الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غموض يحيط بمصير السجينات لدى دمشق بعد صفقة التبادل

غموض يحيط بمصير السجينات لدى دمشق بعد صفقة التبادل
21 أكتوبر 2013 00:30
بيروت (وكالات) - يحيط الغموض مصير عشرات السجينات السوريات اللواتي كان يفترض إطلاقهن امس الأول في إطار صفقة الإفراج عن تسعة لبنانيين احتجزوا لدى مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سوريا، وسط صمت سوري رسمي حول الموضوع. وكان مسؤولون لبنانيون كرروا مرارا طيلة يوم امس الأول شكرهم للسلطات السورية للتجاوب مع طلب لبناني بإطلاق نساء معتقلات في سجونها وردت أسماؤهن في لائحة سلمها خاطفو اللبنانيين الى الوسطاء في الملف، وقد تضاربت الأرقام حول أعدادهن وتراوحت بين مئة ومئتين. وتحدثت مصادر مطلعة على ملف التفاوض, عن وجوب حصول “تزامن” بين انطلاق الطائرة التي تقل اللبنانيين المفرج عنهم من اسطنبول متجهة الى بيروت، وانطلاق طائرة اخرى تقل المعتقلات من مطار دمشق الى تركيا, بعد أن اشترط الخاطفون المنتمون الى “لواء عاصفة الشمال” الذي يقاتل النظام، عدم حصول عملية الإفراج على الأراضي السورية. ووصل المخطوفون اللبنانيون قبيل الحادية عشرة من ليل امس الأول الى بيروت. وشملت الصفقة أيضا الطيارين التركيين اللذين خطفا في اغسطس في بيروت ردا على استمرار احتجاز اللبنانيين وبهدف دفع انقرة الداعمة للمعارضة السورية الى الضغط على خاطفي اللبنانيين المتحصنين قرب حدودها للإفراج عن رهائنهم، بحسب ما أعلنت المجموعة التي خطفتهم. وقد وصل الطياران ليلا الى بلادهم. أما بالنسبة الى المعتقلات السوريات، فلم يرد أي تأكيد حول الإفراج عنهن. واكتفى المسؤولون اللبنانيون بجواب موحد حول السؤال عن هذا الموضوع، وهو “يفترض انهن اطلقن وغادرن سوريا”، مسرفين في الإشادة بتعاون الرئيس بشار الأسد في هذا الملف. ونفى الناشطون السوريون ردا على أسئلة وكالة فرانس برس معرفتهم باي شيء عن هذا الموضوع. وقالت سيما نصار، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والتي تتنقل بين سوريا والخارج وتتابع قضايا المعتقلين، “لا توجد اي معلومة مؤكدة” حول الإفراج عنهن. وحطت في مطار اتاتورك الطائرة القطرية التي أقلت الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا من مطار بيروت الدولي، وقد كان في استقبالهما رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ورئيس بلدية المدينة قدير توباس وعائلتاهما. وبعيد وصولهما الى اسطنبول تحدث الطياران عن ظروف احتجازهما في لبنان. وقال اكينبار في تصريح نقلته قنوات التلفزة التركية مباشرة على الهواء ان “الشهر الاول لاحتجازي كان صعبا جدا”، مضيفا “تم نقلنا ثماني مرات وفي كل مرة كان الأمر أشبه بعملية خطف جديدة. فور تعرضنا للخطف جرى احتجازنا في مكان قريب جدا من المطار، فقد كان بامكاننا سماع هدير الطائرات”. وأضاف “لقد قررنا ان تكون علاقتنا جيدة بخاطفينا”، متوجها بالشكر الى السلطات التركية التي “كنا نعلم انها لن تتخلى عنا”. من جانبه، قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم امس إن بلاده لن تدخر أي جهد في كل ما يساعد لبنان. وتلقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور، اتصالاً هاتفياً من نظيره السوري وليد المعلم، هنّأه خلاله بإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة من قبضة خاطفيهم في أعزاز السورية، وعودتهم سالمين إلى لبنان. وأكد المعلم خلال الاتصال أن سوريا لن تدخر أي جهد في كل ما يساعد لبنان. بدوره، شكر منصور سوريا على موقفها وتعاونها الذي أفضى إلى إطلاق سراح المخطوفين من أعزاز. ووصل المخطوفون التسعة مساء أمس السبت، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت على متن طائرة قطرية خاصة قادمة من تركيا، بعد نجاح مفاوضات إطلاق سراحهم مع خاطفيهم في أعزاز شمال سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©