الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقارير: عناصر من "الشبيحة" وصلوا إلى أوروبا كلاجئين

15 أكتوبر 2015 20:07

تتزايد المؤشرات على وجود رجال كانوا ينتمون إلى "الشبيحة" وهو اللفظ الذي يطلقه السوريون على المجموعات المسلحة والأجهزة الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ضمن اللاجئين السوريين.

وفي شهادة أدلى بها أخيرا ممثل اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية في سوريا زياد العيسى أمام نواب فرنسيين، قال الطبيب السوري الفرنسي "هناك مجرمو حرب لجأوا إلى فرنسا وأوروبا".

ووصل حوالى 600 ألف طالب لجوء خلال العام الحالي إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، نصفهم من السوريين، بحسب الأمم المتحدة.

ووصل الكثير من هؤلاء من داخل سوريا وليس من دول اللجوء المجاورة فحسب، وقسم منهم من المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.

ويروي موظف سوري في منظمة غير حكومية دولية، رافضا الكشف عن اسمه، أنه تمكن -خلال مهمة تقييم في إطار المنظمة في جزيرة كوس اليونانية في نهاية سبتمبر- من رصد عدد من عناصر الميليشيات الموالية للنظام.

ويوضح هذا الموظف السوري أن عددا من هؤلاء كانوا ينتمون إلى عائلة واحدة تتحدر من طرطوس في شمال غرب سوريا، وكانوا ضمن مجموعة من المهاجرين الواصلين من تركيا.

ونقل الموظف عن أحدهم قوله، فيما لاجئون آخرون ينظرون إليه بازدراء، "نحن أيضا ضحية الحرب".

ويحمل السوريون المعارضون للنظام "الشبيحة" مسؤولية الكثير من التجاوزات التي تحصل في سوريا مثل الاعتقالات والاعتداءات وممارسات الترهيب.

وقد أنشا عدد من الناشطين السوريين صفحة على موقع "فيسبوك" مخصصة لهؤلاء "الشبيحة" الواصلين إلى أوروبا، بعنوان "مجرمون لا لاجئون".

وتنشر الصفحة صور عشرات الأشخاص الذين تقول إنهم أطلقوا النار على المعارضين أو قاتلوا في العراق ضمن صفوف الميليشيات أو كانت لهم تجاوزات ضد المدنيين في سوريا.

ولا يمكن التأكد من صحة أو مصداقية أخبار الصفحة التي تتضمن صور أشخاص يحملون سلاحا أو يقفون قرب صور لبشار الأسد، وصور مقابلة يبدو أنها للأشخاص أنفسهم التقطت في دول أوروبية، مع تعليقات مثل "قال إنه مدني وهارب من الحرب"، أو "لم يقتل بيده لكنه تسبب بمقتل الكثير من الطلاب. موجود كلاجئ مضطهد بالسويد"، الخ.

وقال أحد القيمين على الصفحة "قمنا بهذه المبادرة بعد أن تلقينا شهادات من لاجئين سوريين فوجئوا برؤية وجوه بعض مضطهديهم في أوروبا"، مضيفا "نجمع الشهادات من أجل فضح هؤلاء".

وقدر بحوالى خمسمئة عدد عناصر النظام الذين يعيشون في دول أوروبية شمالية وألمانيا والنمسا وفرنسا كلاجئين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©