والبحث عن ملاذ في مناطق تشكل طائفتهم الأغلبية فيها· وكان اليرموك موطنا لمجتمع متقارب من الضباط السنة والشيعة السابقين تتغلب زمالتهم العسكرية على أي توترات طائفية قد تنشأ بينهم· ووزعت مؤخرا منشورات تأمر السكان الشيعة بالخروج من المنطقة· وذكر الجيران أن ضابط شيعيا برتبة عميد كان يقيم على بعد منزلين من منزل قنبر أرغم أيضا على الخروج في الوقت نفسه بسبب تهديدات تزامنت مع قرار الرجلين في ديسمبر العودة الى الخدمة العسكرية في الجيش العراقي الجديد· وتتكتم وزارة الدفاع العراقية على خلفيات ومهام قنبر المتحدر من عشيرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي· لكن الجيش الأميركي أعلن أنه سيتولى القيادة العليا لتسعة ألوية عراقية في بغداد وسيعمل جنود اميركيون سيعملون الى جانب قواته دون أن يكونوا تحت إمرته· كما قدم الجيران قد قدموا لمحات سريعة عن شخصيته· وأوضحوا أن الرجل المعروف عندهم باسم ''أبو حيدر'' كان قائدا لمشاة البحرية العراقية خلال حرب الخليج عام 1991 وأسره الاميركيون· وعندما اطلق سراحه كرمه صدام وكلفه مثل غيره من اسرى الحرب بعمل يشبه التقاعد فيما سمي ''مكتب قدامى المحاربين'' حيث لم يعد يثق في عملهم بالجيش لكنه لم يكن يريد عزلهم تماما· وفي وقت لاحق استدعي للخدمة وتولى قيادة البحرية قبل عمله في مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع ثم في النهاية مديرا لسلاح المشاة بالوزارة· وقال عميد متقاعد ''انه رجل شجاع ولديه خبرة طويلة في الجيش· وكان اختياره لقيادة تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة خطوة صحيحة نحو اعادة الاستقرار لبغداد· وقال آخر عميد سابق في القوات الجوية ''هذه المرة وضعت الحكومة الرجل المناسب في المكان المناسب''· وكرر التعليق نفسه لواء سابق في الجيش قائلا ''كنت واثقا دائما من أن الخطط السابقة كانت ستخفق لكن في هذه المرة يمكنني أن أقول لك إن قنبر سيكون مختلفا''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©