الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تدعم إزالة الألغام في أفغانستان بـ 94.7 مليون درهم

الإمارات تدعم إزالة الألغام في أفغانستان بـ 94.7 مليون درهم
21 أكتوبر 2013 12:09
قدمت الإمارات 42.7 مليون درهم العام الماضي 2012، لبرنامج مكافحة الألغام في أفغانستان، في إطار مساعدات إجمالية رصدتها الدولة دعماً للبرنامج بقيمة 94.7 مليون درهم. كما تمّ تحقيق تنسيق كامل مع برنامج مكافحة الألغام في أفغانستان من خلال تقديم مساعدات إماراتية إضافية بقيمة 7.3 مليون درهم إماراتي تم منحها لمركز تنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام التابع للأمم المتحدة في أفغانستان. وأفاد تقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات للعام الماضي 2012 الذي أعلنت تفاصيله مؤخراً، أن تنفيذ المشروع الإماراتي لإزالة الألغام في مقاطعة قندهار بأفغانستان بدأ في سبتمبر 2011 ومن المخطط أن ينتهي المشروع في شهر أكتوبر الحالي، حيث تعتبر دولة الإمارات من أهم المساهمين في برنامج مكافحة الألغام بأفغانستان خلال عام 2012 الذي شهد تسجيل مقتل أو إصابة حوالي 30 مدنياً في المتوسط شهرياً نتيجة انفجار الألغام. وبين التقرير أن دائرة مكافحة الألغام التابعة لحكومة أفغانستان عملت بالتعاون مع دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام التابع للأمم المتحدة معاً بشأن جميع إجراءات التنسيق والتخطيط وترتيب الأولويات وضمان الجودة، كما يتواجد اثنان من ممثلي دولة الإمارات في مركز تنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام التابع للأمم المتحدة في أفغانستان. وأشار التقرير إلى أن أفغانستان تظل واحدة من أكثر الدول في العالم تأثراً ومعاناة من الألغام الأرضية ومخلفات الحروب من المتفجرات، وعلى مدى عقود من الحروب والصراعات المسلحة كان يتم استخدام الألغام الأرضية، الهجومية والدفاعية، بإلقائها من طائرات الهليكوبتر لإعاقة تحركات القوات المعادية، وكان يتم وضعها في القرى وأنظمة الري وأراضي المزارعين لإخلاء المناطق الرئيسة من السكان، بالإضافة لمدها كعوازل وموانع حول المنشآت العسكرية ومباني الاتصالات. وبين التقرير أن الغالبية العظمى لضحايا الألغام ومخلفات الحروب من المتفجرات كانوا من الأفغان المدنيين، الذين يعيش مئات الآلاف منهم في المناطق المزروع بها ألغام أرضية. وفي إطار المشروع تم تحديد مواقع ومسح نحو 278 حقل ألغام، وتم إزالة الألغام من حوالي 100 منها، ما نتج عنه تخليص 24 كيلومتراً مربعاً من الأراضي من الألغام ومنحها للمجتمعات لاستغلالها في أنشطة الزراعة وخلق فرص للعمل. وأشار التقرير الى أنه وخلال عملية إزالة الألغام تم تدمير حوالي 283 لغماً أرضياً وما يزيد عن 10 آلاف قطعة من مخلفات الحروب المتفجرة، كما تم إجراء أكثر من 600 فحص لضمان الجودة، بمعدل نجاح يصل الى أكثر من 90%. وبين التقرير أنه من المتوقع أن يستفيد في نهاية المشروع الإماراتي لإزالة الألغام من أفغانستان 45 ألف شخص، علاوة على إمكانية استعادة أو إعادة بناء الطرق والمدارس والعيادات وقنوات الري والمزارع والعديد من مرافق البنية التحتية الأخرى مجدداً، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الدخل السنوي الإضافي من المناطق التي تم إزالة الألغام منها إلى 18.4 مليون درهم، وهو ما سيكون بمثابة مساهمة هائلة من أجل الحد من الفقر. وأفاد التقرير أنه بفضل سخاء وعطاء دولة الإمارات، فقد أصبحت بعض المجتمعات الأكثر فقراً في أفغانستان الآن قادرة على تربية الماشية وزراعة المحاصيل بأمان، وأصبح الأطفال قادرين على اللعب والسير للذهاب إلى المدارس دون خوف، وأصبح في الإمكان الشروع في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الحيوية لبناء الطرق وأنظمة الري. وفي سياق آخر، انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة للجهود العالمية الرامية إلى محاربة الأمراض الخطيرة حول العالم، وذلك بعد تحقيقها لتقدم كبير داخل الدولة في القضاء على الأمراض المستوطنة مثل الملاريا، والحد من انتشار الأمراض الأخرى مثل السل. وأفاد التقرير أنه كجزء من شراكة جديدة لخلق تعاون دولي واسع النطاق بشأن توفير اللقاحات، أعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميلندا جيتس، التزامهما بدفع مبلغ 33 مليون دولار أميركي من كل منهما لصالح برامج التحصين من خلال التحالف العالمي للقاحات والتحصين في أفغانستان وباكستان خلال الفترة من عام 2011 وحتى عام 2013، وأنفقت دولة الإمارات مبلغ 32.4 مليون درهم إماراتي وفاءً بهذا التعهد خلال عام 2012 في أفغانستان، لمساعدة التحالف في زيادة تغطية حملات التحصين في الدولة ضد أمراض الحصبة وشلل الأطفال. شراكات عالمية تماشياً مع هدفي محاربة أمراض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» والملاريا والأمراض الأخرى وتطوير شراكات عالمية من أجل التنمية الهدفين السادس والثامن من الأهداف الإنمائية للألفية»، قامت دولة الإمارات بالانضمام لفريق يشمل مركز كارتر لدعم جهوده الرامية إلى الحد من انتشار مرض دودة غينيا في أفريقيا، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين لزيادة فرص الحصول على التطعيمات في الدول الفقيرة، ومبادرة دحر الملاريا وهي شراكة عالمية هدفها الحد من انتشار المرض. وتشير التقارير العالمية إلى أنه يموت طفل بين كل خمسة أطفال قبل بلوغ سن الخامسة من عمره بسبب مرض يمكن تجنبه من خلال تلقي اللقاح المناسب له، وتحدث غالبية حالات الوفاة هذه في الدول النامية، لذا انطلق التحالف العالمي للقاحات والتحصين عام 2000 بهدف إنقاذ حياة الأطفال وحماية صحة الشعوب من خلال زيادة فرص الحصول على اللقاحات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©